Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
انتهاء التغطية المباشرة

اغتيال إسماعيل هنية في طهران يشعل مخاوف الثأر وإسرائيل تلتزم الصمت

"حماس" تقول إنه قتل بصاروخ استهدف دار الضيافة وواشنطن تتنصل: لم نشارك ولم نكن على علم

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية (أ ف ب)

ملخص

لم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقتل هنية في بيان أذاعه التلفزيون مساء أمس الأربعاء، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران خلال الآونة الأخيرة، بما في ذلك "حماس" و"حزب الله" وسترد بقوة على أي هجوم.

اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، في هجوم أثار تهديدات بالثأر من إسرائيل وفاقم المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقاً.

وأكدت "حماس" و"الحرس الثوري" الإيراني مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفلة تنصيب الرئيس الجديد للبلاد مسعود بزشكيان، وعلى رغم الافتراضات بأن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم لم تعلن حكومة تل أبيب مسؤوليتها عنه، وقالت إنها لن تعلق على عملية الاغتيال.

وقال القيادي الكبير بحركة "حماس" خليل الحية خلال مؤتمر صحافي في طهران، نقلاً عن شهود كانوا مع هنية، إن هنية قتل بصاروخ أصابه "مباشرة" في بيت ضيافة حكومي كان يقيم فيه، وأضاف "الآن ننتظر التحقيق الكامل من الإخوة (الإيرانيين)".

وكان هنية، الذي يقيم في شكل أساس في قطر، هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية منذ اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كما شارك في المفاوضات التي جرت بوساطة دولية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاءت عملية الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قيادياً كبيراً في جماعة "حزب الله" اللبنانية، وصفته بأنه وراء هجوم دام في هضبة الجولان المحتلة.

وأكد مصدران أمنيان لبنانيان في وقت لاحق أمس الأربعاء العثور على جثة فؤاد شكر القائد الكبير بجماعة "حزب الله"، وسط الحطام الذي خلفته ضربة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.

 

ولم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقتل هنية في بيان أذاعه التلفزيون مساء أمس الأربعاء، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران خلال الآونة الأخيرة، بما في ذلك "حماس" و"حزب الله" وسترد بقوة على أي هجوم.

ومضى نتنياهو يقول "مواطنو إسرائيل، تنتظرنا أيام صعبة، منذ الضربة في بيروت، هناك تهديدات من جميع الاتجاهات، نحن مستعدون لأي احتمال وسنقف متحدين وعازمين في وجه أي تهديد، ستفرض إسرائيل ثمناً باهظاً لأي عدوان عليها من أية ساحة".

وقد تقوض التطورات الأخيرة على ما يبدو فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بالحرب المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ"حماس" في بيان إن "عملية الاغتيال الإجرامية في حق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطر، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها"، فيما أعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام، وقالت إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية بسبب دعمها لإسرائيل.

خامنئي: إسرائيل "أعدت لنفسها عقاباً شديداً"

قال المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأربعاء إن "الكيان الصهيوني قد أعد لنفسه عقاباً شديداً، وإن الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه قتل على أرضها".

وشنت إيران هجمات مباشرة على إسرائيل في وقت سابق خلال الحرب في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في إفادة صحافية بأن إسرائيل ملتزمة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.

وتجنب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة لسنغافورة، الرد على سؤال في شأن مقتل هنية، قائلاً إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل إلى تجنب تصعيد إقليمي أوسع، وقال إن الولايات المتحدة لم تشارك أو تكن على علم باغتيال هنية.

وأضاف في مقابلة مع قناة "نيوز آسيا"، إن "هذا أمر لم نكن نعلم به ولم نشارك فيه، ومن الصعب للغاية التكهن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونددت قطر التي تسهم بالوساطة في المحادثات الرامية إلى وقف الصراع في قطاع غزة بجانب مصر، بمقتل هنية.

وكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على منصة إكس "إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة خلال كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

واعتبرت مصر أن "تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة".

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل هنية، ودعت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إضراب عام وتظاهرات حاشدة.

وسادت حالة من التفاؤل بين الإسرائيليين الذين رحبوا بما اعتبروه إنجازاً كبيراً في الحرب على "حماس"، على عكس سكان غزة الذين يخشون من أن يؤدي مقتل هنية إلى إطالة أمد الحرب التي تمزق القطاع الفلسطيني.

وقال هاشم الساعاتي، وهو من سكان القطاع أيضاً "هذه الأنباء مخيفة، نشعر أنه كان بمثابة أب لنا".

مشعل سيخلف هنية على الغالب

قال محللون ومسؤولون في "حماس" إن خليفة هنية المرجح هو خالد مشعل نائبه في المنفى الذي يعيش في قطر، ويقول محللون إن الحركة برزت تحت قيادة مشعل كطرف أكثر أهمية في صراع الشرق الأوسط بسبب ما يتمتع به من شخصية مؤثرة ومكانة إقليمية.

ونجا مشعل بصعوبة من محاولة اغتيال في الأردن أمر بها نتنياهو عام 1997.

وتنقل هنية الذي شغل في أعلى منصب سياسي في "حماس" في عام 2017 بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، هرباً من قيود السفر المفروضة في قطاع غزة المحاصر وتمكينه من العمل كمفاوض في محادثات الهدنة أو التحدث مع إيران، حليفة "حماس"، وقتل ثلاثة من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية في أبريل (نيسان).

 

وقتلت إسرائيل نائبه صالح العاروري في يناير (كانون الثاني)، فيما يبقى يحيى السنوار، زعيم "حماس" في قطاع غزة والعقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، وزاهر جبارين زعيم الحركة في الضفة الغربية متوارين عن الأنظار.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما شن مسلحو "حماس" هجوماً مباغتاً على بلدات في جنوب إسرائيل، مما تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بشن هجوم بري وجوي متواصل على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، مما أزهق أرواح أكثر من 39 ألف شخص ودفع بأكثر من مليوني شخص إلى براثن أزمة إنسانية حادة، وفقاً لمسؤولين بوزارة الصحة في قطاع غزة.

ولا نهاية في الأفق على ما يبدو للحملة الإسرائيلية هناك مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار.

تابعوا آخر التطورات في شأن اغتيال إسماعيل هنية في هذه التغطية المباشرة:

المزيد من الشرق الأوسط