ملخص
تعتزم كامالا هاريس البالغة 59 سنة البناء على رصيد الحماسة لدى الشبان، وهي تسلط الضوء منذ دخولها السباق على فارق السن بينها وبين خصمها الجمهوري دونالد ترمب الذي يكبرها بـ20 سنة.
مع دخول كامالا هاريس السباق إلى البيت الأبيض، عمت الحماسة صفوف الشبان الديمقراطيين الذين ستكون مشاركتهم في التصويت أساسية لتمكين مرشحة الحزب من الفوز على خصمها الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وحين أعلن الرئيس جو بايدن في منشورين على منصة "إكس" في الـ21 من يوليو (تموز) الماضي، التخلي عن ترشحه لولاية ثانية داعماً ترشيح نائبته، شعرت ستيفي أوهانلون على الفور بـ"الارتياح".
وقالت الناشطة من أجل المناخ لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "كان عدد من الشبان يشعرون بخوف حقيقي" حيال بقاء الرئيس في السباق على ضوء الشكوك حول وضعه الذهني وتخلفه المتواصل في استطلاعات الرأي أمام سلفه الجمهوري.
وأضافت أنه بعد أسبوعين فقط من ترشيحها، فإن كامالا هاريس تثير "مستوى حماسة لم يكن قائماً بكل بساطة بالنسبة إلى جو بايدن".
وقال العشريني إيثان نيكولز متحدثاً في سينسيناتي بولاية أوهايو، "يمكن لمس هذه الحيوية على الأرض".
وأوضح الطالب الديمقراطي الناشط سياسياً، "أرى أصدقاء لي غير ملتزمين سياسياً يعيدون نشر صور ميمز عن كامالا هاريس، ويبدون مسرورين للغاية لوجود حملة تلهمهم أخيراً".
استمالة الشباب
وتعتزم المرشحة البالغة 59 سنة البناء على هذا الرصيد من الحماسة، وهي تسلط الضوء منذ دخولها السباق على فارق السن بينها وبين خصمها الذي يكبرها بـ20 سنة.
ويغرق فريق حملتها شبكات التواصل الاجتماعي وفي طليعتها "تيك توك"، بمقاطع فيديو تظهر فيها هاريس محاطة بنجوم من موسيقى الراب، تحصد ملايين المشاهدات.
كما ظهرت السيناتورة السابقة عن كاليفورنيا الأسبوع الماضي في حلقة من برنامج تلفزيون الواقع "روبولز دراغ رايس"، فألقت خطاباً افتراضياً أمام مجموعة من الناخبين الديمقراطيين الشباب.
وقالت في كلمتها لهم، "خلال هذه الانتخابات، نعول عليكم لضخ الحيوية والتنظيم والتعبئة".
ويقضي التحدي المطروح على الديمقراطيين بالتثبت من تعبئة هذه الفئة من الناخبين.
فإن كان الشبان الأميركيون يميلون تقليدياً إلى الحزب الديمقراطي على حساب الحزب الجمهوري، ويقيمون بأعداد كبيرة في الولايات الأساسية التي تحسم الانتخابات، فمن الصحيح في المقابل أنهم قلما يصوتون، باستثناء لافت، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020، حين سجلت تعبئة واسعة بين الشباب الديمقراطيين ضد ترمب.
ودعي هذا العام 40 مليون شخص تراوح أعمارهم ما بين 18 و27 سنة للإدلاء بأصواتهم، مما يمثل وزناً انتخابياً هائلاً في سباق يشهد منافسة شديدة للغاية بين المرشحين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ترمب يغير إستراتيجيته
وإلى حضورها الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي، رأت الباحثة في جامعة توفتس روبي بيل بوث، أن على هاريس إيجاد سبيل "لتمييز نفسها عن بايدن" على صعيد برنامجها، لترسيخ دعم الشبان لها.
ورأت المتخصصة السياسية أن "عليها أن تظهر أنها ستدافع عن القضايا التي تهم الشباب" وفي طليعتها الاقتصاد، إنما كذلك حماية الحق في الإجهاض والحد من انتشار الأسلحة النارية والحفاظ على الكوكب.
وسيشكل الخطاب الذي ستلقيه في الـ22 من أغسطس (آب) الجاري في ختام مؤتمر الحزب الديمقراطي، مناسبة لهاريس لعرض برنامجها وكشف تفاصيل أولوياتها الانتخابية.
في المقابل، ركز ترمب الذي عين رسمياً مرشحاً لحزبه في مؤتمر الجمهوريين منتصف يوليو الماضي في ميلووكي، إستراتيجيته الانتخابية حتى الآن على سن جو بايدن ووضعه الصحي.
ومع انسحاب الرئيس، اضطر إلى مراجعة إستراتيجيته، فحاول في هذا السياق خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" هذا الأسبوع التقليل من فارق السن بينه ومنافسته. وقال ساخراً "كنت أعتقد أنها أصغر سناً".