Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سافينيو صفقة رائدة لمانشستر سيتي ونموذج ملكية الأندية المتعددة

أصبح البرازيلي أبرز تعاقدات بطل إنجلترا الصيفية قبل انطلاق الموسم الجديد

سافينيو لاعب المنتخب البرازيلي لكرة القدم ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

تكشف صفقة انتقال المهاجم البرازيلي سافينيو من تروا إلى جيرونا ثم مانشستر سيتي، كيف نجح نموذج الملكية متعدد الأندية في خروج الجميع فائزاً

إنه طريق قديم جداً إلى القمة لكنه لا يزال طريقاً حديثاً، فقبل بضع سنوات من الانضمام إلى أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز، كان سافينيو يستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً لحلب أبقار أجداده في مزرعة العائلة في البرازيل، واعترف بأن مانشستر سيتي لم يكن في ذهنه حينها. وقال "كنت سعيداً حقاً بالتواجد في المزرعة"، في إشارة إلى الأوقات التي كان فيها لاعبو كرة القدم عمال مناجم ومطاحن أو مدربين على التجارة أو مستعدين لتولي أعمال عائلية.

في سن الـ20 سجل سافينيو هدفاً في بطولة "كوبا أميركا" كجزء من خط هجوم البرازيل مع الثنائي الفائز بدوري أبطال أوروبا رودريغو وفينيسيوس جونيور، ولعب دوراً محورياً في مساعدة جيرونا على إنهاء الموسم الماضي من الدوري الإسباني في المراكز الثلاثة الأولى مع ريال مدريد وبرشلونة، ثم اشتراه سيتي لتعزيز مجرة نجومه "غلاكتيكوس"، وقال اللاعب الشاب "أنا أتطلع حقاً إلى تقديم التمريرات الحاسمة لإرلينغ هالاند ولاعبين آخرين مثل كيفين دي بروين".

لكن صفقة السيتي الصيفية الرئيسة وصلت إلى ملعب "الاتحاد" بعد انتقال مختلف أو ربما علامة على أشياء قادمة.

تم التعاقد مع سافينيو من تروا الفرنسي مقابل 25 مليون يورو (27.37 مليون دولار) إضافة إلى 15 مليون يورو (16.42 مليون دولار) محتملة من الإضافات، ومع ذلك لم يظهر أبداً مع تروا نظراً لأنه كان في صعود بينما هبط النادي ثم أعيد إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي بسبب الانهيار المالي لبوردو.

وبدلاً من ذلك، اتضح أن سافينيو وصل إلى فرنسا مع ترتيب خطوة أخرى بالفعل.

وقال سافينيو "كانت هناك بالفعل اتفاقية إعارة عندما وقعت وتم شرح ذلك لي بوضوح شديد وأعجبني هذا العرض، كان جذاباً بالنسبة لي، لذلك نجح الأمر بشكل جيد".

كانت إعارته الأولى إلى آيندهوفن الهولندي، وأضاف "كان الموسم الأول للتأقلم في أوروبا صعباً للغاية، لقد تعلمت الكثير على أرض الملعب من الناحية التكتيكية كما تعلمت الكثير من الناحية الفنية". "كانت هناك أيضاً الثقافة، عندما انتقلت للمرة الأولى إلى هولندا كان هناك المناخ والبرد واللغة، كانت الخبرة في هولندا تعني أنني سأصبح لاعباً أفضل عند الانتقال إلى جيرونا".

وجاءت إعارته الثانية كجزء من عمل عائلي آخر، وهو عمل لا يتضمن حلب الأبقار، فنادي تروا مثل جيرونا جزء من مجموعة سيتي لكرة القدم، وقال "في جيرونا اكتسبت ثقة زملائي في الفريق".

سجل 11 هدفاً وصنع 10 آخرين في موجة تألق جيرونا المفاجئة. وقال "من هناك، لفتت انتباه مانشستر سيتي وبدأت المفاوضات مع سيتي، استمرت لعدة أشهر وكانت متبادلة، كنت مهتماً جداً باللعب لمانشستر سيتي وكانوا مهتمين جداً بالتعاقد معي".

ومع ذلك، إذا كانت سرعته ومهارته لافتة للنظر، فمن الآمن أن نقول إن سافينيو كان على رادار سيتي قبل ذلك الحين.

في الواقع، قال في الموسم الماضي إنه وقع مع تروا، على رغم اهتمام أرسنال، لمحاولة اللعب مع مانشستر سيتي، إذ تمتلك مجموعة سيتي لكرة القدم حصة 47 في المئة في جيرونا ورئيسها هو بير غوارديولا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمكن أن يكون سافينيو مثالاً لمزايا الملكية المتعددة للأندية إذ تمكن مانشستر سيتي من إدخال موهبة مراهقة من أميركا الجنوبية إلى كرة القدم الأوروبية واختباره في أندية أخرى قبل تحديد أنه يناسبهم، بينما حصل جيرونا على لاعب ربما لم يتمكنوا من شرائه والذي قادهم إلى أفضل موسم في تاريخهم.

حقق تروا الذي اشتراه من أتليتيكو مينيرو البرازيلي مقابل 6.5 مليون يورو (7.12 مليون دولار) في البداية ربحاً، وقال سافينيو عن وقته في النادي الفرنسي "كان جيداً حقاً".

وبذلك فاز الجميع، في بعض النواحي على أقل تقدير، فإذا لم يكن تروا كذلك إذا كانت النتائج هي العامل الحاسم، حيث هبط مرتين، وفاز بـ13 مباراة فقط من أصل 76 مباراة في الدوري بينما لم يظهر سافينيو حتى للمرة الأولى مع الفريق ولا ربما أي نادٍ آخر كان يأمل في شراء الجناح، لكنه بدلاً من ذلك رأى تقدمه إلى مانشستر سيتي سهلاً.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن انتقاله إلى مانشستر سيتي تم فحصه وحكم عليه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه قيمة سوقية عادلة، ولم يكن هناك أي شيء غير لائق في السعر.

وقد حكمت الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية بأنه لا يمكن نقل اللاعبين بين الأندية الشقيقة في المسابقة القارية ذاتها، ما لم يكن هناك اتفاق مسبق، كما كانت الحال مع سافينيو.

من ناحية أخرى، قد يكون الاستقرار في مانشستر أسهل، لأنه أمضى 15 يوماً هناك أثناء وجوده مع جيرونا، كل هذا يمكن أن يكافئ مجموعة سيتي لكرة القدم على استكشافها، وشبكتها العالمية التي يمكن أن تخلق مسارات للاعبين.

ولعل من غير المستغرب أن يسعى آخرون إلى محاكاتهم، إذ اشترى تشيلسي تحت ستار "بلو كو" نادي ستراسبورغ الفرنسي بينما تتطلع مجموعة "فينواي سبورتس" المالكة لليفربول الإنجليزي إلى الاستحواذ على نادٍ آخر وفكرت في بوردو.

وفي الوقت ذاته، قدم نجاح جيرونا لمانشستر سيتي لاعباً وينبغي أن يدر عليهم المال.

في اليوم السابق لتقديم سافينيو في ملعب الاتحاد، انضم زميله في فريق جيرونا يان كوتو إلى بوروسيا دورتموند الألماني، على سبيل الإعارة ولكن مع احتمالية انتقال دائم مقابل 30 مليون يورو (32.85 مليون يورو).

الظهير الأيمن مملوك لمانشستر سيتي، لكنه لم يلعب له قط، وفي الوقت ذاته كان سافينيو مملوكاً لتروا ولم يلعب له قط.

قد يكون إرضاء الجماهير على أرض الملعب أحد أعراض كرة القدم في عشرينيات القرن الـ21، ورائداً لمستقبل متعدد الأندية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة