Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اضطرابات الأسواق نقطة تحول تثير القلق خلال عام 2024

يرى محللون أن مؤشر قطاع الخدمات سيكشف مدى تعرض أميركا للركود والهبوط وسط اتساع التوترات الإقليمية

 ارتفع مؤشر "أس أند بي 500" نحو 12 في المئة هذا العام على رغم الخسائر الأخيرة. (أ ف ب)

ملخص

تسببت البيانات الأميركية في زيادة القلق من أن أكبر اقتصاد في العالم قد يكون معرضاً للركود وقد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بصورة أسرع من المتوقع لتحفيز الطلب، بدلاً من تقليصها بشكل أكثر تنظيماً.

توقع مستثمرون عالميون مزيداً من الاضطراب بعد مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي القوي قد يكون متجهاً نحو الركود مع انهيار أسواق الأسهم نهاية الأسبوع الماضي.

وأثارت البيانات الأميركية التي شملت أرقام وظائف أسوأ من المتوقع، الخميس الماضي، قلقاً بأن أكبر اقتصاد في العالم قد يكون في حال أسوأ مما كان يعتقد سابقاً.

وتسببت هذه البيانات إضافة إلى نتائج مخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا مثل "أمازون" و"ألفابت" و"إنتل"، في بيع الأسهم نهاية الأسبوع الماضي، بينما انخفضت الأسهم في الشرق الأوسط أيضاً أمس الأحد بسبب التوتر المستمر في المنطقة.

ويخشى المحللون من أن أية علامات إضافية على هشاشة الاقتصادات الكبرى قد تنذر بمزيد من التقلبات، كما أدى التباطؤ في ألمانيا الشهر الماضي إلى تحذيرات من الركود، في حين أن زيادة أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني أرسلت أسهم مؤشر "نيكاي" إلى أسفل بمقدار 2.216 نقطة، أو ما يقارب ستة في المئة الجمعة الماضي.

وعلى مدى الشهر الماضي تسبب احتمال الركود في بعض أكبر اقتصادات العالم في انخفاض كلفة برميل "خام برنت" من نحو 88 دولاراً إلى أقل من 78 دولاراً.

وتشمل البيانات الاقتصادية التي تُراقب عن كثب والتي من المقرر إصدارها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، أرقام قطاع الخدمات اليوم الإثنين، وأعداد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الخميس المقبل، وستصدر بريطانيا وكذلك الصين واليابان بيانات قطاع الخدمات اليوم الإثنين.

الأسواق العالمية تعيش نقطة تحول مهمة

وقال كريس ويستون من شركة الوساطة الأميركية "بيبرستون" لـ "غارديان" إن الأسواق العالمية في نقطة تحول مهمة للغاية، مضيفاً "ما يهم حقاً الآن هو ما إذا كان مديرو الأموال والمتداولون يرون أن المشاعر أصبحت متشائمة للغاية، أو إذا كانت هذه الإستراتيجية الاحترازية وتقليل الأخطار سيؤديان إلى تقلبات أعلى وسقوط أكبر في الأسواق".

وتابع، "للإجابة على هذا السؤال تحتاج السوق إلى رؤية نتائج البيانات لتوفير الثقة اللازمة لتسعير خطر الركود، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في توقعات الأرباح وسلوكيات المستهلكين وقرارات الأعمال".

وتلقت الأسواق صدمة الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة لشهر يوليو (تموز) الماضي تباطؤاً أسوأ من المتوقع، مع خلق 114 ألف وظيفة بدلاً من 175 ألفاً المتوقعة، كما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أعوام عند 4.3 في المئة، في حين تراجع النشاط الصناعي الأميركي أيضاً ليصل إلى أدنى مستوى له خلال ثمانية أشهر في يوليو الماضي، مع تراجع الطلبات الجديدة.

لعنة التوقعات المالية

وتسببت البيانات الأميركية في زيادة القلق من أن أكبر اقتصاد في العالم قد يكون معرضاً للركود وقد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة بصورة أسرع من المتوقع لتحفيز الطلب، بدلاً من تقليصها بشكل أكثر تنظيماً.

وقال الرئيس التنفيذي للاستثمار في "أوشين بارك لإدارة الأصول" جيمس سانت أوبين "نحن نشهد عواقب لعنة التوقعات العالية، ولقد استثمرنا كثيراً في سيناريو الهبوط السلس، لذا فإن أي شيء يشير إلى شيء مختلف يصعب قبوله".

وكان كبير إستراتيجي السوق في "بي ريلي ويلث" آرت هوغان أكثر هدوءاً في شأن احتمال حدوث انهيار، وقال "هذا ليس إعصاراً من الفئة الثالثة، ولكننا نرى كيف تتفاعل الأسواق مع العلامات التي تشير إلى أن الاقتصاد يتجه نحو التوازن بعد أن كان حاراً خلال النصف الأول من هذا العام".

وأضاف، "يمكن للأسواق أن تجد نفسها مبالغة في رد الفعل، والمستثمرون يتشبثون بأي شيء كذريعة لتحقيق الأرباح".

وهذا العام اعتاد المستثمرون على رؤية انخفاض التضخم وتباطؤ التوظيف بشكل تدرجي، مما بدا أنه يمهد الطريق لبنك الاحتياط الفيدرالي لبدء تقليص أسعار الفائدة تدرجاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدى هذا التفاؤل إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الأسهم إذ ارتفع مؤشر "أس أند بي 500" نحو 12 في المئة هذا العام على رغم الخسائر الأخيرة، بينما زاد مؤشر "ناسداك" الذي يركز على التكنولوجيا 12 في المئة.

لكن مؤشر "ناسداك" فقد الجمعة الماضي 2.4 في المئة ليصل إلى منطقة التصحيح منخفضاً 10 في المئة عن أعلى مستوى قياسي له، بينما سجلت الأسهم اليابانية أسوأ يوم لها منذ جائحة "كوفيد-19" مع انخفاض مؤشر "نيكاي" 5.8 في المئة.

وفي لندن فقد مؤشر"فوتسي 100" لأسهم الشركات الكبرى أكثر من 120 نقطة في مرحلة ما، منخفضاً 1.5 في المئة، كما تراجعت المؤشرات الرئيسة للأسواق الأوروبية الجمعة الماضي، إذ هبطت الأسهم التكنولوجية الأوروبية إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ستة أشهر. وسجل مؤشر "CAC 40 الفرنسي" أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 منخفضاً بأكثر من واحد في المئة، بينما خسر مؤشر "DAX الألماني" اثنين في المئة.

وفي الولايات المتحدة ستنشر شركات كبيرة مثل "أوبر" و"إير بي أن بي" و"هيلتون إنترناشيونال" و"كوكاكولا" نتائجها المالية هذا الأسبوع، وستبلغ الشركات الأوروبية الرائدة مثل شركة التأمين الإيطالية "جينيرالي" و"دوتشي تيليكوم" بالإبلاغ هذا الأسبوع.

وبينما تراجعت الأسهم سجل الذهب رقماً قياسياً جديداً الجمعة الماضي حين لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة، في حين انخفض الدولار الأميركي مما رفع الجنيه الإسترليني 0.5 في المئة إلى 1.28 دولار، واليورو 1.2 في المئة إلى 1.092 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة