ملخص
لم يسلم أحفاد هنية في الحرب من القتل وقضت إسرائيل على 7 منهم فاغتالت حفيده الأكبر الإعلامي جمال محمد إسماعيل هنية وزوجته وأصهاره حيث كان يأوي في بيتهم.
في الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة قضت إسرائيل على نحو 30 فرداً من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وصفت نحو 160 فرداً من أقاربه ضمن عشيرته الممتدة، لكن من بقي من عائلته على قيد الحياة؟
تزوج إسماعيل هنية من ابنة عمه آمال هنية، وهي زوجته الوحيدة ضمن سجلات الأحوال المدنية الفلسطينية، ولم يعقد الراحل قرانه على أخرى طوال حياته.
أنجب هنية من عقيلته آمال 13 من الأبناء، فهو كان يعتقد أن كثرة الأبناء وسيلة جيدة للحفاظ على نسل ممتد لأسرته الصغيرة، كونه يعلم أنه مطلوب لإسرائيل وفي أي لحظة يمكن اغتياله.
أبناء هنية الذكور
لدى هنية ثمانية أبناء من الذكور، جميعهم متزوجون ولهم أبناء وبنات، أكبرهم عبدالسلام يبلغ 43 سنة ولا يزال على قيد الحياة، وهو شخصية مهتمة بالرياضة وهو من المبادرين لدعم النشاطات الجسدية داخل غزة وخارجها، منذ عام 2020 غادر القطاع ولم يعد للأراضي الفلسطينية.
ويليه همام وعمره 41 سنة، لا يزال على قيد الحياة ويعيش خارج قطاع غزة، ويوصف بأنه أمين أسرار أبيه فهو كان يرافق والده باستمرار في كل مهامه الداخلية والخارجية وعلى علم واطلاع بكل تفاصيل العمل التنظيمي.
ثم وسام وعمره 40 سنة، لا يزال على قيد الحياة ويعيش داخل غزة، لم يسلم الابن من الملاحقة الإسرائيلية، وخلال الحرب الدائرة في غزة تعرض لمحاولة اغتيال خلال تفقده منزله في شمال القطاع، لكنه نجا بأعجوبة.
3 سقطوا قتلى
ومعاذ عمره 39 سنة يعيش في النصف الشمالي من غزة، وتعرض لمحاولة اغتيال وحيدة في حياته لكنه نجا منها، وهو معروف بأعماله في العقارات واستثمار الأموال، ويدير مشاريع عائلة إسماعيل هنية.
وبعده في ترتيب الأبناء الذكور يأتي عائد وعمره 30 سنة، لا يزال على قيد الحياة ويعيش في غزة، يهتم بالنشاط الثقافي والإعلامي ونادر الظهور مع والده.
أما حازم وعمره أيضاً 30 سنة، فقتل في غارة إسرائيلية على شمال القطاع في الـ10 من أبريل (نيسان) الماضي، وتتهمه إسرائيل بالعمل لمصلحة حركة "حماس" وأنه ينشط في جناحها العسكري.
ثم أمير وهو الآخر قضى في غارة إسرائيلية عن عمر 28 سنة، ووجهت له إسرائيل الاتهامات نفسها، وأخيراً ابنه محمد وهذا أيضاً اغتيل عن عمر 27 سنة، ويوجه له الجيش الإسرائيلي الاتهامات نفسها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بنات هنية جميعهن أحياء
ولإسماعيل هنية خمس بنات جميعهن متزوجات، الأولى سناء عمرها 38 سنة وتعيش في غزة، تليها بثينة وعمرها 37 سنة وسافرت إلى خارج القطاع مع والدها، ثم خولة 32 سنة لا تزال في غزة، وبعدها لطيفة عمرها 26 سنة وهي خارج غزة وتدرس في جامعات قطر، وأخيراً سارة وعمرها 20 سنة وكانت ترافق والدها في سفره وتعيش خارج غزة.
من بين أبناء إسماعيل هنية الـ13 قتلت إسرائيل ثلاثة وهم حازم وأمير ومحمد، وكانوا يعيشون في قطاع غزة، أما بقية الذكور والإناث فلا يزالون على قيد الحياة يعيش جزء منهم في قطاع غزة وخارجه.
زوج إسماعيل هنية جميع أبنائه وبناته، وحثهم على كثرة الإنجاب، وله نحو 50 حفيداً، بعضهم ينتمون لعائلات أخرى، إذ ارتبطت بعض بناته برجال من خارج عشيرة هنية أو امتداداتها.
لم يسلم أحفاد هنية في الحرب من القتل، وقضت إسرائيل على سبعة منهم، فاغتالت حفيده الأكبر الإعلامي جمال محمد إسماعيل هنية، وزوجته وأصهاره حيث كان يأوي في بيتهم.
وآمال عبدالسلام إسماعيل هنية هي الحفيدة الثانية التي سقطت من عائلة "أبوالعبد" في هذه الحرب، وهذه كانت تعيش في غزة ورفضت السفر مع والدها المهتم بالرياضة.
43 حفيداً
في المجمل، بقي لإسماعيل هنية 43 حفيداً، بعد أن فقد سبعة منهم، ومن غير المعروف نشاط جميعهم، لكن إسرائيل تتهم نسل هنية بالانتماء إلى حركة "حماس" ودائماً ما تهددهم بالقتل.
وحصلت "اندبندنت عربية" على معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال عملياته البرية في قطاع غزة نحو 25 فرداً من أحفاد إسماعيل هنية.
وفي إطار أوسع قليلاً، لإسماعيل هنية أخوان اثنان فقط من غير المعروف مصيرهما ولا معلومات متوافرة عنهما.
وأيضاً لديه ثلاث أخوات إناث، وهن زهراء وصباح وفدوى، في الحرب الإسرائيلية على غزة قتلت الأولى على يد الجيش برفقة تسعة من عائلتها، لتنضم إلى قائمة ضحايا عائلة إسماعيل هنية.
أما صباح وفدوى فتعيشان في إسرائيل نفسها، وتحملان جنسيتها وبطاقة هويتها، وهذا أغرب شيء في عائلة إسماعيل هنية.
تزوجت صباح وفدوى من رجلين عربيين إسرائيليين، وانتقلا من قطاع غزة إلى مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، وبناء على ترتيبات هذه العلاقة حصلت شقيقتا إسماعيل هنية على جنسية أعداء حركة "حماس" التي كان يقودها هنية.
وعلى رغم أن شقيقتي هنية تعيشان في إسرائيل منذ أعوام طويلة، فإن الشرطة الإسرائيلية تتهمهما بمساندة أخيهما إسماعيل.
في هذه الحرب داهمت الشرطة الإسرائيلية منزل صباح هنية شقيقة زعيم "حماس" في تل السبع، وفتشت بيتها، وقالت إنها عثرت على مبالغ مالية كبيرة، ودلائل تربطها بجرائم تعرض دولة إسرائيل للخطر، على الفور اعتقلتها وأعلنت أنها تخضع لتحقيق يشترك فيه جهاز الأمن الداخلي "شين بيت".