ملخص
منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات، وتدير شؤونها حكومتان متنافستان.
أكدت جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء أن المعسكر حيث اعتقل 95 ليبياً في نهاية يوليو (تموز) الماضي غير قانوني، على أساس أنه وفر تدريباً عسكرياً لأشخاص آتين من دولة تشهد نزاعاً.
وأوقفت شرطة جنوب أفريقيا الليبيين في 26 يوليو بإقليم مبومالانغا المتاخم لموزمبيق، في مزرعة تستخدم على ما يبدو كمعسكر سري للجيش.
تدريبات
ووصل الليبيون إلى جنوب أفريقيا في أبريل (نيسان) الماضي، بحسب السلطات، وقالت الشرطة إنهم دخلوا البلاد لتلقي تدريبات على الحراسة الأمنية، وفق التأشيرات التي منحت لهم، لكن يشتبه في أن المعسكر الذي أوقفوا فيه معدّ للتدريب العسكري.
وقال رئيس الهيئة التنظيمية لقطاع الأمن الخاص في جنوب أفريقيا مانابيلا تشوك للصحافة إن الشركة التي تدير المعسكر وتسمى أكاديمية "ميليتس داي" مسجلة لدى الهيئة، لكن المعسكر حيث اعتقل الليبيون ليس حاصلاً على ترخيص، مضيفاً أن ترخيص الشركة أُلغي وعلّق استخدام المعسكر وسيحاكم مالكوه بتهمة مخالفة القانون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد بأن بعض المدربين ليسوا من جنوب أفريقيا، و"تم استيراد أساليب التدريب من بلدان أخرى" من دون أن يحدد جنسية المدربين، مشدداً على أن "تصميم البنى التحتية في المعسكر الليبي وتخطيطها يتوافقان مع معسكر تدريب من النوع العسكري".
وذكر بعض التقارير أن المجموعة ربما أُرسلت إلى جنوب أفريقيا للتدريب لمصلحة القوات التابعة للمشير خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا الغني بالنفط.
وأكدت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً من جهتها في بيان أنها "تنفي بصورة قاطعة وواضحة" أية صلة بهذه المجموعة من الرجال في جنوب أفريقيا.
قانون جنوب أفريقيا
وأشار تشوك إلى أن قانون جنوب أفريقيا في شأن المساعدة العسكرية الأجنبية يحظر تقديم تدريب عسكري أو أمني "لمواطن أجنبي آتٍ من بلد يدور فيه نزاع مسلح".
وأرجأت محكمة في بلدة وايت ريفر الواقعة على بعد 360 كيلومتراً شرق جوهانسبرغ القضية إلى 26 أغسطس (آب) الجاري للتوسع في التحقيقات.
تهمة
وكانت وجهت إلى هؤلاء الليبيين تهمة انتهاك قوانين الهجرة، لكن الشرطة قالت إنهم قد يواجهون تهماً أخرى وأكدت أنهم دخلوا إلى البلاد بتأشيرات صدرت في العاصمة التونسية "بصورة غير قانونية" وباستخدام أساليب تضليلية، فيما أكدت الحكومة إلغاء هذه التأشيرات.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غرب البلاد برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.