Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا لا تزال تواجه توغلا أوكرانيا كبيرا في كورسك

البيت الأبيض يسعى إلى معرفة أهداف كييف وبوتين يصف العملية بـ "الاستفزاز واسع النطاق"

القوات الروسية تستهدف آليات عسكرية أوكرانية متوغلة في منطقة كورسك (وزارة الدفاع الروسية/أ ف ب)

ملخص

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوغل الأوكراني بـ"استفزاز واسع النطاق"، وقال "من المبالغ به بعض الشيء أن نسمي هذا الأمر استفزازاً بالنظر إلى أن روسيا انتهكت سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

أفاد مدونون عسكريون روس مقربون من الجيش ومحللون بأن القوات الروسية لا تزال تواجه توغلاً كبيراً للقوات الأوكرانية على أراضيها في منطقة كورسك الحدودية صباح اليوم الخميس.

وكان الجيش الأوكراني شن أول من أمس الثلاثاء هجوماً مفاجئاً عبر الحدود في هذه المنطقة الروسية، مستخدماً ما يصل إلى 1000 جندي وآليات مدرعة بحسب هيئة الأركان الروسية.

ويرفض القادة الأوكرانيون في الوقت الراهن التعليق على العملية، فيما أكدت موسكو أنها تبذل كل ما بوسعها لسحق هذا التوغل وإخراج الجنود الأوكرانيين من أراضيها.

وبحسب محللين عدة فإن التقدم الأوكراني يتركز في محيط سودجا، وهي بلدة روسية تحوي 5500 نسمة وتقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود، وتضم محطة غاز لا تزال تؤمّن إمدادات إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وعلى رغم أن حجم التقدم الأوكراني لم يتضح بعد فإن عملاق الغاز "غازبروم" أكد اليوم أنه لا يزال يسلم الغاز عبر محطته في سودجا.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء اليوم عن القائم بأعمال نائب حاكم منطقة كورسك القول إن القوات الروسية تقاتل بضراوة في بلدة سودجا وتتصدى للجنود الأوكرانيين هناك.

التقدم في سودجا

وأعلن معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، في تقريره الأخير أن القوات الأوكرانية تقدمت بعمق يصل إلى 10 كيلومترات واخترقت "خطين دفاعيين روسيين في الأقل".

وكانت قناة "ريبار" المقربة من الجيش الروسي أعلنت مساء أمس الأربعاء أن القوات الأوكرانية "سيطرت على النصف الغربي من بلدة سودجا".

وفي معلومات تثير قلقاً أكبر، قدر المدون يوري بودولياكا الذي يتابع قناته على "تيليغرام" 3 ملايين شخص، صباح اليوم خسارة سودجا، وهي "مليئة بالجنود الأوكرانيين".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تقدمت أيضاً باتجاه بلدة كورينيفو على بعد أكثر من 25 كيلومتراً من الحدود.

وأول من أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية بادئ الأمر في بيان أنها دفعت القوات الأوكرانية نحو الانسحاب إلى أوكرانيا قبل أن تحذف هذا التوضيح من أحد بياناتها.

وقالت اليوم إنها دمرت معدة قتالية أميركية من نوع "برادلي" كانت، بحسب المصدر نفسه، تستخدمها أوكرانيا في توغلها.

وأعلنت السلطات في منطقة كورسك أمس حال الطوارئ في مواجهة وضع صعب بعد ساعات على وصف الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه "استفزاز واسع النطاق".

السبب "العدوان الروسي"

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك اليوم إن عدوان روسيا هو سبب أي تصعيد، وكتب عبر منصة "أكس" باللغة الإنجليزية، "السبب الجذري لأي تصعيد أو قصف أو أعمال عسكرية أو عمليات إجلاء قسري أو تدمير لأنماط الحياة الطبيعية، بما في ذلك داخل الأراضي الروسية مثل منطقتي كورسك وبيلغورود، هو العدوان الروسي الواضح".

في المقابل قال الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف اليوم الخميس إنه يتعين على القوات الروسية أن تضغط على أوديسا وخاركيف ودنيبرو وميكولايف وكييف، وغيرها من المدن في أوكرانيا.

وفي تعليقه على الاختراق الأوكراني في منطقة كورسك قال ميدفيديف إن "عملية موسكو لا ينبغي أن تظل بعد الآن تهدف فقط إلى تأمين الأراضي التي تعتبرها موسكو تابعة لها."

 

البيت الأبيض يسعى إلى استيضاح أوكرانيا

وفي سياق متصل أعلن البيت الأبيض أمس أنه يجري اتصالات مع كييف لمعرفة مزيد عن أهداف توغل القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية، ورداً على سؤال في شأن العملية العسكرية الأوكرانية التي أدت إلى إجلاء آلاف المدنيين على جانبي الحدود، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين "سنتصل بالجيش الأوكراني لمعرفة مزيد من أهدافه".

وأضافت أن واشنطن تدعم الإجراءات المنطقية التي اتخذتها أوكرانيا لوقف هجمات القوات الروسية.

وفي مايو (أيار) الماضي سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف بأن تستخدم أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا قرب منطقة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي شدد على أن "شيئاً لم يتغير" في السياسة الأميركية الرافضة لشن أية ضربة أوكرانية في عمق الأراضي الروسية.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوغل الأوكراني بـ "الاستفزاز واسع النطاق"، وقال ميلر إنه "من المبالغ به بعض الشيء أن نسمي هذا الأمر استفزازاً، بالنظر إلى أن روسيا انتهكت سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بوتين: استفزاز واسع النطاق

أعلن الجيش الروسي أمس أن القتال متواصل في منطقة كورسك الروسية المستهدفة بضربات خلفت ما لا يقل عن خمسة قتلى مدنيين، والمحاذية لأوكرانيا التي أطلقت قبل أكثر من 24 ساعة توغلاً برياً.

وأبلغ قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بأن ما يصل إلى 1000 جندي أوكراني يشاركون في التوغل عبر الحدود في كورسك، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 100 جندي أوكراني قتلوا خلال الهجوم، فيما دمرت 54 مدرعة بينها سبع دبابات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا تقوم "باستفزاز واسع النطاق"، متهماً القوات الأوكرانية بـ "إطلاق عشوائي لأنواع مختلفة من الأسلحة بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن "عملية تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني مستمرة" بعد أكثر من 24 ساعة على بدء هذا التوغل، مشيرة إلى أن المواجهات استمرت خلال الليل في المناطق المتاخمة مباشرة للحدود.

إسقاط صواريخ روسية

وعلى الجبهة الأوكرانية قال سلاح الجو الأوكراني اليوم إنه أسقط صاروخين من أصل أربعة وجميع الطائرات المسيرة الأربع التي أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية، ووفقاً لتقرير سلاح الجو فقد أطلقت روسيا صاروخين من طراز "كيه إتش-59" جرى إسقاطهما بنجاح، وصاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم".

وأوضح الجيش أن الصاروخين من طراز إسكندر استهدفا منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، ولم يقدم الحاكم أوليه سينيهوبوف تقريراً عن تبعات الهجوم حتى صباح اليوم.

وذكر حاكم دنيبروبيتروفسك سيرهي ليساك أن الدفاعات الجوية دمرت صاروخاً فوق المنطقة في وسط أوكرانيا، مضيفاً أن طفلاً يبلغ من العمر 12 سنة أصيب وتضرر منزلان بعد هجمات روسية عدة الليلة الماضية.

وقال حاكم كيروفوراد أندريه رايكوفيتش إنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار بعد تفعيل الدفاعات الجوية في المنطقة الوسطى.

اعتقال بوتين

من جهة أخرى طالبت السفارة الأوكرانية في مكسيكو أمس الأربعاء الحكومة المكسيكية باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية إذا ما حضر حفلة تنصيب الرئيسة كلاوديا شينباوم، وقالت السفارة في بيان "نحن واثقون من أن الحكومة المكسيكية ستحترم مذكرة الاعتقال الدولية" الصادرة بحق بوتين "وستسلمه إلى الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي"، أي المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما شارك في حفلة تنصيب شينباوم التي ستقام في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) الماضي مذكرة توقيف بحق بوتين في تهم ارتكاب جرائم حرب من خلال نقل أطفال من مناطق محتلة في أوكرانيا إلى روسيا.

وتعد المكسيك إحدى الدول الموقعة على "نظام روما الأساس" والمعاهدة الدولية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية، وتنص هذه المعاهدة على أنه "من واجب كل دولة أن تقدم إلى ولايتها القضائية الجنائية المسؤولين عن الجرائم الدولية".

وفي بيانها وصفت السفارة الأوكرانية في المكسيك الرئيس الروسي بأنه "مجرم حرب"، مطالبة بمحاكمته أمام المحكمة في شأن غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.

في المقابل شكرت سفارة كييف الحكومة المكسيكية على دعوتها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور حفلة تنصيب شينباوم.

وكان خوان رامون الذي عينته شينباوم وزيراً للخارجية في حكومتها المقبلة قال أمس الأربعاء إن الدعوة الموجهة إلى بوتين هي مجرد "ممارسة بروتوكولية".

وتعد شينباوم أول امرأة تنتخب رئيسة للمكسيك، وستتولى منصبها رسمياً في الأول من أكتوبر المقبل لولاية مدتها ستة أعوام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات