Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سر إفلات "مانشستر يونايتد" من عقوبة خصم النقاط خلال الموسم الماضي

كاد عملاق كرة القدم الإنجليزية أن يخرق قواعد الربح والاستدامة لولا "المخصصات الاستثنائية"

ملعب "أولد ترافورد" معقل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

ملخص

خلال الموسم الماضي للدوري الإنجليزي الممتاز، تعرض إيفرتون لخصم ثمان نقاط من رصيده وفقد نوتنغهام فورست أربع نقاط بسبب عدم الامتثال لقواعد الربح والاستدامة، وكاد مانشستر يونايتد أن يكمل مثلث المعاقبين.

في عالم تحولت فيه كرة القدم من هواية ورياضة للجميع إلى عمل تجاري يدر إيرادات مليارية، يسعى الدوري الإنجليزي الممتاز بكل ما أوتي من صلاحيات وهيمنة على أنديته إلى التمسك بموقعه في قمة هرم كرة القدم الأوروبية والعالمية بهدف الحفاظ على أعلى نسب شعبية وتأثير، وما يتبعهما من إيرادات وأرباح.

وحفاظاً على ميزان الإيرادات والإنفاق الخاصتين بأندية الدوري الممتاز، وضعت رابطة الأندية الإنجليزية الممتازة قواعد الربح والاستدامة واعتبرتها جانباً بالغ الأهمية لإدارة النادي، إذ صممت هذه القواعد التي تحد من مقدار الخسائر المالية التي يمكن أن يتكبدها النادي على مدى فترة ثلاثة أعوام، لضمان الصحة المالية للأندية على المدى الطويل ومنع الإنفاق المتهور.

وخلال الموسم الماضي (2023 - 2024) كشرت رابطة الدوري الممتاز عن أنيابها لمعاقبة ناديي إيفرتون ونوتنغهام فورست لخرقهما قواعد الربح والاستدامة، إذ تعرض إيفرتون لخصم ثمان نقاط من رصيده وخصمت أربع نقاط من رصيد نوتغهام فورست.

وذكر تقرير صحافي بريطاني اليوم الخميس أن مانشستر يونايتد كاد أن يصبح ثالث المعاقبين خلال الموسم الماضي لولا "المخصصات الاستثنائية" التي جنبت عملاق البطولة انتهاك قواعد الربح والاستدامة.

ووفقاً لخبير تمويل كرة القدم ستيفان بورسون فإن "مانشستر يونايتد" وجد نفسه يسير على حبل مشدود طوال الموسم وكاد أن ينتهك قواعد الربح والاستدامة، إذ تنص القواعد على أن الأندية لا يمكنها الإبلاغ عن خسارة إجمالية تزيد على 105 ملايين جنيه إسترليني (133.16 مليون دولار) على مدى ثلاثة أعوام، أي ما يعادل 35 مليون جنيه إسترليني (44.39 مليون دولار) سنوياً، وأن عدم الامتثال لهذه القاعدة يؤدي إلى عقوبات شديدة مثل التي تعرض لها "إيفرتون" و"نوتنغهام فورست".

وتفاقم الوضع المالي لـ "مانشستر يونايتد" بسبب التغييرات الكبيرة في ملعب "أولد ترافورد"، بما في ذلك وصول شريك جديد في الملكية وهو الملياردير البريطاني جيم راتكليف، مالك ورئيس مجموعة "إنيوس" للبتروكيماويات، والذي تبع وصوله نشاط واسع في سوق الانتقالات بما في ذلك انضمام ليني يورو وجوشوا زيركزي في مقابل 86 مليون جنيه إسترليني (109.06 مليون دولار)، إلى جانب تجديد ملعب التدريب بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (63.41 مليون دولار)، ومناقشات حول ملعب جديد يتسع لـ 100 ألف مقعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب بورسون فإن ما أنقذ "مانشستر يونايتد" من خرق قواعد الربح والاستدامة هو وجود مخصصين استثنائيين رئيسين، أولهما بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني (50.73 مليون دولار) يتعلق بتأثيرات جائحة فيروس "كوفيد-19" لعام 2022، وهو رقم أعلى بكثير مما تلقته أندية أخرى، والثاني مخصص بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني (44.39 مليون دولار) للكلف المرتبطة ببيع الأسهم إلى جيم راتكليف، والذي يعتقد كثيرون أنه كان ينبغي تغطيته من قبل عائلة غليزر والتي كانت المستفيد الأساس من البيع.

وكانت هذه المخصصات حاسمة في ضمان امتثال "يونايتد" للقواعد خلال موسم (2023 - 2024) ومن دونها كان من المرجح أن يواجه النادي عقوبات مماثلة لتلك المفروضة على "إيفرتون" و"نوتنغهام فورست".

وأكد بورسون في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" أن هذه المخصصات كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يفي بها "يونايتد" بمتطلبات قواعد الربح والاستدامة.

وأثار مخصص "كوفيد-19" تدقيقاً كبيراً، ولجأ خبير التمويل في كرة القدم كيران ماغواير إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح الأسباب وراء هذا المخصص، مستشهداً بعوامل مثل إلغاء جولة "يونايتد" الصيفية 2021، والديون المعدومة من الشركاء التجاريين، والخصومات المقدمة للشبكات الناقلة للدوري الإنجليزي الممتاز وبطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

وأشار ماغواير إلى أن "مانشستر يونايتد" وباعتباره شركة مدرجة علنياً في بورصة نيويورك للأوراق المالية، ملزمة بالإفصاح عن معلومات مالية أكثر من الأندية الأخرى، مما يؤدي إلى مزيد من الشفافية في حساباته.

وعلى رغم الأسئلة التي أثيرت خلص ماغواير إلى عدم وجود دليل على الفساد أو سوء السلوك من جانب الدوري الإنجليزي الممتاز في منح هذا المخصص لمانشستر يونايتد.

وبدا أن اقتراب "مانشستر يونايتد"، وهو أنجح أندية كرة القدم الإنجليزية في حقبة الدوري الممتاز ومن بين الأكبر والأنجح مالياً وتجارياً، من خرق قواعد الربح والاستدامة يعد رسالة تحذيرية لباقي أندية الدوري وتذكيراً بما حدث لـ "ليستر سيتي" الذي اتهم بانتهاك القواعد خلال موسم (2022 - 2023) وهبط لاحقاً إلى دوري الدرجة الأولى، ويخضع حالياً للتحقيق وقد يواجه عقوبات في الموسم المقبل.

و"مانشستر سيتي" أحد أغنى الأندية في العالم، متورط في معركة قانونية مع الدوري الإنجليزي الممتاز في شأن 115 تهمة مزعومة بانتهاك القواعد المالية.

وصوتت الأندية الإنجليزية لمصلحة استبدال نظام الربح والاستدامة اعتباراً من موسم (2025 - 2026) وستطبق بدلاً من ذلك لوائح التحكم في كلف الفريق، إذ ستجبر اللائحة الجديدة كل ناد على إنفاق لا يزيد على 85 في المائة من إجمال إيراداته، وإذا تخطى الحد المسموح به فسيدفع غرامات إلى الرابطة لتوزع على باقي الأندية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة