Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات حكومة طرابلس تتأهب لمواجهة "هجوم محتمل" في جنوب ليبيا

المجلس الأعلى للدولة يحذر من العودة للصراع المسلح الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020

تحشيد عسكري سابق في العاصمة الليبية طرابلس (أ ف ب)

ملخص

أعلنت القوات التي يقودها صدام حفتر، نجل المشير خليفة حفتر، الثلاثاء الماضي "عملية عسكرية" تهدف إلى "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الأمن القومي واستقرار البلاد في هذه المناطق الاستراتيجية" و"نشر دوريات" لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.

رفعت القوات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة مستوى التأهب في جنوب غربي البلاد استعداداً لـ"هجوم محتمل" لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفق وسائل إعلام محلية.

وذكرت قناة "ليبيا الأحرار" أمس الخميس بأن نائب رئيس الأركان صلاح الدين النمروش أعطى تعليماته لوحدات الجيش بالتأهب والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.

وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دولياً في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

وشن حفتر هجوماً واسعاً في الفترة من أبريل (نيسان) 2019 إلى يونيو (حزيران) 2020 للسيطرة على طرابلس.

وأوقف على أطراف المدينة من قوات حكومة الوحدة الوطنية، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.

"العودة للصراع المسلح"

وأمس الخميس قال المجلس الأعلى للدولة ومقره في طرابلس وهو يعمل بمثابة غرفة ثانية للبرلمان، إنه يتابع "بقلق بالغ التحركات العسكرية الأخيرة في منطقة الجنوب الغربي من قوات حفتر خلال اليومين الماضيين، في مسعى فاضح وواضح إلى زيادة النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة مع دول الجوار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف المجلس في بيان "هذه التحركات قد ينتج منها العودة للصراع المسلح الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار" المبرم عام 2020، ويقوض "مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، ويقود إلى انهيار العملية السياسية".

ويقول الخبير في الشؤون الليبية في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث عماد بادي إن "غرب ليبيا غارق الآن في اضطرابات كبيرة في سياق حشد (قوات) حفتر، الذي ينظر إليه بعضهم على أنه مقدمة لهجوم محتمل على طرابلس".

ووفق محللين آخرين ووسائل إعلام محلية، فإن الهدف من هذه التعبئة هو السيطرة على مطار مدينة غدامس، الواقع على بعد 650 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس، والخاضع حالياً لسيطرة حكومة الدبيبة.

ويقدر بادي أن سيطرة القوات الموالية لحفتر على غدامس، وهي منطقة استراتيجية عند تقاطع حدود ليبيا مع الجزائر وتونس، "سيمثل انهيار وقف إطلاق النار لعام 2020".

تأمين الحدود الجنوبية

وأفادت قناة "ليبيا الأحرار" أول من أمس الأربعاء أن قوات تابعة للمشير حفتر "تتجه نحو جنوب غربي ليبيا" عند الحدود مع تونس والجزائر، في منطقة تسيطر عليها سلطات طرابلس، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأعلنت القوات التي يقودها صدام حفتر، نجل المشير حفتر، الثلاثاء الماضي "عملية عسكرية" تهدف رسمياً إلى "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الأمن القومي واستقرار البلاد في هذه المناطق الاستراتيجية" و"نشر دوريات" لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.

وأوضحت قوات حفتر في بيان على "فيسبوك" أن الوحدات الموضوعة "تحت الإشراف المباشر" لصدام حفتر، تتجه "نحو مدن ومناطق جنوب غربي ليبيا".

المزيد من الأخبار