ملخص
أسواق العملات الكبرى، استقر الدولار اليوم الجمعة قرب أعلى مستوى في أسبوع مقابل عملات رئيسة منافسة بعد أن أدى أكبر انخفاض في طلبات إعانة البطالة داخل الولايات المتحدة أثناء قرابة عام إلى تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة لتتجه نحو تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة وتعويض كل الخسائر تقريباً التي تكبدتها مطلع الأسبوع، عندما أدت المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة إلى موجة بيع عالمية.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة بعدما أدى تقرير صدر الليلة الماضية عن الوظائف الأميركية إلى تهدئة قلق المستثمرين في شأن حالة أكبر اقتصاد عالمياً.
وقلص الارتفاع على مدى أربع جلسات والذي شوهد آخر مرة منذ نحو ثلاثة أشهر الخسارة الأسبوعية للمؤشر الأوروبي، بنسبة هامشية بلغت 0.02 في المئة.
وزاد مؤشر الموارد الأساس 1.4 في المئة خلال اليوم تزامناً مع ارتفاع أسعار المعادن الأساس بعد انتعاشها بسبب البيانات الأميركية.
وكشفت البيانات الليلة الماضية أن طلبات الحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تداعي سوق العمل كانت مبالغاً فيها.
وأثار تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، الذي تسبب في عمليات بيع عالمية الإثنين الماضي، هذه المخاوف. غير أن البيانات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ساعدت في تهدئة هذه المخاوف.
ومن بين الأسهم الفردية قفز سهم "إل إي جي إيموبيلين" إحدى أكبر شركات العقارات المدرجة في ألمانيا خمسة في المئة، بعد إعلانها تسجيل خسائر أقل في الربع الثاني من العام الحالي، وساعد سهم الشركة أيضاً على رفع مؤشر قطاع العقارات 1.3 في المئة.
"نيكاي" الياباني يغلق مرتفعاً
في شرق آسيا، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة مع انحسار مخاوف من الركود الاقتصادي الأميركي بعد أن أظهرت بيانات انخفاضاً أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة داخل الولايات المتحدة.
وأغلق المؤشر الياباني مرتفعاً 0.6 في المئة عند 35025 نقطة، بينما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة عند 2483.3 في المئة.
وسجلت الأسهم الأميركية ارتفاعاً حاداً عند الإغلاق أمس الخميس بعد أن أشار تقرير طلبات إعانة البطالة إلى أن المخاوف من احتمال اتجاه الاقتصاد نحو هبوط حاد ربما كانت مبالغاً فيها، وأن التحسن التدريجي في سوق العمل لا يزال قائماً.
وتمكن مؤشر "نيكاي" من تعويض معظم خسائره بعد أن هوى بأكثر من 12.4 في المئة وسط موجة بيع محمومة الإثنين الماضي بسبب المخاوف من الركود وتصفية الاستثمارات الممولة بالين، لينهي الأسبوع بانخفاض محدود نسبياً بلغ 2.5 في المئة.
لكن اليوم شهد تقلباً في التداولات، إذ انخفض المؤشر لفترة وجيزة واحداً في المئة قبل أن يستعيد توازنه مع استمرار الاضطرابات بعد التقلبات الشديدة التي هزت سوق الأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويقول المحللون إن التقلبات ستستمر على الأرجح خلال الأسبوع المقبل مع بحث المتعاملين عن بيانات تؤيد توقعات الهبوط الهادئ لأكبر اقتصاد في العالم.
الدولار يستقر قرب أعلى مستوى خلال أسبوع واليوان يرتفع
في أسواق العملات الكبرى، استقر الدولار اليوم الجمعة قرب أعلى مستوى في أسبوع مقابل عملات رئيسة منافسة بعد أن أدى أكبر انخفاض في طلبات إعانة البطالة داخل الولايات المتحدة أثناء قرابة عام إلى تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك.
وارتفع اليوان بعد قراءة أقوى من المتوقع للتضخم في الصين وتثبيت سعر الصرف الرسمي.
واستقرت العملة الأميركية مقابل الين الياباني بعد انتعاش استمر ثلاثة أيام بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن حفزت بيانات التوظيف الأقوى من المتوقع أمس الخميس تقلص الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأميركي هذا العام.
واستقر الين الياباني والفرنك السويسري اللذان يعدان من عملات الملاذ الآمن قرب أدنى مستوياتهما في أسبوع، مع استفادة الأسهم الآسيوية من موجة صعود أثناء ختام تعاملات أمس في "وول ستريت"، بينما ظلت العملات الأكثر تأثراً بالظروف الاقتصادية مثل الدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني مرتفعة.
وتراجع الدولار أمام الين 0.1 في المئة إلى 147.08 ين متجهاً إلى تسجيل زيادة 0.4 في المئة تقريباً هذا الأسبوع، على رغم انخفاض حاد بلغ 1.5 في المئة الإثنين الماضي.
وانخفض الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.1 في المئة إلى 0.8659 فرنك متجهاً إلى تسجيل زيادة أسبوعية تبلغ واحداً في المئة.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل الين والفرنك السويسري واليورو والاسترليني وعملتين أخريين 0.1 في المئة إلى 103.17 منهياً سلسلة من المكاسب استمرت ثلاثة أيام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع المؤشر إلى مستوى 103.54 مساء للمرة الأولى منذ الثاني من أغسطس (آب) الجاري، لكنه تراجع في أحدث التعاملات إلى مستوى ليس بعيداً مما سجله قبل أسبوع.
وظل اليورو من دون تحرك يذكر عند 1.0921 دولار بارتفاع 0.1 في المئة عن الأسبوع الماضي. وكان ارتفع الإثنين الماضي إلى 1.1009 دولار للمرة الأولى منذ الثاني من يناير (كانون الثاني) 2024.
واستقر الاسترليني عند 1.2756 دولار بعد ارتفاع 0.49 في المئة خلال الليل متعافياً من أدنى مستوى في أكثر من شهر، ومع ذلك ظل الاسترليني في طريقه إلى الانخفاض 0.4 في المئة هذا الأسبوع ليواصل سلسلة خسائر للأسبوع الرابع.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6595 دولار بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 0.6604 دولار للمرة الأولى منذ الـ24 من يوليو (تموز) الماضي، في ظل الدعم الإضافي من تعليقات محافظ البنك المركزي الأسترالي التي تميل إلى التشديد النقدي في اليوم السابق.
الذهب يتجه إلى انخفاض أسبوعي
وفي أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي في وقت يترقب فيه المستثمرون مزيداً من المؤشرات لتوقع حجم الخفض المحتمل لأسعار الفائدة الأميركية خلال سبتمبر (أيلول) المقبل.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2421.31 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المئة أمس الخميس.
ويتجه المعدن النفيس لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ السابع من يونيو (حزيران) الماضي وكان قد هوى بنحو ثلاثة في المئة الإثنين الماضي، بعد أن عمل المستثمرون على تعديل مراكزهم تزامناً مع عمليات بيع أوسع نطاقاً للأسهم، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2460.80 دولار.
وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي أم تريد" تيم ووترر "كان نشاط أسعار الذهب مستقراً نسبياً اليوم مع التقاط المستثمرين أنفاسهم بعد أسبوع متقلب"، مضيفاً "من ناحية أساسات السوق، من المتوقع أن يستفيد الذهب إما من زيادة الإحجام عن المخاطرة أو من توقعات تيسير السياسة النقدية".
وعادة ما ترتفع أسعار الأصل الذي لا يدر عوائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويتحول تركيز المستثمرين حالياً إلى مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المقرر صدورهما الأسبوع المقبل بحثاً عن مزيد من المؤشرات حول المسار الذي سيتبناه الفيدرالي.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 27.66 دولار للأوقية وصعد البلاتين 0.7 في المئة إلى 937.65 دولار، ويتجه المعدنان لتسجيل خسائر أسبوعية.
أما البلاديوم فزاد 0.8 في المئة إلى 930.08 دولار أميركي ويتجه إلى ارتفاع أسبوعي بواقع 4.4 في المئة.