Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: نهدف إلى "نقل الحرب" داخل روسيا والأخيرة تحذر

موسكو تعلن عن تهديد كييف محطة نووية وواشنطن تقدم مساعدات عسكرية جديدة

ملخص

أعلن المتحدث باسم البحرية الأوكرانية أن البحرية وجهاز المخابرات العسكرية هاجما منصة غاز بحرية سابقة تستخدمها القوات الروسية في البحر الأسود مما ألحق أضراراً بها.

 أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت أن كييف تسعى "إلى نقل الحرب" داخل روسيا التي تشهد توغلاً للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك، بدأ الثلاثاء ولم تعلق عليه كييف في شكل مباشر إلى الآن.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية "اليوم، وفي شكل متكرر، أعد (قائد القوات المسلحة) تقارير عن الجبهة، عن تحركاتنا ونقل الحرب إلى أراضي المعتدي. أوكرانيا تثبت أنها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المعتدي".

تهديد محطة نووية 

أعلنت الوكالة النووية الروسية اليوم السبت أن الهجوم عبر الحدود الذي شنته أوكرانيا "شكل تهديداً مباشراً" لمحطة للطاقة النووية تقع على بعد 50 كيلومتراً من منطقة القتال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن روساتوم قولها إن "تصرفات الجيش الأوكراني تشكل تهديداً مباشراً" لمحطة كورسك للطاقة النووية في غرب روسيا وقرب الحدود مع أوكرانيا، مضيفة أنه "في الوقت الحالي هناك خطر حقيقي من وقوع ضربات واستفزازات من جانب الجيش الأوكراني".

وأعلن المتحدث باسم البحرية الأوكرانية دميترو بليتنتشوك اليوم أن البحرية وجهاز المخابرات العسكرية هاجما منصة غاز بحرية سابقة تستخدمها القوات الروسية في البحر الأسود مما ألحق أضراراً بها، وقال عبر "فيسبوك" إن "المحتلين استخدموا هذا الموقع للتلاعب بنظام تحديد المواقع العالمي 'جي بي إس' لجعل الملاحة المدنية خطرة، ولا يمكننا السماح بحدوث هذا".

ونشر بليتنتشوك مقطعاً مصوراً صُور ليلاً ويظهر انفجاراً على منصة بحرية وحريقاً أعقبه، وقال إنه قبل نصف يوم من الهجوم نشرت القوات الروسية معدات وعسكريين على المنصة، مضيفاً "لم يكن هناك مدنيون ولم تكن المنصة تؤدي وظائفها الطبيعية"، بينما لم يخض في مزيد من التفاصيل.

ولم يتسن لـ "رويترز" التحقق من صحة هذه المعلومات بصورة مستقلة، كما لم يصدر تعليق بعد من موسكو.

وبعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 فقدت أوكرانيا السيطرة على كثير من منصات الغاز والنفط البحرية، وتقول إن القوات الروسية تستخدم بعضها منذ ذلك الحين لأغراض عسكرية.

أطلقت موسكو "عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية متاخمة لأوكرانيا في وقت تواصل قوات كييف أخطر توغل حدودي لها داخل روسيا في النزاع المستمر منذ عامين ونصف العام.

وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب مساء الجمعة أنها بصدد بدء "عمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك، لضمان سلامة المواطنين ومنع خطر الأعمال الإرهابية التي تنفذها مجموعات العدو التخريبية".

نظام أمني

واليوم السبت، فرضت روسيا نظاماً أمنياً شاملاً في ثلاث مناطق حدودية. وقال مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد أن أرسلت موسكو قوات لوقف التوغل الأوكراني المباغت، لكنهم ذكروا أن كييف تحشد قواتها بسرعة وأن هناك معارك ضارية جارية.

وأمر ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي بفرض نظام لمكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود.

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب "النظام الحاكم في كييف نفذ محاولة غير مسبوقة لزعزعة استقرار الوضع في عدد من مناطق بلادنا"، مضيفة أن هناك خسائر في صفوف المدنيين.

وتمنح هذه الإجراءات أجهزة الأمن سلطات واسعة تمكنها من إغلاق منطقة ما، بما يشمل فرض قيود على الاتصالات وتقييد بعض الحريات. وتم إجلاء آلاف المدنيين من منطقة كورسك.

مقتل مدني وإصابة آخرين

ميدانياً أيضاً، قال فاديم فيلاشكين حاكم كراماتورسك بشرق أوكرانيا إن مدنياً قتل وأصيب عدد آخر في ضربة صاروخية روسية على المدينة الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك.

وأضاف فيلاشكين عبر تطبيق "تيليغرام" "أصاب صاروخ روسي منشأة بنية تحتية حيوية في المدينة هذا الصباح"، وقال إن المنشأة تعرضت لأضرار بالغة.

معارك

وتواصلت المعارك الجمعة في منطقة كورسك الروسية حيث شن الجيش الأوكراني قبل ثلاثة أيام هجوماً مباغتاً بحجمه أرغم موسكو على إرسال تعزيزات بالدبابات والمدافع.

وفي منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، التي لا تزال مركز القتال وحيث يتقدم جيش الكرملين ببطء، أدت ضربة صاروخية روسية على متجر كبير الجمعة إلى مقتل 14 شخصاً في الأقل بحسب فرق الإسعاف.

وتوغلت القوات الأوكرانية بحسب محللين أكثر من 30 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان الجمعة أن المعارك مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مؤكدة مرة جديدة "إفشال" الهجمات الأوكرانية.

كما أعلنت الوزارة إرسال مزيد من المعدات ولا سيما راجمات صواريخ وقطع مدفعية ودبابات للتصدي للتوغل، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية.

 

وأكدت الوزارة أيضاً أن قوات كييف بلغت مدينة سودجا الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات من الحدود، مشيرة إلى أنها قصفت وحدات أوكرانية "في الأطراف الغربية" للمدينة التي تعد 5500 نسمة.

تضم سودجا محطة لنقل الغاز ولا تزال تؤمن إمدادات لأوروبا ولا سيما سلوفاكيا والمجر عبر أوكرانيا.

وفي منطقة سومي بشمال أوكرانيا المواجهة لكورسك عبر الحدود، دعت الشرطة الجمعة إلى إجلاء نحو 20 ألف شخص يقيمون في 28 بلدة بسبب القصف الروسي.

ولم يعرف مدى تقدم القوات الأوكرانية التي تشارك في عملية التوغل وعديدها، إذ يمتنع المسؤولون الأوكرانيون في الوقت الحاضر عن أي تعليق في شأن حجم العملية وأهدافها.

غير أن هيئة الأركان الروسية أفادت الثلاثاء أنها تواجه أكثر من 1000 جندي أوكراني معززين بـ10 دبابات ونحو 20 مصفحة، من غير أن تصدر أي تقييم جديد منذ ذلك الحين.

وكان حاكم منطقة كورسك أعلن يوم الهجوم مقتل خمسة مدنيين، فيما أفادت وزارة الصحة الروسية الجمعة عن نقل 55 شخصاً إلى المستشفى.

وتشكل عملية التوغل نكسة غير متوقعة لروسيا التي كانت تمسك حتى الآن بزمام المبادرة وتحرز تقدماً ميدانياً في شرق أوكرانيا بمواجهة قوات كييف الأقل عدداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أنباء عن سيطرة جنود أوكرانيين على منشأة غاز

وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أوكرانية الجمعة جنوداً أوكرانيين يسيطرون على منشأة لقياس تدفق الغاز ببلدة سودجا في منطقة كورسك.

وقال الجنود في مقطع مصور تبلغ مدته 29 ثانية والتقط في مبنى يحمل شعار شركة الغاز الروسية "غازبروم" إنهم سيطروا أيضاً على بلدة سودجا.

 

وقال جندي في المقطع "البلدة تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية، والبلدة هادئة". وأضاف "المنشأة الاستراتيجية لشركة غازبروم باتت تحت سيطرة الكتيبة 99 مشاة ميكانيكي".

ولم يتم التمكن من التحقق من صحة المقطع المصور حتى الآن، كما لم تعلق هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني.

مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا

وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 125 مليون دولار لكييف، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المباغت داخل الأراضي الروسية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن حزمة المساعدات تؤكد "التزامنا الثابت تجاه أوكرانيا في ظل استمرارها في مواجهة العدوان الروسي".

 

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المساعدات ستأتي من المخزونات الأميركية و"تتضمن صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية، وأجهزة رادار متعددة المهام، وأسلحة مضادة للدبابات".

وأضاف بلينكن في بيان أن هذه المعدات "ستساعد أوكرانيا في حماية قواتها وشعبها ومدنها من الهجمات الروسية وتعزيز قدراتها على خطوط المواجهة".

والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيس لأوكرانيا، وقد تعهدت تقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ بدأت روسيا هجومها في فبراير (شباط) 2022.

ويأتي الإعلان الأخير عن المساعدات فيما تشن قوات كييف هجوماً مفاجئاً على منطقة كورسك في غرب روسيا، يبدو أنه الأكبر على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة "على اتصال بنظرائنا الأوكرانيين، ونحن نعمل على اكتساب فهم أفضل لما يفعلونه، وما أهدافهم، وما استراتيجيتهم".

وكالة الطاقة الذرية تدعو إلى ضبط النفس

من جانبها، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة إلى الحذر، في وقت تستمر المعارك على مقربة من المحطة النووية الروسية في منطقة كورسك.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في بيان "في المرحلة الراهنة، أدعو جميع الأطراف إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادثة نووية قد تكون لها تداعيات إشعاعية خطرة".

وأكد غروسي أنه "على اتصال شخصياً بالسلطات المعنية في البلدين" و"سيواصل إبلاغ المجتمع الدولي" بتطورات الوضع.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي الروسية" عن الدائرة الإعلامية في المحطة أن الأخيرة "تعمل في شكل طبيعي" مع تسجيل مستويات إشعاعية معتادة.

تقع المحطة قرب مدينة كورتشاتوف التي تفتقر حالياً إلى الكهرباء بعدما اندلعت النيران في محطة فرعية إثر سقوط شظايا من مسيرات أوكرانية، بحسب الحاكم الإقليمي أليكسي سميرنوف.

مصدران: إيران ستزود روسيا بصواريخ باليستية 

قال مصدران أوروبيان لوكالة "رويترز" إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360)، وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية قريباً من أجل حربها في أوكرانيا.

وذكر مسؤولا الاستخبارات اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقداً في الـ13 من ديسمبر (كانون الأول) في طهران مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ (فتح-360) وأحد أنظمة الصواريخ الباليستية الأخرى من تصنيع منظمة صناعات الطيران المملوكة لحكومة إيران، وهي صواريخ (أبابيل).

وقال المسؤولان نقلاً عن عديد من المصادر الاستخباراتية السرية إن أفراداً عسكريين من روسيا زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل نظام (فتح-360) الدفاعي الذي يطلق صواريخ أقصى مدى لها هو 120 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنة 150 كيلوغراماً.

وقال أحد المسؤولين إن الخطوة "الوحيدة المحتملة المقبلة" بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وذكر محلل عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ (فتح-360) قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، إضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف القريبة المدى.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع "مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدماً في عمليات النقل هذه".

وأضاف المتحدث أنها "ستمثل تصعيداً خطراً في دعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا". وتابع "دأب البيت الأبيض على التحذير من تعميق الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران منذ بداية الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن طهران أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.

وأضاف البيان "لكن، من منظور أخلاقي، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة يُحتمل استخدامها في الصراع مع أوكرانيا إلى حين انتهائه، بما في ذلك الصواريخ".

وأحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران عسكريين روساً على صواريخ (فتح-360) أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

المزيد من دوليات