Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملك الأردن: بلادنا لن تكون ساحة حرب

استقبل وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي على خلفية جلبة التصعيد بين إيران وإسرائيل

  الملك عبد الله الثاني متحدثاً خلال احتفاله بمرور 25 عاماً على تولي الحكم (أ ف ب)

ملخص

تتعزز المخاوف من تصعيد إقليمي، خصوصاً بعد توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية داخل طهران، في عملية نسبت إلى إسرائيل.

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد أن بلاده "لن تكون ساحة حرب ولن تسمح بتعريض حياة شعبها للخطر"، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

جاء حديث الملك عبدالله خلال استقباله وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي في قصر الحسينية في عمان، ضمن اجتماع تناول "التطورات الراهنة في المنطقة"، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي.

وأشار إلى "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنباً للانزلاق نحو حرب إقليمية"، معتبراً أن "المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها طالما الحرب على غزة مستمرة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب من خلال التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مساء أمس السبت في مقابلة تلفزيونية إن "بلاده أبلغت إيران وإسرائيل بصورة واضحة وصريحة أنه لن يسمح لأحد بأن يخترق سماء المملكة ويعرض حياة الأردنيين للخطر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أنه "سيتم إسقاط أي هدف في سماء المملكة ولن يسمح الأردن باستخدام أجوائه، وسيتم التصدي لأي شيء يمر فوق أجوائه نعتقد أنه خطر علينا وعلى الأردنيين". وتابع أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأي طرف في اشتباكات هي أساساً فعل ورد فعل ما بين إيران وإسرائيل، إذ إن الاشتباكات بين الطرفين لن تنهي الاحتلال ولن تحرر فلسطين ولن تنهي الصراع، فكل ما ستفعله أنها ستزيد من التوتر والتصعيد والدمار في المنطقة".

وزار الصفدي طهران الأحد الماضي ناقلاً رسالة من الملك عبدالله الثاني إذ تتعزز المخاوف من تصعيد إقليمي، خصوصاً بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية داخل طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل.

وتتهم إيران و"حماس" إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية فيما لم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الاغتيال، الذي أثار مزيداً من المخاوف من تحول الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري علي فدوي أول من أمس الجمعة إن طهران ستنفذ ما يأمر به المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في ما يتعلق بذلك، وقال "أوامر خامنئي التي تخص إنزال عقاب قاس بإسرائيل ثأراً لدم إسماعيل هنية واضحة وصريحة. وستنفذ بأفضل صورة ممكنة".

وأطلقت إيران منتصف أبريل (نيسان) الماضي أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل رداً على ضربة استهدفت قنصليتها لدى دمشق، في هجوم مباشر وغير مسبوق تم "إحباطه" وفقاً للجيش الإسرائيلي.

وأكد الأردن حينها أنه اعترض "أجساماً طائرة" خرقت أجواءه تزامناً مع الهجوم الإيراني على إسرائيل، متعهداً التصدي لأي تهديد "من أية جهة كانت".

المزيد من الشرق الأوسط