Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قدرة إيدرسون الفريدة تؤكد ضرورة بقائه الحارس الأول لمانشستر سيتي

وسط تكهنات الانتقالات والمنافسة من ستيفان أورتيغا ارتقى البرازيلي إلى مستوى الحدث في ركلات الترجيح بملعب "ويمبلي" لضمان فوز فريقه بدرع المجتمع

إيدرسون حارس مرمى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

لعب الحارس البرازيلي إيدرسون دور البطولة في تتويج فريقه مانشستر سيتي بلقب درع المجتمع على حساب مانشستر يونايتد ليستعيد مكانته وثقته قبل انطلاق موسم الدوري الإنجليزي

لقد جمع مانشستر سيتي فريقاً مليئاً بالمواهب والقدرات الفنية، ولديهم لاعبون يداعبون الكرة بقدر ما يضربونها، لديهم أولئك الذين يحددون من خلال دقة تمريراتهم، ولديهم رجل قد يثبت أنه أعظم هداف في جيله.

لذا فإن منفذ ركلات الجزاء المميز لديهم هو حارس المرمى؟ قال بيب غوارديولا "إنه أفضل منفذ ركلات جزاء لدينا إلى جانب إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين".

وضيق المدافع مانويل أكانجي النطاق أكثر قائلاً "إيدرسون هو على الأرجح أفضل منفذ ركلات جزاء في فريقنا، إيرلينغ أيضاً، عندما يسدد إيدرسون ركلة الجزاء، أعرف أنها هدف".

وشعر الجناح أوسكار بوب أنه كان من بين الأفضل قائلاً "أعتقد ذلك، لم أر إيدرسون يضيع فرصة، لذا ربما نعم".

كانت مباراة درع المجتمع بمثابة انتصار للاعب متردد في البقاء، إذ كان من الممكن أن يعثر على إيدرسون في الرياض أو جدة بدلاً من "ويمبلي" الآن.

اللعب لمانشستر سيتي مربح لكن اللعب في السعودية لا يزال أكثر ربحية، ورفض عرضاً من النصر، وكان الاتحاد مهتماً بإيدرسون أيضاً في ما يبدو اتصالاً مفتوحاً بين مانشستر وأندية الشرق الأوسط، لكن أياً من الناديين لم يلب السعر المطلوب من سيتي، ومنذ ذلك الحين تعاقد كلا الناديين السعوديين مع حراس مرمى آخرين.

الآن الافتراض هو أن إيدرسون سيبقى، وربما كانت بداية الموسم الجديد بمثابة أول مباراة لمانشستر سيتي بعد رحيل البرازيلي، لكن بدلاً من ذلك قد تكون هذه كأساً أخرى ينسبها غوارديولا إلى حارس مرماه.

ربما ليست الكأس الأكثر شهرة لديه، لكنه تألق في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، ولا يمكن التغاضي عن تصدياته المتأخرة من روبن غوسينس وروميلو لوكاكو وسط الانطباعات بأن انتصار سيتي حتمية لا مفر منها، لكن ليس من غوارديولا.

هناك أوقات يبدو فيها أن كون المرء حارس مرمى مانشستر سيتي هو أكثر الوظائف بدوام جزئي ربحية، نظراً إلى أنه يمكنه قضاء جزء كبير من المباراة كمتفرج، لكن قد لا يتفق غوارديولا مع ذلك، إذ إن تركيزه على حارس المرمى الذي يمرر الكرة يعني أن إيدرسون الذي كان ظهيراً أيسراً في بعض الأحيان في شبابه، يعمل أيضاً كلاعب رقم "11" في الملعب بعيداً من مرماه.

لقد جعله هذا رائداً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحافزاً لتحول الأسلوب تحت قيادة غوارديولا، وقال المدرب الكتالوني عنه الجمعة الماضي "لا يمكنك فهم هذه العملية التي عشناها لسنوات عديدة من دون إيدرسون: كاريزمته وثباته".

وتمت إضافة عنصر جديد هو هدوئه في ركلات الجزاء، ففي "ويمبلي" للمرة الثانية في أربعة أشهر، وضع غوارديولا إيدرسون في ركلة الجزاء الخامسة. سجل حارس المرمى البرازيلي ضد ريال مدريد الإسباني، على رغم خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا على أية حال وسجل ضد مانشستر يونايتد، على رغم أن الأمر استغرق ثلاث ركلات جزاء أخرى لكل منهما، لضمان الفوز بعد أن سدد جوني إيفانز خارج المرمى.

ولكن نقطة التحول كانت تتعلق بمهارات أكثر نموذجية لحارس المرمى، إذ قام برفع يده اليمنى ليحول ركلة الجزاء التي نفذها جادون سانشو إلى القائم عندما أهدر برناردو سيلفا التسديدة الأولى ليمنح يونايتد التقدم.

وعلى أية حال لم تكن ركلات الجزاء من ميزات إيدرسون دائماً، ففي المباريات تصدى لست ركلات فقط واستقبل 51 هدفاً من ركلات جزاء، وفي ركلات الترجيح التي نفذها ريال مدريد، تصدى لركلة لوكا مودريتش، وإذا كان تصدى لركلة واحدة فقط من سبع ركلات ناجحة ليونايتد، فقد أهدر الفريق اثنتين من ثماني ركلات في المجموع، وأثبت ذلك أنه كاف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد يلاحظ إيدرسون أنه للمرة الثانية في رحلتين إلى "ويمبلي"، كان لحارس مرمى مانشستر سيتي تأثير حاسم في تحديد وجهة الكأس.

وكان ستيفان أورتيغا مسؤولاً جزئياً، وإن كان يوسكو غفارديول مسؤولاً بشكل أكبر عن هدف أليخاندرو غارناتشو في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

واكتسب بديله سمعة باعتباره الخيار الثاني الأفضل في هذا المجال، وهو الخيار الذي يطمح إلى أن يكون أكثر من ذلك.

وفي غضون ذلك كان الانتقاد موجهاً إلى إيدرسون الذي يتصدى لعدد قليل للغاية من التسديدات، إذ انخفضت نسبة تصديه إلى 62 في المئة بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم (2022 - 2023)، وهي خامس أدنى نسبة بين 23 حارس مرمى منتظم.

ولكن في حين ارتفعت إلى 70 في المئة خلال العام الماضي، عندما تصدى ستيفان أورتيغا لتسديدة هيونغ مين سون التي كانت كفيلة بحسم اللقب لصالح توتنهام في المباراة قبل الأخيرة، كان هناك إغراء للتساؤل عما إذا كان إيدرسون سيثبت أنه منقذهم بهذه الطريقة.

يعرف مانشستر سيتي نفسه أن أورتيغا هو أفضل حارس مرمى في مواقف واحد لواحد، وعندما وقع الألماني عقداً جديداً في الصيف، أضاف ذلك إلى الانطباع بأن إيدرسون قد يرحل.

وعندما بدا إيدرسون متذبذباً في فترة ما قبل الموسم، ربما خلق ذلك مزيداً من المنافسة فقد منح غوارديولا حارس المرمى الاحتياط مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي دائماً وهو أمر ضار عندما كان زاك ستيفن هو بديل إيدرسون، وكان أورتيغا حصل على فرصة لعب مباراة درع المجتمع في الموسم الماضي أيضاً، والواقع أن إيدرسون لم يلعب سوى في مباراة درع مجتمع واحدة سابقة في سبعة مواسم مع مانشستر سيتي.

ولكن كان هناك إجابة حاسمة من غوارديولا الجمعة عندما سئل عمن سيبدأ قائلاً "إيدرسون"، وبينما ينسب مدرب السيتي أهمية أقل لدرع المجتمع من أية كأس أخرى فهو يساعد عندما تفوز بعدد من الجوائز المرموقة الأخرى، إذ كان له شعور بالثقة.

حتى لو كان مجرد محاولة للسماح لإيدرسون بالعثور على المستوى اللائق والثقة بعد فترة ما قبل الموسم، فإنها نجحت.

وبينما كانت ركلات الجزاء مشكلة في السيتي لسنوات، مع مجموعة من الإخفاقات في المباريات، ربما وجد غوارديولا رجله لركلة الجزاء الخامسة في أية ركلات ترجيح.

وبدلاً من المشي لمسافة طويلة من دائرة المنتصف لتسديد الركلة لم يكن لديه سوى بضعة ياردات للسير بعد مواجهة الحارس المنافس.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة