Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يمكن أن تنخرط أميركا مباشرة في صراع الشرق الأوسط؟

تسعى واشنطن لتجنب انزلاق الوضع إلى حرب بين إسرائيل من جهة وإيران و"حزب الله" من جهة أخرى

ملخص

احتمال تطور الأمور وانزلاقها بصورة لا إرادية إلى مواجهة عسكرية تشمل ضربات كبيرة أمر قد يحدث ويستدعي رداً أميركياً. 

على وقع التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط وترقب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران، ورد "حزب الله" على اغتيال أحد أكبر قادته فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، تعزز الولايات المتحدة قواتها الموجودة في الشرق الأوسط وتؤكد التزامها أمن تل أبيب فيما تسعى جاهدة إلى تهدئة الأوضاع عبر السبل الدبلوماسية.

وعلى رغم الدعوات الدولية إلى تفادي مزيد من التصعيد، يؤكد كل من طهران و"حزب الله" أن الرد على إسرائيل "آت" لا محالة وسيكون رداً "قوياً"، فهل أميركا مستعدة للانخراط مباشرة في صراع الشرق الأوسط إذا ما اندلعت الحرب بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى؟ 

مدير مؤسسة "الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري" الدكتور رياض قهوجي، يرى أن "أميركا لا تريد الدخول في حرب جديدة بالشرق الأوسط، وهي تحاول أن تتجنب بصورة واضحة الدخول في أي مواجهة مع إيران في هذا السياق". لكن في الوقت نفسه، ترسل واشنطن تعزيزات وتجهيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تشمل "ما يقارب ثلاث حاملات طائرات ومجموعات كبيرة من القوة الضاربة البحرية وأسراباً من الطائرات تشمل ’أف 22 رابتور‘"، وذلك لهدفين حسب قهوجي، "الهدف الأساس الردع بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية المساعدة في إجلاء المواطنين والرعايا الأميركيين من المناطق التي قد تشهد سخونة، فضلاً عن المساعدة في عمليات الدفاع الجوية عن إسرائيل في حال حصول هجوم من إيران كما هو متوقع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويوضح قهوجي أن احتمال تطور الأمور وانزلاقها بصورة لا إرادية إلى مواجهة عسكرية تشمل "ضربات كبيرة جداً ومتكررة على إسرائيل نتيجة ردود منها ضد إيران و’حزب الله‘، وتوسع نطاق هذه العمليات بما في ذلك هجمات كبيرة على قواعد أميركية في العراق وسوريا، جميعها احتماليات قد تحدث وتستدعي رداً أميركياً". ويضيف المحلل العسكري، "هذا يرفع إمكانية التصعيد المتدرج الذي قد يدفع أميركا في النهاية مضطرة إلى شن هجمات والانزلاق إلى حرب في المنطقة".

ويؤكد قهوجي أن "أميركا في نهاية الأمر لا تريد هذه الحرب إنما هي تستعد اليوم وتنشر قواتها بهدف الردع بصورة أساسية، وأيضاً لتكون مستعدة لجميع الاحتمالات من دفاع وهجوم في المرحلة المقبلة".

Listen to "أميركا على خط الحرب بين إسرائيل وإيران" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات