ملخص
هذه هي المرة الثانية التي يشتبك فيها نتنياهو مع أحد الوزراء الكبار في حكومته هذا الأسبوع، بعد توبيخه وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب أهداف الحرب في غزة.
حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منع مزيد من "الأفعال الاستفزازية"، بعدما أدى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الصلاة في الحرم القدسي.
وفي بيان شديد اللهجة سبقه انتقادات وجهها المتحدث باسمه، قال بلينكن إن بن غفير أظهر "تجاهلاً صارخاً" للوضع الراهن في الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين على حد سواء.
وأضاف بلينكن "أوضح مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أن أفعال الوزير بن غفير تتعارض مع السياسة الإسرائيلية، ونحن سننتظر من حكومة إسرائيل منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
وتابع أن "هذه الأفعال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية، إذ ينبغي أن يكون كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وخلق الظروف من أجل استقرار إقليمي أوسع".
وزار بن غفير المسجد الأقصى أمس الثلاثاء، وقال إنه ينبغي السماح لليهود بالصلاة هناك، في تحد جديد للقواعد السارية في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.
وسارع نتنياهو إلى نفي حدوث أي تغيير في القواعد التي تحظر على اليهود الصلاة في الموقع، ووبخ بن غفير الذي يترأس أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذه هي المرة الثانية التي يشتبك فيها نتنياهو مع أحد الوزراء الكبار في حكومته هذا الأسبوع، بعد توبيخه وزير الدفاع يوآف غالانت أول من أمس الإثنين بسبب أهداف الحرب في غزة.
وتأتي تصريحات بلينكن بعد أيام من استخدام البيت الأبيض أيضاً لهجة قوية للرد على وزير آخر من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو هو بتسلئيل سموتريتش، الذي انتقد مساعي الرئيس جو بايدن إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وتدير مؤسسة دينية أردنية المسجد الأقصى، وبموجب قواعد تعود لعقود من الزمن، يسمح لليهود بالزيارة، ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعدونه أقدس الأماكن الدينية عندهم، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل القدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محددة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشددون.
ويعد الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.
وذكرى خراب الهيكل التي توافق التاسع من أغسطس (آب)، وفق التقويم العبري، هي يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول.