ملخص
عثر داخل منزل في منطقة كفرشيما اللبنانية على خمس جثث تعود لعائلة واحدة ودفنت في غرفة، فيما بعضها يعود إلى أشخاص توفوا منذ زمن.
هز لبنان قبل ساعات خبر العثور على خمس جثث داخل منزل في منطقة كفرشيما، قضاء بعبدا، وهي تعود إلى عائلة واحدة من آل الفتى، كانت تعيش في المنطقة منذ عشرات الأعوام، وأثير حولها أخيراً كثير من علامات الاستفهام لدى سكان المنطقة.
بدأت القصة عندما اشتكى أبناء الحي حيث تعيش العائلة وجيرانها، من روائح كريهة جداً منبعثة من داخل المنزل وتصرفات غير عادية تصدر عن الشقيقين أ. آل الفتى وخ. آل الفتى.
وبعد مداهمة مباشرة، عثرت استخبارات الجيش اللبناني على خمس جثث داخل غرفة في المنزل، وباشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة هوية الجثث وتفاصيل ما حدث.
وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن شقيقين من العائلة كانا متواريين عن الأنظار، وقال مواطنون من الحي حيث يقطنان إنهما يعانيان اضطرابات نفسية وتصرفاتهما ليست عادية، قبل أن تعثر قوى الأمن الداخلي على خ. الفتى، الذي اعترف لدى فصيلة مخفر الحدت أن شقيقه أ. توفي منذ نحو 10 أيام.
وأيضاً تم العثور على والدتهما داخل المنزل أثناء المداهمة، وهي سيدة تسعينية تعاني مرض الزهايمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تفاصيل كشفت حتى الساعة
الصحافية القضائية فرح منصور كشفت في حديث إلى "اندبندنت عربية" ما تبين من تفاصيل حتى الساعة، وقالت إن استخبارات الجيش داهمت قبل ساعات المنزل بسبب شكاوى تقدم بها أهالي المنطقة والروائح الكريهة التي كانت تنبعث من المنزل. وقال إن الشقيقين هما في الخمسينيات والستينيات من عمرهما، يسكنان مع والدتهما داخل المنزل، وبعد المداهمة تبين أن هناك غرفة في أسفل المنزل يدفنون داخلها جثث العائلة التي تم العثور عليها، وهي تعود بحسب فرح إلى جدهم وجدتهم ووالدهم وشقيقين آخرين، وهناك جثة موجودة في الغرفة ترجح التحقيقات الأولوية أنها لشخص توفي منذ نحو 10 أيام وتعود إلى الشقيق أ. آل الفتى وتم وضعها في هذه الغرفة، وهي جثة منتفخة حالياً ورائحتها كريهة.
وتضيف الصحافية القضائية أن الجثث الأخرى هي جثث متحللة وأصبحت عبارة عن عظام. أما عن خ. آل الفتى، فتكشف منصور أن استخبارات الجيش عندما داهمت المنزل لم تجده في الداخل، وهو سلم نفسه في الليل وباشرت التحقيقات معه، وقد أحيل الملف إلى قوى الأمن الداخلي إذ ستتابعه شعبة المعلومات أو أمن الدولة، والملف حالياً موجود في سرية فصيلة الحدث، قرب بلدة كفرشيما، وقد بدأ التوسع بالتحقيقات، فيما الجثث لا تزال موجودة داخل المنزل.
أما عن الوالدة فتكشف عن أنها موجودة حالياً لدى عائلتها، لأنها مصابة بالزهايمر لكنها تتحدث ويمكن استجوابها والحصول على معلومات إضافية منها في مرحلة لاحقة.
شكاوى منذ 40 عاماً
"الشكاوى التي كانت تصل إلى بلدية المنطقة بدأت منذ أكثر من 30 و 40 عاماً"، تتابع منصور، وتنقل عما أدلى به سكان الحي حيث يقع المنزل وتحديداً المنزل المقابل لمنزلهم، بأن الشقيقين كانا يعتديان على المارة ويرميان الحجارة عليهم، وكانا يمارسان عادات غريبة وشبه منعزلين عن العالم، أما شكل المنزل الخارجي فهو غريب جداً وهناك شوادر تغطيه بصورة شبه تامة، وتوجد كاميرات تحيط به.
وفي سياق التحقيقات كشفت، أنه ستجرى اليوم فحوص الحمض النووي للتأكد مما إذا كانت الجثث تعود كلها تعود إلى العائلة أم هناك جثث تعود إلى أفراد آخرين، وبخاصة بعدما تبين أنه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، هناك شقيقان من هذه العائلة قتلا بعضهما البعض ودفنت جثتهما داخل الغرفة في المنزل، بحسب منصور.
وكانت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان لقطات تظهر المنزل من الخارج إذ تمت تغطيته بالشوادر، وتوجد أيضاً أحذية معلقة على الجدران الخارجية وكاميرات مراقبة موضوعة في محيط المنزل وعلى مدخله.