Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تدير ظهرها لمحادثات "الفرصة الأخيرة" والغزيون يأملون نجاحها

الحركة تتهم إسرائيل بعرقلة الصفقة ونتنياهو أرسل شروطاً جديدة للوسطاء ونتيجة محادثات الدوحة تحدد موعد الضربة الإيرانية

التوصل إلى اتفاق في الدوحة يعني منح الغزيين أياماً إضافية في الحياة (أ ف ب)

ملخص

بدعم من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يعقد الوسطاء المصريون والقطريون غداً الخميس الـ15 من أغسطس الجاري قمة في الدوحة لدفع صفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس" يحضرها الأميركان، وقد ترسل إيران وفدها الخاص لمراقبة محادثات غزة لحضور تلك القمة.

في وقت يستعد فيه الوسطاء لاستئناف مفاوضات صفقة وقف الحرب داخل قطاع غزة، يعلق السكان آمالهم الكبيرة على إمكانية نجاح هذه الجولة في التوصل إلى اتفاق يحقن دماءهم ويؤجل موتهم موقتاً، لكن حركة "حماس" قررت أن تدير ظهرها هذه المرة للمحادثات.

بدعم من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يعقد الوسطاء المصريون والقطريون غداً الخميس الـ15 من أغسطس (آب) الجاري قمة في الدوحة لدفع صفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس" يحضرها الأميركان، وقد ترسل إيران وفدها الخاص لمراقبة محادثات غزة لحضور تلك القمة.

مهمة للوضع الإقليمي

وصفت هذه القمة بـ"محادثات الفرصة الأخيرة"، إذ من المرجح بعدها أن توقف الإدارة الأميركية الحالية تدخلها في شأن مجريات الصراع في غزة وتنشغل بعد ذلك في ملف الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وتترك موضوع الصفقة بين "حماس" وإسرائيل لرئيس البيت الأبيض المقبل.

وفي أية حال، فإن هذه القمة باتت مهمة ليس فقط من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن حرب القطاع، ولكنها قد تنقذ المنطقة بأكملها من حرب إقليمية مدمرة.

يقول الباحث السياسي وائل حرب "أجلت إيران ضربتها لإسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة ’حماس‘ إسماعيل هنية في أراضيها، كما أن ’حزب الله‘ اللبناني أخر انتقامه على اغتيال عناصره، وربط ذلك بإتمام صفقة تهدئة فتيل الحرب الإقليمية".

بالفعل هذا ما توقعه الرئيس الأميركي بأن تتراجع إيران عن توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل حال التوصل إلى هدنة في غزة، وقد تتخلى عن الرد على اغتيال هنية إذا توقفت الحرب في القطاع.

سكان غزة يأملون

جميع ما سبق يأتي من وجهة نظر دولية وإقليمية، لكن في أرض الحرب فإن سكان غزة يأملون أن ينجح الوسطاء في وقف الحرب ولو موقتاً، أي التوصل إلى هدنة إنسانية محددة بسقف زمني ثم يعود بعدها القتال.

ويقول المواطن حسن "نموت كل لحظة. باتت الحياة هنا عبارة عن نهر من الدماء لذلك قلبي معلق في محادثات الدوحة، لدي أمل أن تنجح هذه المرة الصفقة وهذا ما أرجوه، فالتوصل إلى اتفاق يعني منحي أياماً إضافية في الحياة، أنا لا أريد أن أموت وأبحث عن السلام والأمان وأرجو من ’حماس‘ وإسرائيل الموافقة على هذه الصفقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما شكري فإنه يقول "من شدة التعب بسبب الحرب أصبحنا في غزة نريد هدنة لأيام، مثلاً أن يتوقف الموت موقتاً لشهر نلملم في هذا الوقت نفسيتنا ونقوى على مواجهة الخطر المقبل. إذا فشلت هذه الصفقة من المتوقع أن أصاب بصدمة، أريد القليل من الاستقرار".

ولقصي نفس الرأي إذ يقول "كل ما أريده أن يسمحوا لنا بالعودة إلى شمال غزة ويعم الهدوء لفترة زمنية يتوقف فيها الموت. في النزوح أصبت بالإرهاق وأعتقد أنه يجب على ’حماس‘ النظر بعين الرحمة لسكان غزة والموافقة على الصفقة".

ريتا هي الأخرى تريد الصفقة لأجل أن تسافر خارج قطاع غزة، وتقول "هدنة موقتة يعمل فيها معبر رفح أو أي منفذ آخر يمكننا من خلاله السفر أفضل من الموت المستمر. خائفة من إذا فشلت هذه المحادثات أن تجتاح إسرائيل ما تبقى من غزة".

"حماس" ترفض المشاركة

وبينما يتعلق سكان غزة في أمل نجاح صفقة وقف إطلاق النار وتستعد إسرائيل إلى إيفاد وفدها المفاوض للدوحة قررت حركة "حماس" رسمياً عدم المشاركة في قمة الوسطاء، إذ يقول القيادي في الحركة أحمد عبدالهادي "بالتأكيد لن تشارك (يقصد ’حماس‘) في المحادثات المقررة بالدوحة، إسرائيل ما زالت تضع شروطاً تعرقل التوصل إلى اتفاق".

قبل توجه الوفود لقمة الدوحة أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خمسة شروط جديدة عبر الوسطاء إلى حركة "حماس" لإدراجها ضمن مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن الحركة رفضت التعديلات المتكررة التي يجريها رئيس حكومة تل أبيب.

الطلبات المتكررة لنتنياهو أخرجت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن صمته وقال "إسرائيل هي السبب في تأخير إبرام صفقة تبادل، ما يتحدث عنه نتنياهو من انتصار مطلق ليس ممكناً على أرض الواقع، إذا استجبنا لبعض الشروط مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا أو نتساريم لن نضيف شيئاً لأمن تل أبيب".

غضب نتنياهو من هذا التصريح واعتبر أن وزير جيشه يتبنى السردية المعادية لإسرائيل، وكان يجب على غالانت أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العقبة الوحيدة لصفقة المخطوفين.

في أية حال وبالعودة إلى موقف "حماس" فإن القيادي فيها عبدالهادي قال "لم نتلق أية ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض، نحن لسنا ضد مفهوم المفاوضات، لكن بسبب تعنت نتنياهو لن نشارك في محادثات الـ15 من أغسطس الجاري، ونعرف أننا سنعود إلى نقطة البداية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير