Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: التوصل إلى اتفاق حول "هدنة غزة" أقرب من أي وقت مضى

استئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل في القاهرة وبلينكن يلتقي نتنياهو الإثنين

ملخص

نقلت رويترز عن مسؤول قوله إن حركة "حماس" تدعم طلب الأمم المتحدة لهدنة سبعة أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة "نحن أقرب من أي وقت مضى" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكننا لم نتوصل إليه بعد".

وأضاف بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "لا أريد أن أجلب حظاً سيئاً لأي شيء، ربما يكون لدينا شيء ما، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد"، ومضى قائلاً "إنه أقرب بكثير مما كان قبل ثلاثة أيام. لذا، دعونا نحتفظ بالأمل".

يأتي بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الوسطاء، الأميركي والقطري والمصري، إلى ممارسة "ضغط" على حركة "حماس" للتوصل إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو في بيان بعد يومين من المفاوضات في الدوحة "تأمل إسرائيل بأن يدفع ضغط (الوسطاء) ’حماس‘ إلى الموافقة" على الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو (أيار) الماضي.

ومن جهتها، رفضت "حماس"، "شروطاً جديدة" قالت إن إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح في الدوحة، وفق ما قال مسؤولان في الحركة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال مصدر قيادي إن الوفد الإسرائيلي "وضع شروطاً جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية بمنطقة الشريط الحدودي مع مصر-محور فيلادلفيا، وطلب أن يكون له الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين".

وشدد على أن "حماس"، "لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل من دون قيود وشروط الاحتلال".

ولا تشارك "حماس" في مفاوضات الدوحة التي جمعت مسؤولين مصريين وقطريين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إضافة إلى رئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية (موساد) ديفيد برنيع والداخلية (شين بيت) رونين بار الإسرائيليين.

لكن الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء الذين أرسلوا إليها نهاية اليوم ما قدموه على أنه اقتراح تسوية "يسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بتنفيذ" وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تتواصل الحرب منذ أكثر من 10 أشهر.

وأضاف المصدر القيادي في "حماس" أن هذا الاقتراح "لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو (تموز) الماضي".

وتقول "حماس" إنها وافقت في الثاني من يوليو الماضي على المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو الماضي الذي من شأنه أن يؤدي إلى "وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن" المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن إن التوصل إلى اتفاق هو "ضرورة أخلاقية" و"أولوية إستراتيجية"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

أجواء إيجابية

أعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر اليوم الجمعة أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدمت واشنطن اقتراحاً "يقلص الفجوات" بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال محادثات الدوحة.

وجاء في بيان مشترك بين دول الوساطة "في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحاً يقلص الفجوات بين الطرفين". وأضاف البيان "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة اليوم".

وأشار إلى أن محادثات الدوحة على مدى الساعات الـ48 الماضية كانت "جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية".

رفض من إسرائيل و"حماس"

وعلى رغم البيان الثلاثي، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني، قوله إن "إسرائيل تسلمت المقترح الأميركي وهو غير مقبول تماماً بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

كما أكدت حركة "حماس" رفضها "شروطاً جديدة" تقول إن إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح بالدوحة وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما نقلت "رويترز" عن قيادي بالحركة الفلسطينية قوله إن "ما أبلغت به الحركة اليوم حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه يوم الثاني من يوليو (تموز) الماضي".

اجتماع مرتقب لبلينكن ونتنياهو

في الوقت نفسه قال مسؤول إسرائيلي لـ"رويترز" إنه من المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين المقبل، مضيفاً أن الوفد الإسرائيلي المشارك في محادثات وقف إطلاق النار بالدوحة سيعود إلى إسرائيل الليلة.

وتجرى المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الـ31 من مايو (أيار) الماضي وينص على ثلاث مراحل، تشمل وقفاً للنار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي انتظار استئناف المحادثات بالقاهرة، ستواصل الفرق الفنية العمل على التفاصيل "بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، إضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين"، بحسب البيان.

وفي إعلان مشترك الأسبوع الماضي عدَّ الرئيس الأميركي جو بايدن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

وأورد بيان اليوم "الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".

هدنة أممية

ونقلت رويترز عن مسؤول قوله إن حركة "حماس" تدعم طلب الأمم المتحدة لهدنة سبعة أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي.

أوامر جديدة بالإخلاء

أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً جديداً اليوم الجمعة بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة، قائلاً إن هذه المناطق تستخدمها حركة "حماس" كقاعدة لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ نحو إسرائيل.

وذكر أنه أرسل منشورات ورسائل نصية تحذيرية إلى سكان المنطقة الواقعة في شمال مدينة خان يونس بجنوب القطاع وفي شرق دير البلح، حيث يحتمي عشرات الآلاف من القتال الدائر في مناطق أخرى من القطاع.

وقال الجيش في بيان "يهدف التحذير المسبق إلى تخفيف الضرر عن المدنيين، وتمكينهم من الابتعاد عن منطقة القتال".

وذكر الجيش في وقت سابق أنه قصف منطقة في خان يونس أطلقت منها صواريخ باتجاه مستوطنة كيسوفيم أمس الخميس، وأنه عثر على أسلحة بينها صواريخ تطلق من فوق الكتف ومتفجرات.

تأتي تحذيرات الإخلاء الأخيرة في وقت من المقرر أن يجتمع فيه المفاوضون في الدوحة لليوم الثاني للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات عدة، منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة رداً على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

 

وترد تقارير بانتظام عن سقوط قتلى في الضربات الإسرائيلية، حتى في المناطق المعلنة مناطق إنسانية آمنة.

وتتهم إسرائيل "حماس" وجماعات مسلحة أخرى بإخفاء مقاتليهم في مناطق مدنية عمداً، وهو ما تنفيه "حماس".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أعلن أن محادثات الهدنة ستتواصل اليوم الجمعة، وأضاف في بيان أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، مؤكداً أن الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جانبها أكدت حركة "حماس" أمس الخميس أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتضمن "انسحاباً كاملاً" للقوات الإسرائيلية من القطاع، الذي يشهد حرباً دامية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملاً وانسحاباً كاملاً من غزة، وإعادة النازحين وإعادة الإعمار إلى جانب صفقة تبادل أسرى".

وأضاف أن الحركة ترى أن أية مفاوضات يجب أن تكون مبنية على خطة واضحة، لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقاً.

 

 

وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن الخلافات بين الطرفين لا تزال "كبيرة".

ونقلت عن "مصدر مصري رفيع المستوى" قوله إن الوفد الأمني المصري يبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى توافق بين الأطراف في اتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار المحادثات في الدوحة.

المزيد من الشرق الأوسط