ملخص
لم يتح للاجئين السوريين المقيمين وأسرهم بين أقضية الجنوب والنبطية أن ينزحوا إلى مناطق أكثر أمناً مثلهم مثل اللبنانيين الذين لجأوا إلى مناطق صور والنبطية وصيدا والعاصمة بيروت.
كانت غارة الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت الماضي على مصنع للحديد وجواره بين تول والكفور في قضاء النبطية كفيلة برفع عدد الضحايا السوريين جراء الحرب الدائرة في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 28 قتيلاً بينهم 10 أطفال وامرأتان، سقطوا جميعهم بنيران إسرائيلية في مواقع مختلفة من مناطق جنوب نهر الليطاني وشماله، منهم ضحايا الغارة الأخيرة التي أدت وحدها إلى سقوط 10 قتلى جلهم من العمال السوريين الذين لجأوا إلى لبنان هرباً من الحرب التي تدور في بلادهم منذ عام 2011، ولم تنته تبعاتها حتى اليوم.
ارتفعت وتيرة الاستهداف المباشر للاجئين السوريين المقيمين في جنوب لبنان من قبل الطائرات الإسرائيلية، الحربية أو المسيرة، منذ شهر تقريباً، أي في الفترة ما بين منتصف يوليو (تموز) الماضي ومنتصف أغسطس (آب) الجاري، إذ سجل سقوط 20 لاجئاً سورياً بينهم سبعة أطفال وامرأتان في "إم التوت" وشمع التابعتين لقضاء صور والكفور (قضاء النبطية) وقضوا جميعهم تحت أنقاض أماكن سكناهم بعد أن أغارت عليها الطائرات الحربية وحولت من فيها إلى أشلاء.
أسباب تمنع النزوح
لأسباب عديدة، لم يتح للاجئين السوريين المقيمين وأسرهم بين أقضية الجنوب والنبطية، أن ينزحوا إلى مناطق أكثر أمناً مثلهم مثل اللبنانيين الذين تركوا بلداتهم وقراهم، لا سيما في مناطق المواجهات العسكرية التي تتعرض للقصف منذ 10 أشهر وأكثر، ولجأوا إلى مناطق صور والنبطية وصيدا والعاصمة بيروت، في طليعتها عدم إمكانية السوريين وجلهم من العمال باليومية من استئجار بيوت بإيجارات مرتفعة لا تقل عن 300 دولار، وتمنع عديداً من البلدات استقبالهم ومنح الأفضلية للنازحين الجنوبيين، وعدم وجود مرجعية سورية أو حتى دولية تهتم بأمور هؤلاء اللاجئين في أوقات الحرب.
يضاف إلى ذلك رفض مخيمات اللجوء السورية في البقاع استقبالهم، نظراً إلى الازدحام الشديد الذي تعانيه أصلاً، وعدم رغبة القيمين عليها في إدخال عائلات جديدة إلى مخيمات باتت "متجانسة" خشية أن يتحول الأمر إلى فوضى، ناهيك بإرباك السلطات اللبنانية بالنازحين الجنوبيين الذين تجاوزوا الـ100 ألف نازح، في تأمين مراكز إيواء ملائمة لهم وعجزها عن تقديم المساعدات اللازمة من غذاء وحاجات يومية ومتطلبات استشفائية كاملة، فكيف بها بعشرات الألوف من اللاجئين السوريين وكثر منهم لا يحملون وثائق دخول إلى الأراضي اللبنانية أو إقامات رسمية أو حتى أوراقاً ثبوتية؟
ماذا حصل في الكفور؟
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية فجر السبت الماضي بين الكفور وتول والدوير، مستهدفاً مصنعاً للحديد ومبنى مجاوراً تقيم فيه مجموعة من العمال السوريين، مما أدى إلى سقوط حارس المصنع محمد إبراهيم عبدالدايم وزوجته (ابنة عمه) مروة عبدالدايم وطفليهما أحمد (أربع سنوات) والرضيع بدر (سنة ونصف السنة) وعدد من العمال هم مهند علي الحجي ونزيه جهاد عفا الرفاعي ومحمد فوزي عبدالحسيب العدل وجهاد موسى الحسن ومحمد حميدي الموسى وعبدالله حسين الموسى. وحولت الغارة معظم الجثث إلى أشلاء نقلت إلى مستشفى "الشيخ راغب حرب الجامعي" القريب مع أربعة جرحى سوريين وآخر من التابعية السودانية.
وبعد إجراء فحوص الـ"دي أن أي" للتعرف على الجثث نقلت سيارات تابعة لـ"الهيئة الصحية الإسلامية" جثث عائلة عبدالدايم إلى بلدة بلاط قرب مرجعيون، حيث تمت مواراتهم. ولاحقاً نقلت "الهيئة" جثامين العمال السوريين الستة إلى بلدهم، إذ تم تسليمهم إلى الهلال الأحمر السوري عند معبر المصنع الحدودي، ومعظمهم من محافظتي دمشق وحلب.
معاناة قادتهم إلى حتفهم
يروي والد مروة عبدالدايم وعم زوجها أن "ابن شقيقي محمد يعمل في هذا المصنع منذ 12 عاماً، أي منذ انتقالنا جميعنا من سوريا إلى جنوب لبنان وكان عمره في ذاك الوقت 23 سنة وتزوج ابنتي وسكنا بداية في أحد المكاتب في محلة تول القريبة من مركز عمله، لكنه لم يعد يستطيع دفع إيجار المنزل مع الكهرباء وضريبة 10 دولارات يفرضها كل شهر موظف البلدية من دون أدنى إيصال، أضف إلى أنه كان ممنوع علينا أن ننام لديهم لو زرناهم ذات مساء، فشكا همه إلى صاحب العمل فاقترح عليه الانتقال إلى المبنى المجاور للمعمل، وكان ذلك منذ نحو ثمانية أشهر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشير عبدالدايم إلى أن صهره تعرض لحادثة عمل منذ أشهر عدة سببت له كسراً في قدمه، إذ سقط من ارتفاع 12 متراً، واضطر إلى أن يداوم في المصنع وهو على عكازه، ومات وقدمه لم تشف... مات في ذلك الفجر المشؤوم ولم يوفه صاحب العمل حقه، ولم يبق من عائلته وابنتي أحد".
"نعيش بـ70 دولاراً"
تعود جذور عائلة عبدالدايم إلى إدلب في سوريا ويقول "نسكن في حمص منذ 50 عاماً. لديَّ أربعة شبان وثلاث صبايا، منهن ابنتي ضحية العدوان. أتينا إلى لبنان منذ 12 عاماً، منذ اندلاع الحرب في سوريا، والله لو عندنا بيت في سوريا لعدنا، بيتنا وبيت أولادي تهدم في الحرب، حتى لو لديَّ عمل هناك لعدت، لذلك نحن هنا طوال هذه السنوات، نحاول أن نكفي أنفسنا، إلى أن أتت الحرب وجعلتنا جميعاً من دون عمل، إذ تقلصت فرص الرزق، ولولا بعض الشغل في الزراعة، أحياناً، لكنا منذ 10 أشهر ونيف بلا عمل".
يدفع عبدالدايم بدل إيجار البيت في بلاط 50 دولاراً، وهنا يقول "تمنحني المفوضية العليا للاجئين السوريين في لبنان 70 دولاراً في الشهر، ليس بصورة مستمرة، أدفع منها 50 دولاراً للبيت، ونحو 20 دولاراً اشتراك كهرباء".
لم يترك عبدالدايم بيته في بلاط "على رغم الخطر المحدق من كل الجهات، فنحن في منطقة تتعرض للقصف والاستهداف منذ 10 أشهر، وإذا كنت لا أستطيع تأمين إيجار بيت بـ50 دولاراً فمن أين سآتي بـ300 دولار و400 وما يزيد، بعدما ارتفعت بدلات إيجارات البيوت أضعافاً مضاعفة بسبب كثافة النزوح؟ لذلك فضلنا البقاء هنا، وصاحب البيت يقدر أوضاعنا وأننا بلا عمل فلا يطالبنا بالإيجار".
وعن مواراة ابنته مروة وابن شقيقه محمد وحفيديه أحمد وبدر في بلاط، يقول عبدالدايم "لا بيت لنا في سوريا، ولا إمكانية لنا بنقل جثامينهم ودفنها هناك، وأهل بلاط فتحوا لنا المقبرة، وقالوا: أولادكم أولادنا، فكان مشهد تشييعهم كعرس شارك فيها أبناء البلدة والجوار، وغصت الطرقات والمقبرة بهم. ما حصل من أهل بلاط تجاهنا لم يحصل لنا طوال عمرنا، من احتضان واهتمام وإحساس بمصيبتنا، وغمرونا بكل لطف ورعاية، فشعرنا كأننا منهم ولسنا من بلد آخر".
لجوء فنزوح فإلى أين؟
منذ اندلاع الحرب في جنوب لبنان، تمكن معظم السوريين المقيمين في بلدات وقرى المواجهة الأولى التي باتت تتعرض لقصف مدفعي يومي وغارات عنيفة دمرت مئات المنازل والمتاجر والمؤسسات من الانكفاء والنزوح إلى بلدات خلفية في الخط الثاني والثالث للمواجهات، ونزحت عشرات العائلات باتجاه البقاع، وعادت بعض العائلات إلى سوريا، منها عبر المعابر الشرعية، وأخرى من حيث أتت، عبر معابر غير شرعية، لكن العائلات التي نزحت نحو البقاع سرعان ما عادت، فلماذا؟
يقطن وليد خلف من إدلب مع زوجته وأولاده الخمسة في "مخيم إبل السقي" الملاصق لمدينة مرجعيون منذ سنة 2001، هذا المخيم الذي كانت تقيم فيه قبل الحرب نحو 135 عائلة. يتساءل خلف رداً على سؤالنا "إلى أين سنذهب؟ إن نزحنا نحو النبطية لن نجد بيتاً بأقل من 300 دولار وربما أكثر، ذهبنا في بداية الحرب، أي منذ أكثر من 10 أشهر، نحو البقاع، قاصدين مخيماتها، فمنعنا من الدخول إليها تحت حجة أن المقيمين في هذه المخيمات منذ سنوات لا يرغبون في إدخال غرباء إلى مخيماتهم، مع العلم أن هذه المخيمات مكتظة أصلاً بساكنيها".
لم يبق إلا الصبر
"لم يعد إلى المخيم جميع قاطنيه"، بحسب خلف الذي يوضح أن "عديداً منهم انتقلوا إلى سوريا أو لجأوا إلى مخيمات صغيرة عند أقاربهم، وعاد أكثر الذين غادروا في الفترات الأولى، لكنهم يكادون لا يغادرون المخيم، إذ إن جميع أرباب العائلات ونسائها هنا كانوا يعملون بالزراعة والبناء في مرجعيون والخيام وكفر كلا والجوار، لكن المنطقة هنا، حيث تنتشر السهول الزراعية، تعد من المناطق الأكثر سخونة وتتعرض بصورة دائمة للقصف الإسرائيلي، لذا تعطلت المصالح كلها وبات عمال المخيم من دون مصادر عيش ثابتة".
ويؤكد خلف أن أطراف المخيم القريبة من بلدتي بلاط ودبين "تعرضت منذ أكثر من شهر للقصف، إذ أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة لا تبعد أكثر من 200 متر عن المخيم فشعرنا بخوف كبير، صغاراً وكباراً ونساءً، وتضررت في المخيم خزانات المياه وشبكات الطاقة الشمسية وتحطم زجاج بعض السيارات، لكن لم تقع أي إصابات بين سكان المخيم، وهذا المهم".
"الأمم المتحدة تخلت عنا"
في اتصال مع الناشط السوري في "المجلس النرويجي للاجئين" جمال (خ) تناول "الظروف السيئة التي تطوق جميع اللاجئين السوريين المقيمين في القرى والبلدات الجنوبية، بين مختلف أقضيته، خصوصاً تلك العائلات التي اضطرت إلى النزوح من القرى الأمامية الواقعة على خط النار نحو الخطوط الخلفية، وتركوا أثاثهم وثيابهم وأغطيتهم وفرشهم على أمل انتهاء الحرب قريباً والعودة إلى حيث كانوا، لكنهم اضطروا إلى استئجار بيوت لا تقل عن 200 دولار في الشهر، وهم لم يتلقوا أي مساعدات مالية أو عينية أو فرش ولحف ومخدات على نحو النازحين اللبنانيين، لذلك هم يعيشون اليوم ظروفاً بالغة الصعوبة".
ويؤكد جمال "أن تقديمات الأمم المتحدة انقطعت عن اللاجئين السوريين منذ أشهر عدة، إلى أن تناهى إلى مسامعنا أن مساعدات مالية من الأمم المتحدة مخصصة لظروف الحرب، ستصل إلى أكثر من 10 آلاف عائلة سورية نزحت إلى مناطق شرق مدينة صور أو توجد فيها، وظنت هذه العائلات أن أبواب الفرج انفتحت أمامها، غير أن شيئاً من هذا القبيل لم يحصل، أضف إلى أن بيوت المنطقة ترحب بالنازحين اللبنانيين أكثر من السوريين".
ويضيف "نحاول الاتصال بالأمم المتحدة لعرض الأوضاع المريرة للاجئين السوريين بعد نزوحهم بسبب الحرب وقد باتوا بلا أعمال، لكن لا حياة لمن تنادي، ولا يردون على أي لاجئ سوري، ولا يهتمون لأوضاعنا".
المرصد السوري لحقوق الإنسان
وأصدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في الأول من أغسطس الجاري، تقريراً يحمل عنوان "اللاجئون السوريون في لبنان ضحايا الغارات الإسرائيلية". وتحدث البيان عن أنه "في خضم المعاناة المستمرة، يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لواقع أليم يضاف إلى مآسيهم السابقة، فقد هربوا من جحيم الحرب المستعرة في بلادهم، عازمين على البحث عن الملاذ الآمن، إلا أن الموت لاحقهم إلى حيث اعتقدوا أنهم سيفرون منه، فلا تميز الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي اللبنانية، بين مدني ومسلح، ولم يشفع لهم ما عاشوه من ويلات قبل هربهم طلباً للأمان، ليكونوا أوائل ضحايا المواجهات المحتدمة بين إسرائيل و'حزب الله' اللبناني، ويسقطوا بعيداً من وطنهم".
لاجئون ضحايا الحرب
منذ بداية الحرب في جنوب لبنان، منذ أكتوبر 2023 سقط عديد من اللاجئين السوريين، ربما بالصدفة، في مناطق متفرقة نتيجة غارات المسيرات الإسرائيلية على عدد من الأهداف "الأمنية". كان السوري خالد أبو عبدو أول القتلى السوريين في جنوب لبنان، إذ سقط بسبب قصف إسرائيلي استهدف مساء الثلاثاء الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2023 مزرعة لتربية الدواجن بين بلدة أرنون (النبطية) ومجرى نهر الخردلي، وجرح اثنان من أفراد عائلته وهم جميعاً يعملون ويقيمون في المزرعة المستهدفة.
وقبل ظهر السبت الـ10 من فبراير (شباط) الماضي سقط العامل السوري محمد العليان مع لبناني من عيترون جراء غارة مسيرة إسرائيلية على سيارة مسؤول في الجماعة الإسلامية (نجا من الاستهداف) في منطقة جدرا شمال مدينة صيدا، ثم الأربعاء في الـ13 من مارس (آذار) الماضي، سقط السوري مصطفى محمد حنيف علو، بعدما أصيب صباحاً في أعقاب استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة الحوش قرب مدينة صور. وصودف عبور علو على دراجته النارية في المكان فأصيب وما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجروحه، كذلك أصيب مواطن سوري آخر في الغارة.
ونهار الأحد الـ24 من مارس الماضي، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في منطقة الصويري في البقاع الغربي، مما أدى إلى مقتل شاب سوري يدعى محمود مصطفى رجب كان يقودها.
وفي صباح السبت في الـ17 من مايو (أيار) الماضي، نفذت مسيرة إسرائيلية غارات على بلدة النجارية (الزهراني - صيدا) استهدفت إحداها سيارة القيادي في "حزب الله" حسين خضر مهدي مما أدى إلى مقتله. واستهدفت إحدى الغارات معمل أحجار "باطون" يملكه مهدي بجوار مبنى حسينية النجارية، وتسبب في مقتل الطفلين السوريين الشقيقين هاني عبدالله سليمان (14 سنة) وأسامة عبدالله سليمان (10 سنوات). ولاحقاً ووري الطفلان اللذان ولدا في النجارية وكانا يدرسان في مدرستها الثرى في جبانة البلدة بناءً على طلب أهالي النجارية.
ثلاثة أطفال في "أم التوت"
بحلول الـ16 من يوليو الماضي أغارت طائرة إسرائيلية على أرض زراعية في بلدة أم التوت قرب بلدة مروحين (صور - القطاع الغربي) فأصابت منزلاً تقيم فيه عائلة من التابعية السورية - الكردية قرب مدرسة البلدة، تسبب في مقتل ثلاثة فتيان سوريين.
وكتب فرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لبنان، في منشور على منصة "إكس"، "إن مقتل ثلاثة أطفال بضربة بينما كانوا يلعبون، كما ورد، أمام منزلهم في جنوب لبنان، هو أمر مروع". وقبلها بساعات قليلة وفي النهار عينه، استهدفت مسيرة إسرائيلية عاملين سوريين كانا على دراجة نارية بين كفر تبنيت والخردلي (بين النبطية ومرجعيون)، مما أدى إلى مقتلهما على الفور وهما، عبدالمطلب عبدالفتاح نانيس وحمزة مرهج شعبان.
عائلة بكاملها في شمع
وفي الـ29 من يوليو الماضي، سقط الشاب السوري محمد خلف متأثراً بجروح أصيب بها جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية عصراً مستهدفة دراجة نارية على طريق "التابلاين" شمال كفر رمان، وصودف مروره مع شاب سوري آخر في سيارتهما.
وأخيراً في مساء الأول من أغسطس الجاري أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة شمع قرب الناقورة في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل الوالدة فاطمة رجب الحجي (40 سنة) وأبنائها سليمان عبدالمنعم الحجي (21 سنة) وشقيقيه محمد (14 سنة) وأحمد (12 سنة) بعد أن تحولوا إلى أشلاء، وجميعهم من قرية معر دبسة (سراقب - إدلب)، وقد حضروا إلى بلدة شمع منذ ثماني سنوات.