Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن بالدوحة في ظل جولة وساطة لهدنة غزة

بايدن يتهم "حماس" بالتراجع عن الاتفاق والحركة تصف تصريحاته بـ"المضللة"

ملخص

يحث الوسطاء المتمثلون بكل من الولايات المتحدة ومصر وقطر كلاً من إسرائيل وحركة "حماس" على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد في إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الدوحة اليوم الثلاثاء في المرحلة التالية من جهوده الدبلوماسية التي تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في ظل استمرار قضايا الخلاف الرئيسة بين إسرائيل وحركة "حماس".

وكان بلينكن قد اجتمع في وقت سابق من اليوم في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تساعد بلاده منذ أشهر في التوسط في محادثات غزة إلى جانب الولايات المتحدة وقطر.

وقال السيسي بعد لقائهما إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في غزة، وحذر من توسع الصراع في المنطقة.

وتضمنت زيارة بلينكن للمنطقة اجتماعات في إسرائيل أمس الإثنين، وهو الآن في طريقه إلى قطر التي تساعد في التوسط بمحادثات غزة منذ أشهر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

وقال بلينكن في تل أبيب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "اقتراحاً أميركياً" يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين بعد توقف المحادثات الأسبوع الماضي دون انفراجة. وحث "حماس" على أن تقبل أيضاً المقترح.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين الذين يسافرون مع بلينكن إن الولايات المتحدة تتوقع أن تستمر محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

ولم ترفض حركة "حماس" المقترح بشكل صريح لكنها قالت في بيان "ما تم عرضه مؤخرا على الحركة، يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو (تموز) الماضي"، دون مزيد من التوضيح، واتهمت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بإدارة المفاوضات بسوء نية.

الرئيس المصري يحذر 

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء من "خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته"، وذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأفاد بيان من الرئاسة المصرية أن السيسي أكد على أن "الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية".

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن حركة "(حماس) تتراجع عن خطة الاتفاق المطروحة". وأوضح رداً على أسئلة صحافيين في شيكاغو، أن التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء"، مضيفاً "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة... (حماس) تتراجع الآن"، لكن "حماس" اعتبرت أن المقترح "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخصوصاً رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة".

واعتبرت حركة "حماس" الثلاثاء أن تصريحات الرئيس الأميركي التي اتهمها فيها بأنها "تتراجع" عن خطة التسوية في غزة، هي "ادعاءات مضللة".

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان "تابعنا باستغراب واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن. هي ادعاءات مضللة ونعدها ضوءاً أخضر أميركياً متجدداً، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل".

وكانت الحركة دانت خصوصاً "الإصرار" الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، و"الشروط الجديدة في ملف" المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض أن يتم تبادلهم برهائن محتجزين في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتمسك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو (أيار) الماضي، ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ ما اتفق عليه".

وينص مقترح بايدن في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع. ووعدت إسرائيل بإرسال وفد إلى المفاوضات المقبلة، بحسب بلينكن. ويستأنف الوسطاء محادثاتهم هذا الأسبوع في مصر.

وفيما وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر سعياً إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" وإتاحة الفرصة لتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء العثور على جثث ست رهائن في قطاع غزة خلال عملية نفذها بالاشتراك مع الاستخبارات الداخلية.

وأوضح الجيش أنها جثث خمس رهائن سبق أن أعلن مقتلهم خلال الأشهر الماضية وهم إليكس دانسيغ وشاييم بيري وياغيف بوشتاب ويورام ميتسغر ونداف بوبلويل، إضافة إلى جثة أبراهام موندر الذي أعلن كيبوتس نير عوز اليوم الثلاثاء وفاته.

 

وكانت رهينة سابقة أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهائن الستة كانوا محتجزين معاً في نفق بعدما خطفتهم حركة "حماس" خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وبحسب الجيش أبلغت عائلات الرهائن القتلى بعد تحليل معلومات استخباراتية وتقرير الطب الشرعي من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية التي جرت في خان يونس في جنوب قطاع غزة.

ويحث الوسطاء المتمثلون بكل من الولايات المتحدة ومصر وقطر، كلاً من إسرائيل وحركة "حماس" على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد في إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان كيبوتس نير عوز قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء وفاة الرهينة أبرهام موندر (79 سنة) والمحتجز في قطاع غزة. وجاء في بيان "يعلن كيبوتس نير عوز بكثير من الحزن قتل أبراهام موندر في الأسر بغزة بعد أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي". وكان موندر وزوجته وابنته وحفيده قد اقتيدوا رهائن إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023. وتم إطلاق سراح الزوجة والابنة والحفيدة خلال الهدنة التي أبرمت بين الجانبين في نوفمبر (تشرين الثاني) واستمرت لأسبوع.

غارة إسرائيلية

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على مركز قيادة تابع لحركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "جثث خمسة رجال وطفلين انتشلت من المبنى" بعدما قصفت طائرة إسرائيلية الطابق الثاني من المبنى الذي يؤوي آلاف النازحين".

بلينكن في العلمين

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إلى مصر لمواصلة جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل وحركة "حماس" بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.

ووصل بلينكن قبل ظهر الثلاثاء إلى العلمين على الساحل الشمالي لمصر، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وتشارك مصر والولايات المتحدة وقطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" اللتين تخوضان حرباً مدمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.

 

وكان أجرى محادثات في تل أبيب أمس الإثنين وأعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكد له أن إسرائيل توافق على خطة التسوية" التي عرضتها واشنطن خلال جولة مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي، مشدداً على أن "من واجب" حركة "(حماس) أن تفعل الشيء نفسه".

وأكد بلينكن خلال زيارته التاسعة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب أن المفاوضات "في لحظة حاسمة"، مضيفاً "إنها على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين".

نزوح جديد

على الأرض في قطاع غزة نزح مزيد من السكان بسبب أوامر بالإخلاء خلال الأيام الماضية وبسبب عمليات عسكرية إسرائيلية. وقلصت الأوامر والعمليات "المنطقة الإنسانية" في المواصي التي كانت إسرائيل طلبت في السابق من الفلسطينيين اللجوء إليها.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى ناصر في رفح بجنوب القطاع اليوم أن أربعة أشخاص قتلوا في استهداف سيارة في محيط شارع الحشاشين بالمدينة، فيما قتل شخص وأصيب 17 آخرون بجروح جراء استهداف إسرائيلي منطقة المواصي فجراً.

من جهة أخرى وصل 25 معتقلاً بينهم امرأتان، أفرجت عنهم إسرائيل بعد اعتقالهم في القطاع، إلى مستشفى غزة الأوروبي عبر معبر كرم أبو سالم، وفق مصدر طبي في المستشفى. كما تستمر موجة العنف في الضفة الغربية المحتلة بين الفلسطينيين ومستوطنين يهود. وحض بلينكن المسؤولين الإسرائيليين على التحرك لوقفها.

المزيد من متابعات