Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيم سترلينغ هو الضحية الأخيرة لعطش تشيلسي المستمر للثورة

رد وكيل أعمال اللاعب على استبعاده المفاجئ من تشكيلة الأحد ببيان يطالب بالوضوح في شأن مستقبله لكن هذا نادر في النادي هذه الأيام

رحيم سترلينغ لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

مثل انتقال رحيم سترلينغ من مانشستر سيتي إلى تشيلسي خطوة مفاجئة وكان الجميع في انتظار عودة نجم الدوري الإنجليزي للتألق لكنه أثبت فشل تعاقدات "البلوز" وتعرض لظلم أكبر

منذ ذروة أداء سيرجيو أغويرو، سجل لاعبان فقط 30 هدفاً في موسم واحد لمانشستر سيتي، وعندما اندفع أحدهما بين مدافعين اثنين لافتتاح التسجيل للأبطال في ملعب "ستامفورد بريدج"، ربما بدا الأمر وكأن قرار مجموعة "كليرليك كابيتال" بالتسوق من استاد الاتحاد في عام 2022 قد أتى بعائد كبير.

كلاعب كرة قدم انتقل بين تشيلسي ومانشستر سيتي اندفع للأمام ليسجل هدفاً من تسديدة بعيدة المدى لمضاعفة النتيجة، ونهض تود بوهلي ليس للاحتفال ولكن للمغادرة.

ولدهشة البعض كان مسجل الهدف الثاني هو ماتيو كوفاسيتش غير الموهوب بصورة واضحة، وبقدر معين من الحتمية جاء هدف التقدم لمانشستر سيتي من إرلينغ هالاند.

وفي غضون ذلك لم يكن الرجل الذي سبق له تسجيل 30 هدفاً لمانشستر سيتي موجوداً في أي مكان.

الآن يجد رحيم سترلينغ نفسه في نوع مختلف من الأندية، بين الأشخاص غير المعروفين في تشيلسي، بين اللاعبين المنفيين، مع غير المرغوب فيهم، وكان روميلو لوكاكو هو صاحب الرقم القياسي للنادي، وكيبا أريزابالاغا حارس المرمى الأغلى في التاريخ، وبن تشيلويل نائب القائد، وكونور غالاغر المفضل محلياً، وكان سترلينغ هو الصفقة الرائدة في بداية العصر الجديد للنادي، لكن لم يثبت حتى أنه أفضل مهاجم تعاقد معه تشيلسي من مانشستر سيتي في العامين الماضيين، إذ إن هذا اللقب من نصيب كول بالمر بالتأكيد، لكنه كان لاعب العام في 2019، وبعد خمس سنوات، في ما كان من المفترض أن يكون ذروته، لم يعد ضمن أفضل 20 لاعباً في تشيلسي، وإذا كان لديهم كثر للاختيار من بينهم، فإن هذا لا يزال يمثل إهانة.

صدمة أيضاً بالنظر إلى رد فعل الفريق المعاون لسترلينغ إذ شملت عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحي للدوري الإنجليزي على عديد من الرفض للرجال الذين بدوا ذات يوم مستقبل إنجلترا والآن لا يستطيعون حتى الحصول على مكان على مقاعد البدلاء في أنديتهم، إذ عانى جادون سانشو وجو غوميز مصيراً مماثلاً، وعلى عكس غالاغر، في الأقل دخل سترلينغ قائمة فريق تشيلسي ليوم المباراة.

ومع ذلك أشارت قائمة الفريق في أفضل الأحوال إلى أنه الجناح السادس المفضل لدى تشيلسي.

ومن المسلم به أن هذا يعكس الديناميكيات الغريبة لبناء الفريق في "ستامفورد بريدج"، وبعد إنفاق نحو 1.2 مليار جنيه استرليني (1.56 مليار دولار) في أغرب المشاريع، لا يزال هناك مكان شاغر لأي شخص يشبه هالاند، المهاجم القوي والصريح.

لقد استوردوا بدلاً من ذلك طوفاناً من الأجنحة، وقال بيب غوارديولا ذات مرة إنه يريد فريقاً من 11 لاعب وسط، لكن تشيلسي يمكنه الآن اللعب بفريق يضم 11 جناحاً - بالتأكيد إذا تم شراء جواو فيليكس - بشرط ألا يكون سترلينغ بينهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن على رغم دهشته بسبب استبعاده، فقد ظهرت إشارة الأسبوع الماضي عندما دفع تشيلسي 54 مليون جنيه استرليني (70.24 مليون دولار) مقابل بيدرو نيتو، وفي أوج تألقه على الجانب الأيمن مع ولفرهامبتون، ظهر نيتو للمرة الأولى على الجانب الأيسر كبديل لتشيلسي، على رغم أن هذا بعيد كل البعد من أكثر الأشياء غير المنطقية التي حدثت هنا على مدى العامين الماضيين، ولعب كريستوفر نكونكو أساساً بدلاً من سترلينغ، وأظهر قدرة مماثلة على نصب مصيدة تسلل والركض خلف الدفاع، لكن ميله إلى الاختراق إلى الداخل أدى إلى تأخير التسديد وافتقر إلى التألق الذي أظهره سترلينغ في أفضل حالاته، ولكن بصورة متقطعة فقط قبل أن يحسنه غوارديولا.

في الوقت نفسه، كان بالمر على اليمين، الذي أسفر موسمه الأول مع تشيلسي عن 25 هدفاً و15 تمريرة حاسمة، وهو النوع من التأثير الذي كان من المفترض أن يحدثه سترلينغ لكنه سجل 19 هدفاً فقط في موسمين.

ومع ذلك هناك تساؤل عما إذا كانت تكتيكات المدرب إنزو ماريسكا ستناسب كول بالمر بقدر ما فعلت تكتيكات ماوريسيو بوتشيتينو، فإن لاعبي الجناح الإيطاليين مكلفون بقضاء مزيد من الوقت في احتضان خط التماس، وهذا لا يناسب نقاط قوة بالمر أو نكونكو، ويبدو أن تشيلسي لم ينجح في تحديد ما إذا كان نكونكو جناحاً أيسر أو لاعباً رقم "10" أو مهاجماً بديلاً.

حتى في غياب سترلينغ، كانت هناك حالة من السطحية في اختيارات ماريسكا، فقد تعاقد الفريق مع 11 لاعباً هذا الصيف لكن جميع اللاعبين الأساسيين الـ11 كانوا في "ستامفورد بريدج" من الموسم الماضي، على رغم أن نكونكو بدأ مباراتين فقط ولعب روميو لافيا 32 دقيقة فحسب.

ولكن ربما كان من الأصح أن نعتبر أن ستة لاعبين بدلاء كانوا من الوافدين الجدد، وكان الأربعة الذين تم الاستعانة بهم من اللاعبين الجدد.

لقد كان هذا تمريناً سنوياً على نفاد الصبر، وقد وقع سترلينغ في فخ الجنون وكما اكتشف فإن الثورة الدائمة تجلب الضحايا.

وإن لم يكن بالضرورة رحيلاً ربما ينظر تشيلسي إلى سترلينغ باعتباره حماقة من توماس توخيل، ولم يتصرف ممثلوه كصانعي سلام في بيان يطالبون فيه بـ"الوضوح" في شأن موقفه، لكن البيان احتوى على نقطة وثيقة الصلة، فقد تبقى له ثلاث سنوات في عقده المربح، ويجد تشيلسي أنه من السهل شراء اللاعبين، ولكن من الصعب بيعهم.

الآن يحتاج تشيلسي إلى بوهلي جديد للاستحواذ على ناد آخر لشراء كل لاعبيه غير الأساسيين، وكما لم يفعل أحد من قبل في "ستامفورد بريدج" فلا يوجد سوى تود بوهلي واحد.

بالعودة إلى الوراء بضع سنوات، كانت جوقة مانشستر سيتي تقول إن سترلينغ كان على قمة الدوري لكنه لم يعد كذلك الآن، وكان تراجعه اللاحق أمراً مفاجئاً، فقد أعاد مانشستر سيتي ضبط نفسه حول هالاند وفاز بالثلاثية من دونه.

كان التعاقد مع سترلينغ خطوة سيئة لتشيلسي لكنها كانت أسوأ بالنسبة إليه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة