Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 11 فلسطينيا شمال غزة ومحور فيلادلفيا يعقد مفاوضات الهدنة

بايدن يؤكد لنتنياهو الضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق ومساع لإجراء محادثات جديدة في القاهرة

ملخص

حاملة طائرات أميركية ثانية تصل إلى الشرق الأوسط، والرئيس المستقيل لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يطلب "المغفرة" لإخفاقه في منع هجوم "حماس".

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 11 شخصا لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم الخميس إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء على الحاجة الملحة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في مقابل الإفراج عن الرهائن، ووصف المحادثات المرتقبة بالقاهرة بأنها حاسمة.

جاء الاتصال بعد زيارة سريعة أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط انتهت أول من أمس الثلاثاء، من دون التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس".

ويخطط المفاوضون الذين يعملون جاهدين منذ أشهر من أجل إبرام الاتفاق لعقد لقاء جديد في القاهرة خلال الأيام المقبلة، وقال البيت الأبيض في بيان في شأن الاتصال "شدد الرئيس على الحاجة الملحة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، وناقشا المحادثات المقبلة في القاهرة الرامية إلى إزالة أية عقبات متبقية".

وأضاف البيان أن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضاً الجهود الأميركية لدعم إسرائيل في وجه "كل التهديدات من جانب إيران والجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنها ’حماس‘ و’حزب الله‘ والحوثيين، بما في ذلك الانتشار العسكري الدفاعي الأميركي المستمر".

وتتوعد إيران بالثأر لمقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في الـ31 من يوليو (تموز) الذي حملت إسرائيل المسؤولية عنه، ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن قتله.

وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر، وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن "الرئيس بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في المنطقة".

كما انضمت كامالا هاريس نائبة بايدن للمكالمة، ومن المقرر أن تقبل هاريس اليوم الخميس ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض سباق الرئاسة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

محور فيلادلفيا

وقال مسؤول أميركي قبل إجراء المكالمة إن من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ونفى مكتب نتنياهو أمس الأربعاء تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً أفاد بأن إسرائيل وافقت على سحب قواتها مما يسمى محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة أولوية كبرى لبايدن، وقال مسؤول أميركي كبير الجمعة الماضي إن المحادثات تقترب من التوصل إلى اتفاق لكن إتمامه ليس سهلاً.

وفي محادثات وقف القتال في قطاع غزة، تريد "حماس" انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على المحور، الذي سيطرت عليه في أواخر مايو (أيار) بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته التي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الفصائل المسلحة في قطاع غزة.

دعم عسكري أميركي

أعلن الجيش الأميركي أمس الأربعاء أن حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" والمدمرات المرافقة لها وصلت إلى الشرق الأوسط، بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن هذه المجموعة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة.

وبذلك يرتفع إلى اثنتين، أقله بصورة موقتة، عدد حاملات الطائرات الأميركية الموجودة حالياً في الشرق الأوسط حيث تتزايد المخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي.

ومن المفترض أن تحل لينكولن محل حاملة الطائرات "يو أس أس ثيودور روزفلت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمس الأربعاء قالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط "سنتكوم" في بيان إن "حاملة الطائرات يو أس أس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات أف-35 سي وأف/إيه-18 بلوك 3، دخلت نطاق مسؤولية سنتكوم".

وأضافت أن لينكولن "هي السفينة الرئيسة في مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثالثة، ويرافقها أسطول المدمرات (ديسرون) 21 وجناح حامل الطائرات (سي في دبليو) التاسع".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في الـ11 من أغسطس (آب) أن أوستن أمر الحاملة لينكولن "بتسريع انتقالها" إلى الشرق الأوسط، بعد أن كان أمر بإرسالها إلى المنطقة في بداية الشهر.

"طلب المغفرة"

من ناحية أخرى طلب الرئيس المستقيل لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أمس الأربعاء من مواطنيه "المغفرة" لإخفاقه في حمايتهم من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، وفق فيديو للجيش الإسرائيلي.

والرئيس المستقيل لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أهارون حاليفا هو أول مسؤول إسرائيلي، ممن كانوا يتولون منصباً مدنياً أو عسكرياً حين أطلقت "حماس" هجومها المباغت لإسرائيل، يطلب المغفرة.

وقال المسؤول خلال مراسم تسلم وتسليم للسلطات في مقر قيادة الشعبة في وسط إسرائيل "في السابع من أكتوبر، في هذا اليوم المرير والأسود الذي يثقل قلبي وضميري وكتفي كل يوم وكل ليلة، مذاك الحين وحتى آخر يوم في حياتي، لم نكن على مستوى قسمنا المقدس".

وأضاف وقد انهمرت دموعه قبل أن يسلم رئاسة الشعبة للجنرال شلومي بيندر أن "الاعتذار لن يصلح شيئاً ولن يواسي أو يعيد الأعزاء الذين دفعوا الثمن الأكبر، لكن يجب تقديمه باسمي وباسم كل شعبة الاستخبارات أطلب المغفرة".

وكان الجيش أعلن في أبريل (نيسان) أن حاليفا طلب إعفاءه من منصبه، مشيراً إلى "مسؤوليته" في إخفاق جهازه في الحيلولة دون وقوع هجوم السابع من أكتوبر، وأشار الجيش إلى أن رئاسة الأركان وافقت على "تقاعده ما أن يعين خلف له".

ولم يتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأي اعتذار رسمي عن إخفاق حكومته وأجهزته الأمنية في منع الهجوم الأكثر حصداً للأرواح في أراضي إسرائيل منذ قيامها في عام 1948، وأسفر هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر عن مقتل 1199 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية رداً على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل 40223 شخصاً في الأقل، وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" التي لا تفصل عدد المقاتلين وعدد المدنيين، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن معظم القتلى نساء وقصر.

وقتل 333 جندياً إسرائيلياً في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة منذ الـ27 من أكتوبر، وفق الجيش الإسرائيلي.

المزيد من الشرق الأوسط