Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن لـ"مجلس الأمن": اتفاق غزة "يلوح في الأفق" ونطالب بالضغط على "حماس"

22 قتيلاً بضربات إسرائيلية على شمال القطاع والدبابات تتوغل جنوباً والأهالي يلجأون إلى الشاطئ

ملخص

جاءت المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو خلال ساعة متأخرة أمس الأربعاء بعد جولة سريعة في منطقة الشرق الأوسط قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والتي انتهت أول من أمس دون حدوث انفراجة في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر.

قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن اليوم الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن "يلوح في الأفق"، بينما دعت المجلس المكون من 15 عضواً إلى الضغط على حركة "حماس" الفلسطينية لقبول اقتراح لسد الفجوات في مواقف الجانبين.

وأضافت جرينفيلد "إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، لذا يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى بالمنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق".

وتوغلت القوات الإسرائيلية أكثر في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة حيث تقاتل مسلحي حركة "حماس" فيما قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون اليوم الخميس إن ضربات إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 22 شخصاً في أنحاء القطاع.

 

 

وقال البيت الأبيض إن التصعيد الجديد يأتي بعد ساعات من ضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وتدور المحادثات المتقطعة في شأن وقف إطلاق النار منذ أشهر حول القضايا ذاتها مع تشبث كل من إسرائيل و"حماس" بمطالبه.

وقال مسعفون إن غارة على منزل في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع قتلت 11 شخصاً فيما قتلت أخرى على منزل بمخيم المغازي وسط القطاع ستة أشخاص، من بينهم صحافي محلي. ولاقى أيضاً خمسة آخرون حتفهم في ضربات منفصلة جنوباً.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته كثفت عملياتها في دير البلح وسط غزة وداخل خان يونس جنوب القطاع، حيث دمرت عشرات المنشآت العسكرية وحددت مواقع صواريخ وقتلت مسلحين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضاف أن قواته قتلت 50 مسلحاً في منطقة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع أمس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو خلال ساعة متأخرة من أمس بعد جولة سريعة في منطقة الشرق الأوسط قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والتي انتهت أول من أمس الثلاثاء من دون حدوث انفراجة في الحرب الدائرة منذ 10 أشهر.

وتسعى "حماس" إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق.

ويقول نتنياهو إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على "حماس" وإن وقف إطلاق النار لإتمام تبادل الرهائن والسجناء سيكون موقتاً فقط ما دامت الجماعة المسلحة تمثل تهديداً.

دبابات وطائرات مسيرة

وفي دير البلح وسط قطاع غزة حيث يقطن نحو مليون نسمة ونازحون فلسطينيون وفقاً لبلدية دير البلح، قال سكان إن دبابات تقدمت من الشرق وأغلقت بعض الطرق التي تربط المدينة بخان يونس القريبة في الجنوب.

وتوغلت دبابات إسرائيلية إلى الغرب داخل منطقتي القرارة وحمد في خان يونس، مما دفع مزيداً من الأسر إلى مغادرة المخيمات في بعض الأحيان تحت نيران كثيفة من دبابات وطائرات مسيرة، وفقاً لسكان.

واضطرت بعض الأسر لقضاء الليلة في الطرقات فيما قضتها أخرى على الشاطئ بعد فشلها في العثور على مكان للنوم أو مأوى.

وقال عماد الغلاييني لـ"رويترز" عبر الهاتف من خان يونس "الليلة الماضية الطائرات المسيرة بدأت تضرب تجاه الخيام وانبطحنا على الأرض، ربما ظللنا منبطحين لساعات وبعدها صار صوت الدبابات أعلى، مما يعني اقترابها منا، ووقتها قررنا ننزح".

 

وأضاف "نحن خمس عائلات نحو 48 فرداً، البعض منا نام في الشوارع والجزء الثاني على شاطئ البحر، على الرمل من دون لا خيام ولا فرشات ولا بطاطين، ولك أن تتخيل الرعب لدى الأطفال والنساء".

وقال الغلاييني إن هناك خيبة أمل متزايدة بين الفلسطينيين داخل غزة في شأن محادثات وقف إطلاق النار.

وأوضح "تلك المحادثات تضييع وقت، الهدف منها منح نتنياهو الوقت الكافي ليفعل ما يريد، ليس هناك مكان لم تدخله الدبابات أو قصفته، ليس هناك مكان آمن".

ونزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات عدة منذ بدء الحرب. وحتى في المناطق الآمنة كانت هناك تقارير منتظمة عن وقوع ضحايا نتيجة لهجمات إسرائيلية.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واندلعت الحرب خلال السابع من أكتوبر 2023 بعد أن شن مسلحو حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على بلدات وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف نحو 250 رهينة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط