ملخص
لتحصل على لقاء مع ترمب، يعتمد الأمر على مزيج من المال والتأثير، أو حتى الحظ في حال صادفته في ملعب غولف يمتلكه أو التخطيط المسبق لو حضرت حدثاً حصرياً بوجوده. لكن في خضم الموسم الانتخابي أو حتى بعده، فإن الأمر أصعب، وقد يتطلب علاقات مع المخلصين في دائرته.
هذا الأسبوع ظهر دونالد ترمب في مقابلة مع البودكاستر ثيو فون كان أحد محاورها مخدر الفنتانيل الذي يجتاح أميركا، وفي استطراد هامشي، سأل الرئيس السابق محاوره عن قصته مع تعاطي الكوكايين، ومن ثم بدا منصتاً إلى الإجابة. انتشر المقطع على نطاق واسع ولاحظ البعض أنهم لم يروا ترمب يظهر اهتماماً منقطع النظير بإنسان آخر كما ظهر في ذلك الفيديو. ولم يتجاوز نقاش الاثنين حول الموضوع الدقيقة حتى ألمح ترمب إلى رغبته في إغلاقه.
الشاهد أن هذه التعليقات تثير تساؤلاً حول مدى صعوبة تأمين اجتماع مع ترمب، إذا كان الحصول على اهتمامه في المقام الأول بهذه الصعوبة التي تؤكدها أحاديث مسؤولين استخباراتيين وجدوا صعوبة في لفت انتباه ترمب إلى إحاطاتهم. كارهو الرئيس السابق سيصمونه بأنه نرجسي وسيكوباتي، لكن تفسيرات أخرى قد ترجع ذلك إلى تربيته النيويوركية، أو ربما تطبّعه بصفات مجتمع الأعمال.
ولتحصل على لقاء مع ترمب، يعتمد الأمر على مزيج من المال والتأثير، أو حتى الحظ في حال صادفته في ملعب غولف يمتلكه أو التخطيط المسبق لو حضرت حدثاً حصرياً بوجوده. لكن في خضم الموسم الانتخابي أو حتى بعده، فإن الأمر أصعب، وقد يتطلب علاقات مع دائرته المكونة حالياً من ثلاثة فروع وهي عائلته، وإدارة حملته الانتخابية، ومقربون منه من خارجهما. وفي هذا التقرير نستعرض بعض من ذكرتهم الصحافة الأميركية:
الأسرة:
تباينت الأدوار في عائلة ترمب بين 2016 و2024، إذ شهدت السنوات القليلة الماضية تواري إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر في مقابل صعود نجم دونالد ترمب جونيور. وتزامن ذلك أيضاً مع تفضيل زوجة ترمب ميلانيا الابتعاد عن الظهور الإعلامي والتجمعات الانتخابية، في علامة على علاقتهما المتوترة في ما يبدو بعد زعم الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز أن ترمب أقام علاقة غرامية معها وهو متزوج، وهو ما ينفيه الرئيس السابق.
دونالد ترمب جونيور
تعمّق نفوذ دونالد ترمب جونيور النجل البكر في الآونة الأخيرة مع تواري أخته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر. ويمكن أن تتقاطع مع جونيور من خلال جماعات الضغط السياسية أو العقارات فهو أحد أركان إمبراطورية ترمب التجارية. وتقول التقارير إن جونيور أقنع والده لدعم حملة جي دي فانس للفوز بمقعد في الكونغرس ولاحقاً ليكون مرشحاً لمنصب نائب الرئيس. ويعمل نجله إيريك نائباً للرئيس التنفيذي في مؤسسة ترمب، ويشرف من مقر عمله في مدينة جوبيتر في فلوريدا على توسيع استثمارات الشركة في العقارات، والتجزئة، والفنادق.
إيريك ترمب
إذا كنت محباً ومستثمراً في رياضة الغولف، فقد تتقاطع مع إيريك الذي يشرف على شركة ترمب للغولف، وعُرف بمساهمته في تعزيز ممتلكاتها التي قفزت من 3 عقارات في 2006 إلى 19 عقاراً. ويعمل إيريك وهو الثالث في ترتيب أبناء الرئيس السابق نائباً للرئيس التنفيذي لمؤسسة ترمب، ويشرف كذلك من جوبيتر على إدارة وتشغيل عقاراتها والاستحواذ على المشاريع الجديدة وتطويرها. ونشط سياسياً بحسب التقارير في إقناع والده بدعم قضايا تهمه، لكنه بخلاف جونيور، أكثر بعداً عن الإعلام.
إيفانكا وكوشنر
يعتقد أن الزوجين كانا أكثر أعضاء العائلة نفوذاً خلال ولاية ترمب الأولى، إذ نشطت إيفانكا في دعم والدها في التجمعات الانتخابية في 2016 كما ساندت سياساته بعد فوزه. وعملت مستشارة للرئيس في البيت الأبيض، مركزةً على التعليم وتمكين المرأة اقتصادياً وخلق فرص العمل.
أما جاريد كوشنر فقد شغل منصب كبير مستشاري الرئيس في البيت الأبيض، ولعب دوراً محورياً في اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية هي الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان.
وابتعدت إيفانكا عن الظهور السياسي بنهاية ولاية ترمب ولا يُعرف مدى تأثير ذلك في حملة والدها وحظوظه في هزيمة كامالا هاريس. كما أكد الزوجان أنهما لا ينويان الانضمام إلى إدارة ترمب في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
تيفاني ترمب
ظهرت تيفاني في المحكمة في نيويورك لدعم والدها في القضية المتعلقة باتهامه بدفع أموال لممثلة إباحية لشراء صمتها. وكانت ضمن الحاضرين للمؤتمر الوطني الجمهوري الشهر الماضي عندما أعلن الحزب ترشيح ترمب رسمياً.
داخل الحملة:
ستيفن تشيونغ
الناطق باسم ترمب وأحد أركان حملاته الثلاث في شق التواصل. وقد عمل مساعداً لرئيس التواصل في البيت الأبيض. تشيونغ الذي أسهم في تعيين القاضي نيل غورساتش في المحكمة العليا، قد يكون الصديق الذي لن يخذلك إذا أردت وظيفة لدى ترمب.
بوريس إبشتين
محام ومستثمر أميركي مولود في موسكو، لأسرة يهودية روسية هاجرت في 1993 إلى الولايات المتحدة. وهو أحد كبار مستشاري حملة ترمب وهو العقل المدبر لاستراتيجيته القانونية الموجهة للعامة ولوحظ مراراً في قاعة المحكمة في نيويورك. في عام 2014 اتهم بجنحة اعتداء بعد شجار حانة، وأسقطت التهمة بعد الخضوع لاستشارة نفسية في التحكم بمشاعر الغضب. وفي 2021، قبض عليه في ملهى ليلي واتهم بأربع تهم ثلاث منها أسقطت، واعترف إبشتين باقترافه سلوكاً غير منضبط وتخريبي والشجار، وعليها وضع تحت المراقبة حتى ألغيت هذه الإدانة. كما أجبره القانون بالخضوع للعلاج من إدمان الكحول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توني فابريزيو
استراتيجي وخبير باستطلاعات الرأي عمل في حملة ترمب عام 2016 وانضم مجدداً لحملته الحالية. مالك لشركة خدمات الوسائط المتعددة MMSC. شغل في السابق منصب كبير الاستراتيجيين في لجنة العمل السياسي الداعمة لترمب "باك" وهي إحدى أذرع المرشح الجمهوري لجمع التبرعات.
جيسون ميلر
أحد كبار مستشاري حملة ترمب لعام 2024 وهو من بين عدد قليل من موظفي الحملة الحاليين الذين عملوا مع ترمب بشكل متقطع، منذ ترشحه للمرة الأولى في عام 2016.
دان سكافينو
أحد كبار مستشاري الحملة ومن أقدم مساعدي الرئيس السابق في البيت الأبيض، وتوسع دوره من الإشراف على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التواصل عموماً أثناء وجوده في البيت الأبيض، وكذلك في الحملة الحالية، وفق "وول ستريت جورنال".
كاتبا الخطابات
فينس هيلي وروس ورثينغتون كاتبا خطابات يصوغان أيضاً بيانات سياساته. وقد عمل كلاهما في البيت الأبيض تحت قيادة مستشار ترمب السابق لشؤون السياسة ستيفن ميلر.
وانضم لفريق ترمب ثلاثة وجوه جديدة:
- سوزي وايلز، التي تعتبر فعلياً مديرة حملته، وينسب لها وفق التقارير تعزيز المهنية داخل عمليات الحملة.
- كريس لاسيفيتا، الذي يوصف بأنه أحد أكثر المسؤولين نفوذاً في دائرة ترمب، وترأس سابقاً لجنتين سياسيتين مؤيدتين لترمب، وتولى منصباً رفيعاً في اللجنة الجمهورية الوطنية مما ساعد ترمب على إحكام قبضته على الحزب.
- براين هيوز، وهو عنصر حركي مقيم في فلوريدا ويساعد في الإشراف على علاقة الحملة بالمراسلين وصياغة رسائلها العامة.
خارج الحملة:
كوري ليواندوفسكي
أدار أولى حملات ترمب وظل في الدائرة الداخلية للرئيس السابق. وأخيراً عمل كمستشار خارجي للحملة عبر اللجنة الوطنية الجمهورية.
ستيفن ميلر
كان كبير مستشاري السياسة لترمب في البيت الأبيض ومشرفاً على كتابة خطاباته، ويُنظر إليه حالياً كمستشار غير رسمي لترمب وهو من بين عدد قليل من موظفي الحملة الحاليين الذين عملوا لمصلحة ترمب، بشكل متقطع، منذ ترشحه للمرة الأولى لمنصبه في عام 2016.
كاش باتيل
من أقرب مستشاريه، وشغل مناصب مختلفة خلال فترة رئاسته، بما في ذلك رئيس موظفي وزير الدفاع المكلف. تصفه "وول ستريت جورنال" بأنه معروف بترويج نظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول سرقة الانتخابات ولقاحات كورونا.
ريك غرينيل
شغل عدة مناصب خلال الإدارة الجمهورية السابقة، منها السفير لدى ألمانيا، والمبعوث الخاص لصربيا وكوسوفو، ومدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة. وأخيراً، عمل كمستشار خارجي لشركة استثمارية أسسها جاريد كوشنر، وهو ناجٍ من السرطان، وساعد في تطوير تطبيق مدعم بالذكاء الاصطناعي لمرضى السرطان.