Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلاف بين أجهزة الأمن الإيرانية فجرته مروحية رئيسي

زعمت وكالة "فارس" للأنباء أن الأمر كان "حادثة" وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ترد: "ادعاء كاذب"

آلاف الإيرانيون يشاركون في تشييع جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد (أ ف ب)

ملخص

سخر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تقرير وكالة "فارس" للأنباء حول سبب سقوط مروحية رئيسي وهي من النوع الأميركي.

مع نهاية الشهر الثالث على سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه، خرجت وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري، نقلاً عن مصدر أمني مطلع، بتقرير صدم الإيرانيين يقول إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وبعد أن استكملت تحقيقاتها الدقيقة تأكدت من أن سبب سقوط المروحية كان "حادثة".

وزعمت الوكالة أيضاً نقلاً عن هذا المصدر الأمني أن المروحية كانت تقل شخصين إضافيين خلافاً لما هو مقرر في بروتوكولات السلامة، وبعد رؤية كتلة الضباب، لم يكن لدى المروحية القدرة الكافية بسبب الوزن الزائد أن تصعد للارتفاع المناسب.

وبحسب هذا المصدر الأمني فإن هيئة الأرصاد الجوية كانت أخبرت فريق الطيران عن الظروف الجوية بتلك المنطقة، وكان ينبغي أن يقلع قبل الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي، لكنه تأخر بسبب لقاءات رئيسي، إذ ساءت الظروف الجوية بعد الإقلاع.

واعتبر أن تأخر الإقلاع والوزن الزائد للمروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي هما العاملان الرئيسان في تحطم الطائرة، إذ زعم بالقول إنه "عندما رأى الطيار كتلة الضباب وأراد وضع المروحية على ارتفاع طيران مناسب، لم تكن قوة جر المروحية كافية لهذا الإجراء، مما أحدث الاصطدام بالجبل بسبب تدني الرؤية الناجمة عن الضباب".

وزعم المصدر أن المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ورفاقه بناءً على الإجراءات الأمنية التي حددت سلفاً لم تكن لديها نظام "جي بي أس"، كما أنه نفى احتمال وجود مواد كيماوية وضارة في المروحية. وقال "نحو 30 ألف شخص خضعوا للتحليل الأمني والاستخباراتي بعد مقتل إبراهيم رئيسي، والنتائج أظهرت عدم وجود أي عامل مشبوه في هذه الحادثة".

وصاحب هذا الادعاء بأن المروحية التي كانت تقل رئيسي ورفاقه سقطت بسبب الوزن الزائد، ردود فعل كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي ومصدراً للسخرية من قبل الإيرانيين. وبعد ساعات قليلة من نشر هذا الخبر، نشرت وكالة "إيسنا" للأنباء بياناً صادراً عن المركز الإعلامي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة يكذب هذا الادعاء الذي نشرته وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني. وقال المركز إنه "مشوه وفاقد للصدقية".

وجاء في بيان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية "إن ما ورد في الخبر الذي نشرته وكالة "فارس" للأنباء في شأن وجود شخصين على متن المروحية خلافاً للبروتوكولات الأمنية وأنه أحد الأسباب التي أدت إلى سقوط المروحية التي لم يكن لديها قوة جر كافية لوضعها في الارتفاع المناسب، من جهة الأساس كاذب وغير صحيح".

ورد الرئيس التنفيذي لوكالة "إيرنا" للأنباء علي نادري على تقرير وكالة "فارس" للأنباء في صفحته على منصة "إكس" قائلاً إن نشر مثل هذا التقرير الذي يخالف التقرير الذي نشرته الجهات الرسمية هدفه "ضرب ثقة الشعب" بعد أن منح البرلمان الثقة لوزراء الحكومة الـ14. وأضاف الرئيس التنفيذي لوكالة "إيرنا" للأنباء بالقول إن سعة المروحية التي تقل الرئيس إبراهيم رئيسي كانت 12 شخصاً، بينما كان على متنها ثمانية أشخاص فحسب.

وفي السياق نفسه، سخر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تقرير وكالة "فارس" للأنباء وغردوا قائلين إن سيارة "برايد" المحلية الصنع يمكنها أن تحمل 200 كيلوغرام إضافية من البضائع، ناهيك بالمروحية التي تقل إبراهيم رئيسي والتي كانت من النوع الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا وانتشر مقطع فيديو في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي لمسعود بزشكيان، يعود إلى الأيام الأولى بعد سقوط المروحية التي كانت تقل رئيسي، إذ يقول فيه إن ما حدث أمر غير مقبول خصوصاً عدم العثور على حطام الطائرة بعد ساعات طويلة.

وتحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد الـ19 من مايو (أيار) الماضي، في غابات "أرسباران" في محافظة أذربيجان الشرقية. وفي حينها انتشرت معلومات متضاربة حول الأسباب التي أدت إلى تحطم المروحية ومصير ركابها منذ الساعات الأولى، لدرجة أن وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري، زعمت أن مروحية الرئيس ورفاقه تعرضت لـ"هبوط صعب".

وبعد مرور ثلاثة أشهر على هذه القضية، وعلى رغم الشكوك وكثرة التساؤلات، فلا يزال المسؤولون في الجمهورية الإسلامية يتجنبون الحديث عن سبب تحطم المروحية ويحاولون إبقاء الأمر طي الكتمان.

صحيح أن المسؤولين في إيران يرفضون تقديم معلومات واضحة عن سبب سقوط المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي ورفاقه، إلا أن سوق التكهنات حول هذه القضية لا تزال ساخنة على رغم مرور ثلاثة أشهر.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات