Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبعات "هاريس وولز" تمنح شركة أميركية قبلة الحياة

باتت الموظفات يعملن 60 ساعة أسبوعياً للتمكن من تلبية سيل طلبيات الديمقراطيين

ينظر كثيرون إلى قبعة هاريس وولز المموهة باعتبارها ظاهرة جديدة للديمقراطيين (أن بي سي نيوز)

ملخص

منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي ودخول نائبته كامالا هاريس المعركة بدلاً منه عن الحزب الديمقراطي، قفزت مبيعات القبعات بعد أن كانت هزيلة وهي تحمل شعار بايدن.

عاد الزخم الذي أحدثه دخول كامالا هاريس السباق إلى الرئاسة الأميركية ومعها مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم وولز بفائدة كبيرة على شركة لتصنيع المنتجات النسيجية الترويجية المخصصة للحملات الانتخابية قرب نيويورك، إذ بيع أكثر من 100 ألف من قبعاتها التي تحمل شعار "هاريس وولز" منذ الإعلان عن ترشحهما.

وقال المدير العام لشركة "يونيون وير" ميتش كان من داخل مصنعه للنسيج في نيوآرك، ضاحية السكن الصناعي بنيوجيرسي إلى الغرب من مانهاتن "لم يسبق أن بيعت قبعات بهذه السرعة، مع أننا نصنع مواد ترويجية للحملات منذ 24 عاماً".

منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق خلال الـ21 من يوليو (تموز) الماضي ودخول نائبته كامالا هاريس المعركة بدلاً منه عن الحزب الديمقراطي لا يزال رئيس الشركة غير قادر على تصديق ما حصل، إذ إن مبيعات القبعات التي تحمل شعار "بايدن" كانت "هزيلة" لكن الوضع انقلب رأساً على عقب مع ظهور القبعة الجديدة بشعار "هاريس وولز" باللون البرتقالي، إذ إن هذا المنتج الترويجي الجديد المصنوع من قماش البزات العسكرية المموهة لقي رواجاً واسعاً.

 

 

ويعود الفضل جزئياً في فتح باب الحظ لميتش إلى حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز الذي سيتولى منصب نائب الرئيسة حال انتخابه وكامالا هاريس خلال الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضد الجمهوريين دونالد ترمب وجي دي فانس. وقال ميتش "ما إن ظهر (وولز) على شاشة التلفزيون معتمراً واحدة من قبعاتنا خلال الليلة التي اختير فيها مرشحاً، حتى شهدت المبيعات ارتفاعاً كبيراً".

ولاحظ ميتش بين موظفاته اللاتي يشغلن آلات الخياطة بطاقتها القصوى أن "مثل هذه الحماسة لمرشح لم تسجل منذ (حملة) باراك أوباما" عام 2008. وأشار إلى أنه عمل على مدى ربع قرن "مع جميع المرشحين الديمقراطيين للرئاسة بما في ذلك خلال الانتخابات التمهيدية (...) ومع عدد من المرشحين الجمهوريين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذ أفاد بأنه باع خلال بضعة أسابيع نحو 100 ألف قبعة أكد أن "عدد القبعات التي بيعت في مثل هذا الوقت القصير لم يسبق له مثيل".

وبفعل الطلب الكبير باتت موظفات "يونيون وير" يعملن نحو 60 ساعة أسبوعياً بما في ذلك أيام السبت، للتمكن من تلبية سيل الطلبيات. حتى إن الشركة سارعت إلى شراء آلات إضافية لتتمكن من إنتاج ما يصل إلى 4 آلاف قبعة يومياً.

وتشكل القبعة قطعة تقليدية رائجة الاستخدام في الولايات المتحدة. ومن أبرز تصاميم "يونيون وير" قبعة عالية كتلك التي توضع عادة خلال مباريات البيسبول تتميز عن غيرها بأنها مرقطة وذات طبعات تمويه باللون الأخضر الكاكي، وعليها نقش برتقالي فلوري.

ويستهوي هذا التصميم الصيادين الذين يشكلون خزاناً ضخماً من الأصوات الانتخابية في الولايات المتحدة ويعول عليه تيم وولز، إذ إنه هو الآخر من محبي الصيد وسبق أن حظي بدعم من لوبي الأسلحة النارية "أن آر أي".

وشرح ميتش كان أن "مبيعات المنتجات المشتقة تعكس شعبية المرشح ودرجة تعلق الناخبين به". ورأى رئيس "يونيون وير" أن "بايدن كان سيحصل على أصوات ناخبيه ولكن بحماسة محدودة، إذ كانوا سيصوتون له ولكن من دون أن يرغبوا في عرض اسمه على رؤوسهم"، مستنتجاً أن الفارق بين هاريس وبايدن أن المرشحة الجديدة "متناغمة بالفعل" مع الناخبين الذين "يفتخرون بوضع اسمها على رؤوسهم".

 

 

وثمة عامل آخر مهم هو أن قبعات هذه الشركة "صنعت في الولايات المتحدة" ولهذا الأمر مغزى في مرحلة يبرز فيها توجه إلى اتخاذ تدابير حمائية لقطاع الصناعة التحويلية الأميركي الذي يصوت كثر من موظفيه لترمب، للحد من منافسة المنتجات الصينية أو المكسيكية.

وذكر ميتش أن مبيعات المنتجات الترويجية للمرشحة هيلاري كلينتون في الحملة لانتخابات 2016 كانت "سيئة جداً، على رغم الاقتناع الذي كان سائداً بأنها ستفوز بسهولة (لكنها) لم تكن تتواصل مع الناس كما كانت توحي استطلاعات الرأي".

وتولت "يونيون وير" يومها تصنيع القبعات الحمراء الشهيرة التي حملت شعار "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً" لحساب دونالد ترمب قبل أن تتوقف عن إنتاجها، بسبب المنافسة على إنتاج هذه القبعات خارج الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات