Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" ترفض اقتراح الهدنة وتقصف تل أبيب بصاروخ

صفارات الإنذار دوت في مدينة ريشون لتسيون وإسرائيل تؤكد سقوط مقذوف بمنطقة غير مأهولة

ملخص

فشلت محادثات متقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم "حماس".

أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الأحد إطلاق صاروخ على تل أبيب، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن المقذوف سقط في منطقة غير مأهولة.

وأفاد الدفاع المدني الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في مدينة ريشون لتسيون الواقعة جنوب تل أبيب. وقال الجيش الإسرائيلي، "تبين أن مقذوفا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة غير مأهولة في ريشون لتسيون".

في الوقت نفسه، أعلنت حركة "حماس" اليوم رفضها الشروط الإسرائيلية الجديدة التي طرحتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 شهور.

وفشلت محادثات متقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم "حماس"، جراء هجومها خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسة في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في ما يسمى محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط ضيق المساحة يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وقالت "حماس" إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب القوات من المحور ووضعت شروطاً جديدة أخرى، بما في ذلك فحص الفلسطينيين النازحين أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظاً بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح القيادي في "حماس" أسامة حمدان "لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في الثاني من يوليو (تموز) الماضي أو اشتراطات جديدة".

ونبه حمدان أيضاً إلى أن "حماس" سلمت الوسطاء ردها على الاقتراح الأخير، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية تزرع أملاً كاذباً بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية".

وكان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق أكد مغادرة وفد "حماس" القاهرة بعد لقاء مع الوسطاء المصريين والقطريين، في سياق مفاوضات وقف إطلاق النار والحرب المستمرة داخل قطاع غزة.

وخلال يوليو الماضي، قال مصدر كبير بـ"حماس" لـ"رويترز" إن الحركة قبلت اقتراحاً أميركياً لبدء محادثات في شأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود والرجال، بعد 16 يوماً من المرحلة الأولى لاتفاق يهدف إلى إنهاء حرب غزة.

وفد إسرائيلي

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين دبلوماسيين القول إن رئيس جهاز الاستخبارات ديفيد برنياع سيترأس وفداً إسرائيلياً في محادثات وقف إطلاق النار بغزة تجري في القاهرة اليوم.

في السياق قال مصدر دبلوماسي تركي اليوم إن وزير الخارجية هاكان فيدان ونظيره الإيراني الجديد عباس عراقجي بحثا خلال اتصال هاتفي الوضع في غزة والتطورات في المنطقة.

وأمس قال مصدر مطلع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بسبب إصراره على ألا تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة. ومحور فيلادلفيا الواقع على الحدود مع مصر ومحور نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة من بين النقاط الشائكة الرئيسة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأصر نتنياهو مراراً على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على محور فيلادلفيا لأنها تريد منع حركة "حماس" من تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع مصر. وقال إن إسرائيل لا بد أن تبقي على نقاط تفتيش في محور نتساريم لمنع مقاتلي "حماس" من الانتقال من الجزء الجنوبي داخل غزة إلى شمال القطاع.

 

 

وقال المصدر إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد في محور فيلادلفيا لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، على رغم ضغوط من أعضاء فريقه التفاوضي لتقديم مزيد من التنازلات.

وذكرت "القناة 12" بالتلفزيون الإسرائيلي قبل أيام أن نتنياهو انتقد بشدة فريق التفاوض بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنياع لاستعداده لتقديم كثير من التنازلات.

وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمرت القطاع وخلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت في أزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وأكدت واشنطن أول من أمس الجمعة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" ويليام بيرنز وصل إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات، متحدثة عن "تحقيق تقدم" في النقاشات التمهيدية التي تسبق المحادثات الموسعة. وتجرى المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي لم تحضرها "حماس".

المزيد من الشرق الأوسط