Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل: أحبطنا هجوم "حزب الله" لكن وضع الحدود غير قابل للاستمرار

الأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية وإيران تعتبر أن تل أبيب فقدت قوة الردع

ملخص

تبخرت الآمال في عودة الأطفال للدراسة في إسرائيل مع بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر المقبل، إذ جرى تمديد المساعدات المالية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم حتى الـ 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

أبدى مسؤولون ووسائل إعلام في تل أبيب ارتياحهم اليوم الإثنين بعد أن أحبطت ضربات استباقية إسرائيلية على جنوب لبنان إلى حد كبير ما يبدو أنه هجوم صاروخي طال انتظاره من جانب جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران.

ويعتبر كل من "حزب الله" وإسرائيل على ما يبدو أن هجوم أمس الأحد، الذي جاء الذي جاء رداً على مقتل أحد كبار قادة "حزب الله" في يوليو (تموز) الماضي قد انتهى في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن "حزب الله" تعرض "لضربة ساحقة" جراء الضربات الإسرائيلية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى حل على المدى الطويل.

وأضاف في إفادة صحافية، "الوضع الحالي غير قابل للاستمرار"، في إشارة إلى إجلاء عشرات آلاف السكان منازلهم في شمال إسرائيل، وهو وضع مماثل لما يشهده الجانب الآخر من الحدود في جنوب لبنان.

وأردف، "ستقوم إسرائيل بواجبها وتعيد سكانها للأراضي التي تقع تحت سيادتها".

وتبخرت الآمال في عودة الأطفال للدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ جرى تمديد المساعدات المالية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم حتى الـ 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

 

 

الرد الإيراني

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على منصة "إكس" اليوم الإثنين، إن إسرائيل فقدت قوة الردع إذ لم تتمكن من توقع زمان ومكان "الهجوم المحدود والمحسوب" الذي شنته جماعة "حزب الله" اللبنانية.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني أن طهران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط. وأضاف أن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران سيكون "حاسماً ومحسوباً".

"قلق عميق"

ووسط التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، إن الأمين العام يشعر "بقلق عميق" إزاء التصعيد بين الجانبين ويدعو الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف دوجاريك في بيان، "هذه الإجراءات تعرض الشعبين اللبناني والإسرائيلي للخطر، فضلاً عن تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين".

بقاء مجموعتي حاملات طائرات بالشرق الأوسط

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، مما يعزز الوجود العسكري الأميركي وسط تصاعد التوتر الإقليمي.

ويمثل هذا الإعلان الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، تحولاً.

وكان البنتاغون قد نشر في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت.

ووصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال سي.كيو براون إلى إسرائيل مساء أمس، بعد ساعات فقط من اشتباكات حدودية كبيرة بين إسرائيل و"حزب الله".

ومن المتوقع أن يعقد براون اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.

الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل

وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه "حزب الله" فجر أمس في اتجاه إسرائيل، من دون أن تتدخل بصورة مباشرة.

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لإسرائيل. قدمنا معلومات استخباراتية (إضافة إلى عمليات) رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها (حزب الله) اللبناني"، مضيفاً أن مساعدة أميركية لمواجهة هذه الهجمات "لم تكن ضرورية".

تبادل الرسائل

وأطلقت جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في وقت مبكر أمس الأحد، في حين قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف لبنان بنحو 100 طائرة مقاتلة في ضربة استباقية لتفادي هجوم أكبر.

ويأتي ذلك في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وشوهدت الصواريخ وهي تنطلق وقت الفجر مخلفة سحب دخان داكن، بينما دوت صفارات الإنذار في إسرائيل وأضاء انفجار الأفق، بينما تصاعد الدخان فوق المنازل في بلدة الخيام في جنوب لبنان.

 

ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة تدخلها إيران حليفة "حزب الله"، والولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسة.

ومع تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب مزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع مزيد من الضربات في المستقبل.

وقال دبلوماسيان لـ"رويترز"، إن الجانبين تبادلا رسائل مفادها أن أياً منهما لا يريد مزيداً من التصعيد، وركزت الرسائل على أن الاشتباك قد تم وانتهى.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات