Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدراما الصاخبة العنوان الأبرز لانفصالات المشاهير

نادي المطلقين الأكثر زخماً يضم نجوماً في السياسة والاقتصاد والمجتمع ومشاهير الفن يحظون بالتدقيق الأكبر

في بعض الأوقات تكون الدراما الصاخبة هي العنوان الأبرز لانفصالات المشاهير (اندبندنت عربية)

ملخص

في عالم المشاهير لا يبدو قرار الطلاق أمراً شخصياً وعاطفياً فقط، لكنه يتحوّل بسبب الزخم والاهتمام إلى حدث كبير تترتب عليه قرارات مهمة في عالم الترفيه وفي مجال الاقتصاد كذلك.

"أين ذهب الحب؟ أخذته الشهرة وطارت"، ربما ينطبق هذا الكلام على طلاق جينيفر لوبيز وبن أفليك المروّع، اللذين أشعلا حكاية رومانسية انطفأت ظاهرياً بعد 20 عاماً من انتهائها أول مرة، حينما تزوجا في حفل حالم قبل نحو عامين في لاس فيغاس الأميركية.

الثنائي الهوليوودي فاجأ محبيهما بالطلاق أخيراً، ومثلما كان التدقيق الإعلامي وملاحقات مصوري الفضائح سبباً ساقه النجمان قبل عقدين من الزمان، مبررين فسخ خطوبتهما قبل أيام من عقد القران، لم يختلف الأمر كثيراً خلال انفصالهما الثاني أيضاً.

ثنائي جديد ينضم إلى قائمة أشهر حالات الطلاق في العالم التي تكتسب الاهتمام عادة لأسباب عدة، أبرزها متعلق بالاتفاقات المالية الضخمة وشعبية أطرافها، وكذلك تفاصيل الحدث نفسه الذي قد يتضمّن خيانة أو مأساة، وأيضاً ارتباط أبطال القصة بصراع سياسي أو اجتماعي يحمل طابعاً فضائحياً في أوقات كثيرة، كما أن صدمة المتابعين من نهاية علاقة ظنّوها مثالية وتحمل توافقاً من وجهة نظرهم، تشكل جانباً أساساً في الزخم الذي تحدثه تلك الحالات.

أين ذهب الحب؟

طلب جينيفر لوبيز الطلاق رسمياً من أفليك بعد قصة حب بدأت مرتين وانتهت مرتين، ترك الأثر ذاته الحزين في قلوب جمهورهما الوفي الذي رأى تلك العلاقة أسطورية وتشبه الخيال، ومثالاً نادراً على صدق الحب، وانهالت التعليقات المليئة بالضيق والارتباك والسخط وعدم الثقة لدى ملايين من عشاقهما في مئات الصفحات المعنية بأخبارهما، إذ كان الجمهور يراهن على أنهما سيتجاوزان الخلافات، بخاصة أن كل منهما عاد للآخر بعد أعوام طويلة من الارتباط بآخرين، وتأسيس عائلة بشكل منفصل وإنجاب أطفال.

لكن ما تسرّب عن كواليس العلاقة يشير إلى أن ابتعادهما كان سيحدث لا محالة، فعلى مدى الأيام تكشفت الأسرار التي أدلى بها المقربون منهما، وبينها أن بن أفليك (52 عاماً) المعروف بغضبه الدائم من ملاحقة المصورين له ولأسرته، إذ كان يصرّخ ويرمي الكاميرات، والمعروف أيضاً بأنه يميل إلى الانطوائية وعيش حياته بخصوصية، ضاق ذرعاً بانفتاح جينيفر لوبيز (55 سنة) المعروفة أيضاً بجي لو على هذا العالم، إذ  لم يكن يتعايش بصورة جيدة مع عشرات من صحافيي الـ "باباراتزي" الذين يسيرون وراءهما في كل خطوة خلال شهر العسل وفي نزهاتهما العادية، إضافة إلى أنه لم يكن يتحمل تسليط العدسات بشكل مبالغ فيه عليهما خلال الحفلات الفنية وعروض الأفلام.

في المقابل بدت جينيفر لوبيز وكأنها تريد أن توثق كل شيء وتشاركه مع الجمهور، حتى إنها أطلعت العشرات من فريقها على رسائل بن أفليك الخاصة لها والتي كتبها بخط يده بعد عودتهما معاً، وهو الفيديو الذي تداول على نطاق واسع في ما بعد على مواقع التواصل، مما شكّل صدمة لأفليك السريع الغضب الذي كان له تاريخ طويل من محاولات التخلص من إدمان الكحول.

إمبراطورية مالية وزواج متصدع

وبينما لا ينشغل المتابعون كثيراً بتسويات الطلاق الثالث في حياة لوبيز والثاني في مشوار بن أفليك، إذ من غير المتوقع أن يحدث خلاف عليها، فإن الثروة كانت العنوان الأول في أزمة طلاق بيل غيتس وميليندا فرينش قبل نحو ثلاثة أعوام وبعد زيجة استمرت 27 عاماً، إذ كانت ثروة مؤسس "مايكروسوفت" ورجل الأعمال الخيرية تقدر بـ 150 مليار دولار، وفقاً لـ "بلومبيرغ" حينها.

وينص قانون غالبية الولايات الأميركية على أن من حق الزوجة أن تحصل على نصف الممتلكات التي حظي بها الشريك خلال فترة الزواج، طالما أنها أمضت 20 عاماً معه.

هذه الأسرة المثالية التي تمثل إلهاماً بأعمالها الخيرية وعنواناً للاستقرار وتسهم في نجاحات الأبناء الثلاثة، انهارت فجأة وسط ذهول المتابعين، إذ اتُخذ القرار بينما كانت الزوجة في أواخر الخمسينيات من عمرها والزوج في منتصف الستينيات.

 

قرار الطلاق فسره بعضهم بأنه ربما جاء نتاجاً لما يسمّى بـ "أزمة منتصف العمر"، في حين نشرت مجلة "تايم" حينها تحليلاً لما يجري، ونقلت فيه رأياً أساساً لبعض المتخصصين في مركز دراسات الزواج والأسرة بجامعة دنفر بولاية كولورادو يتحدث عن دور توافر البدائل، بخاصة المالية في قرار مثل هذا، إذ من المحتمل أن يكون الأزواج أكثر تحملاً لتبعات الطلاق وتقبلاً لها وإقبالاً عليها يحدث حينما يعتقدون أنه من السهل إدارة حياتهم مالياً بعيداً من الشريك الذي لم يعد يشعر معه بالتوافق.

وربما يكون هذا السبب قد أسهم في تسهيل المضي قدماً نحو الانفصال، غير أن السبب الرئيس الذي تردد حينها كان يحمل طابعاً مشيناً، وفقاً لتلميحات أطراف المشكلة أنفسهم وبينهم غيتس، إذ تعلّق الأمر بعلاقته برجل الأعمال الذي انتحر لاحقاً جيفري إبستين الذي اتهم بجرائم جنسية واستغلال قاصرات والاتجار بهم، وعلى رغم ذلك فقد انصب الاهتمام على جانب الثروة والأسهم وإعادة تشكيل خريطة المال والأعمال بعد المبلغ الملياري الضخم الذي فقده غيتس، وأعاد ترتيب قائمة أثرى أثرياء العالم.

وبدا أن غيتس عملاق التكنولوجيا يرشف من الكأس نفسها التي تذوقها قبله بعامين منافسه في عالم الثراء والرفاهية ومؤسس "أمازون" جيف بيزوس، بعدما أزاحه من المركز الأول في قائمة الأثرياء حينما اضطر عام 2019 إلى دفع 38 مليار دولار لزوجته ماكينزي سكوت بعد حدوث الطلاق إثر خيانته لها، مما وضعها في مرتبة متقدمة ضمن قائمة النساء الأكثر ثراء في العالم.

اتفاقات تقسيم الثروة تنقذ اقتصاد رواد الأعمال

تلك الطلاقات التي يجري فيها تبديل مقاعد عمالقة الاقتصاد الأكثر ثراء مثل الانفصال العاطفي، تمنح قراراً شخصياً تماماً أبعاداً مختلفة، وتؤثر بصورة مباشرة في مؤسسات تجارية كبرى، ولهذا فإن اتفاقات تسويات الطلاق التي يجري توقيعها من شأنها أن تقلل كثيراً من تأثيرات الهزات المالية التي يمكن أن تصاحب هذا القرار، وهو أمر يمكن تطبيقه على حال جيف بيزوس، إذ لم تحصل ماكينزي على نصيبها بالكامل على هيئة أموال، ولم تمانع من استبدال جزء منها بالأسهم في شركة "أمازون"، تاركة حق الإدارة المطلق لبيزوس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اتفاقات ما قبل الزواج يمكن أن تنقذ الرصيد المالي للأزواج بالفعل، وهو ما حدث في حال قطب الإعلام روبرت مردوخ الذي طلّق زوجته آنا تورف قبل نحو ربع قرن وبعد أكثر من 30 عاماً قضاياها معاً، ولم يمنحها سوى 1.7 مليار دولار، في حين أن ثروته تقترب من الـ 20 ملياراً، فقد تعددت تسويات الطلاق في حياة مردوخ نظراً إلى تعدد زيجاته، وفي أغلبها لم يكن يدفع مبالغ خرافية مقارنة بثروته الهائلة.

أما أغلى الطلاقات وأكثرها جدلاً في العالم فتضم أيضاً أسماء مثل ميل جيبسون وروبين مور، إذ قدرت الكلفة بـ 425 مليون دولار، وكذلك الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين الذي انفصلت عنه زوجته ناتاليا بسبب الخيانة ودفع لها أكثر من 6 مليارات دولار بعد ثلاثة عقود من الزواج.

وهناك قائمة من الحالات غير الاعتيادية التي شغلت الجمهور وقتاً طويلاً وظلت حديث عالم الترفيه، وأيضاً عالم المال والأعمال، وربما أبرزها دفع مادونا نحو 200 مليون دولار للمخرج البريطاني جاي ريتشي نظير طلاقها منها بعد علاقة دامت ثمانية أعوام، فيما دفعت جين فوندا 120 مليون دولار إلى توم هايدن بعد أن أمضت 16 عاماً زوجة له.

دراما الطلاق

الزخم المالي المرتبط بشهرة ونجومية أطراف قصص الطلاق يتنحّى بعض الشيء في طلاقات شهيرة أخرى كانت الدراما هي بطلتها، وعلى رأسها طلاق الأميرة الراحلة ديانا من الملك تشارلز الثالث حينما كان ولياً للعهد عام 1995، وذلك بعد أعوام من تصدّع علاقتهما وتسريبات كشفت عن علاقة الأخير بكاميلا باركر التي باتت زوجته والملكة القرينة في ما بعد، إذ كانا يعتبران ثنائياً ملكياً أسطورياً خلال الأعوام الأولى لزفافها مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وظلت مشاهد زفافهما مسيطرة على الأذهان لعقود.

وفي ما بعد تابع العالم أخبار الأميرة المحبوبة الحزينة وكيف خذلها من حولها وتعاطفوا معها بشدة ومع ولديها أيضاً، فيما انصب اللوم على التقاليد الملكية الصارمة وتصرفات تشارلز التي زادت تعاستها على رغم تصريحها مراراً بأن زوجها هو حبّ حياتها.

 

وهذا الاهتمام لا يزال له أثر حتى اليوم، إذ يتلقى الجمهور بلهفة أية تفاصيل جديدة تكشف عن كواليس ما جرى حينها، بخاصة أن الطلاق جاء قبل عامين فقط من وفاتها المأسوية في حادثة سير وسط باريس مع صديقها دودي الفايد.

هذا الاهتمام واسع النطاق بانتهاء تلك العلاقة يقترب منه مع اختلاف تام في الظروف وفي نوعية الخلافات ما جرى في قضية طلاق جوني ديب وآمبر هيرد، إذ انفصلا رسمياً عام 2017 بعد عامين من زواجهما، وبموجب القانون حصلت هيرد على 7 ملايين دولار كتسوية، لكن الأمر لم يتوقف هنا، إذ انقلبت حياة النجمين الهوليوديين ودخلا في قضايا متبادلة بعدما اتهمته الزوجة السابقة بالعنف الزوجي، وهو في المقابل اتهمها بضربه، وكل منهما أعطى هيئة المحكمة تسجيلات لإثبات وجهة نظره.

وعلى رغم خسارة ديب إحدى القضايا التي دانته بالفعل بتعنيف هيرد، فإن محكمة أخرى برأته نهائياً قبل عامين وحكمت على آمبر هيرد بتعويض عقابي يصل إلى 15 مليون دولار، وانقسم الجمهور بصورة حادة في هذه القضية، إذ أخذ بعضهم صف الممثل البارز، لكن أيضاً حظيت هيرد بدعم كبير من المؤسسات المعنية بحقوق النساء، غير أن النجمة الثلاثينية خسرت كثيراً من تعاقداتها وباتت أقل حضوراً في عالم السينما بعد هذه التجربة.

انفصالات مدوية

ومن ذلك الحين انتهت العلاقة الفنية بالطبع بين الثنائي، ومثلها علاقات كثيرة تسبب في توقف أي تعاون فني مستقبلي بين أطرافها.

وكذلك كان النجم العالمي براد بيت بطلاً لأحد أشهر طلاقين في عالم الفن، ففي عام 2005 صدم محبيه بطلاقه رسمياً من جينيفر أنيستون بعد علاقة استمرت سبعة أعوام بينها خمسة أعوام من الزواج، وكانا وقتها من أشهر الثنائيات المحبوبة وفي أوج عطائهما الفني، ونموذجاً للرومانسية والوسامة والأناقة والثروة أيضاً.

في التوقيت ذاته كان بيت قد انتهى لتوه من فيلم الإثارة الرومانسي مع أنجلينا جولي "السيد والسيدة سميث"، إذ كانت قد بدأت شرارة الحب بينهما، وبالفعل شكّلا ثنائياً منذ ذلك الحين، وعلى رغم تعاطف الجمهور الكبير مع أنيستون فإن علاقة بيت وجولي تدريجاً أصبحت محط الاهتمام والإعجاب، إذ شكلا معاً معنى القوة والنجاح والاستقرار والأبوة أيضاً بعدما حظيا بستة أطفال ثلاثة منهم بالتبني، كما جاء زفافهما الرسمي عام 2014 بأجوائه الطفولية البسيطة والمرحة ليلهب حماسة الجماهير أكثر وأكثر في شأن هذه العلاقة غير التقليدية الشغوفة.

 

لكن الزيجة انتهت بشكل صدامي عقب خمسة أعوام إثر اتهامات من الأطفال وجولي لبيت بالمعاملة العنيفة، إذ إن اثنين من أبنائه البيولوجيين أسقطا اسمه رسمياً من أوراقهما الرسمية رفضاً لتصرفاته وإقراراً منهما بالمعاناة التي عاشاها معه، وحتى الآن لا تزال فصول الأزمة مستمرة سواء في شأن حضانة الأبناء أو في ما يتعلق بتقسيم الثروة بين الطرفين.

طلاق عاصف أيضاً أحدث ذهولاً في الوسط الفني العالمي عام 2001 حينما انتهت علاقة توم كروز بنيكول كيدمان رسمياً بعد 11 عاماً من الزواج، تبنى خلالها طفلين هما إيزابيلا وكونور، إذ كانا من الثنائيات المتوافقة وتتبعهما عدسات الكاميرات أينما حلاّ، كما أن الجوائز والصفقات الفنية المربحة كانت تحيط بهما من كل جانب.

صدمة الطلاق حينها صاحبها عدد من الأقاويل، بينها أن علاقتهما تصدعت تماماً بعد أن اشتركا معاً في فيلم الإثارة والغموض الشهير بأجوائه الشديدة القتامة "عيون مغلقة على اتساعها" للمخرج ستانلي كوبريك، وهو فيلم خطه الرئيس الخيانة الزوجية.

لكن التنمر والعنف اللفظي كانا السبب المعلن وراء طلاق كيم كاردشيان من لاعب كرة السلة الأميركي كريس همفريز نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2011، بعد زيجة استمرت 72 يوماً فقط، إذ اتهمت نجمة تلفزيون الواقع كريس حينها بنعتها بالغباء والسخرية من قوامها وقصر قامتها، وكان حدثاً مدوياً في ذلك الوقت نظراً إلى التفاصيل السامة التي كشفت عن تلك العلاقة.

وخاضت كاردشيان أيضاً صراعاً كبيراً عام 2022 بعد أن طلبت الطلاق من كانييه ويست الذي رُزقت منه بأربعة أبناء، وكانا قد تزوجا رسمياً عام 2014، ووقتها كان كانييه، الذي أطلق على نفسه اسم "ييه"، يرفض أن ينهي العلاقة خوفاً على الصحة النفسية لأبنائه، لكن كاردشيان أصرّت على موقفها.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو انضم إلى نادي المطلقين بعدما فاجأ العالم بقرار الانفصال عن زوجته صوفي جريجوار العام الماضي بعد 18 عاماً من الزواج، وكذلك صدمت ميريل ستريب (75 سنة) معجبيها نهاية العام الماضي بعد أن أنهت زيجتها المعمّرة الطويلة الأمد والتي استمرت 45 عاماً مع الفنان التشكيلي دون غومر (77 سنة)، بعدما رزقا خلالها بأربعة أبناء.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات