Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل المكاسب وسط مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط

توقعات خفض الفائدة تعزز الأسعار و"برنت" يصل إلى 79.81 دولار

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً وربحت العقود الآجلة للخام الأميركي 80 سنتاً (اندبندنت عربية)

ملخص

يثير هذا التصعيد المخاوف من أن يتحول القتال في غزة إلى حرب أوسع نطاقاً بالمنطقة تجر إيران الداعمة لـ "حزب الله" والولايات المتحدة الحليف الرئيس لإسرائيل

ارتفعت أسعار النفط واحداً في المئة اليوم الإثنين لتواصل المكاسب التي بدأتها الجمعة الماضي، وسط تجدد المخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى اضطراب إمدادات النفط من المنطقة، في حين دعم احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية التوقعات الاقتصادية العالمية وآفاق الطلب على الوقود.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً، أي واحداً في المئة، إلى 79.81 دولار للبرميل، وربحت العقود الآجلة للخام الأميركي 80 سنتاً، أي 1.07 في المئة، إلى 75.63 دولار للبرميل.
وفي واحدة من أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من القتال عبر الحدود، أطلقت جماعة "حزب الله" اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل أمس الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافاً في لبنان باستخدام نحو 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.

يثير هذا التصعيد المخاوف من أن يتحول القتال في غزة إلى حرب أوسع نطاقاً بالمنطقة تجر إيران الداعمة لـ "حزب الله" والولايات المتحدة الحليف الرئيس لإسرائيل.

وقال المحلل لدى "كومرتس بنك " كارستن فريتش، إن أسعار النفط تواصل ارتفاعها بسبب الهجمات التي وقعت مطلع الأسبوع بين إسرائيل و"حزب الله"، مستدركاً "لكن يبدو أن الوضع هدأ مجدداً مما حد من المكاسب".

إلى ذلك، ارتفع الخامان بأكثر من اثنين في المئة يوم الجمعة الماضي، بعد أن أيد رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" جيروم باول بدء خفض أسعار الفائدة قريباً.
وقال محللون لدى "أي أن زد" في مذكرة "احتمال تيسير السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية"، متوقعين أن ينفذ "الفيدرالي" سلسلة تدرجية من خفوض أسعار الفائدة.

 حذر في الأسواق

من جانبها، قالت محللة الأسواق البارزة في "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا، إن المستثمرين ما زالوا حذرين في شأن تحركات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها ضمن  تحالف "أوبك+" إذ يعتزمون زيادة الإنتاج في وقت لاحق من العام.
وأضافت "يبدو الطلب الأميركي القوي حالياً وإعادة ملء الاحتياط الاستراتيجي من البترول يشكلان الداعم الوحيد لأسعار النفط في مواجهة احتمالات فائض المعروض من أوبك".

الوقود الروسي

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "كومرسانت الروسية "اليوم الإثنين نقلاً عن معلومات صادرة عن مجموعة "كبلر" للبيانات والتحليلات أن "صادرات روسيا من زيت الوقود ارتفعت خلال أغسطس (آب) الجاري بعد إكمال أعمال الصيانة في بعض مصافي النفط".

وقالت الصحيفة إن صادرات زيت الوقود الروسي ارتفعت إلى نحو 1.1 مليون برميل يومياً في أول 23 يوماً من الشهر الجاري، مقارنة مع 900 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي.
وأشارت إلى أن الدول الرئيسة المستوردة لزيت الوقود الروسي هي الصين والهند والسعودية، إذ تستخدمه لتوليد الطاقة.
الطلب على النفط ليس هبوطياً

إلى ذلك، عوضت احتمالات ضعف الطلب في الصين أي مكاسب من الأخطار التي تهدد العرض، إذ أظهرت البيانات الحكومية أن الطلب على النفط الخام في البلاد انخفض ثمانية في المئة على أساس سنوي في يوليو الماضي.

وتمكن محللو السلع في "ستاندرد تشارترد" من قياس الطلب على النفط الخام على نطاق عالمي بعد صدور بيانات مبادرة البيانات النفطية المشتركة في 19 أغسطس الجاري، ووفقاً للبيانات بلغ الطلب العالمي على النفط في يونيو (حزيران) الماضي 103.01 مليون برميل يومياً (أعلى مستوى له على الإطلاق).

وبعد المراجعات التي أجراها مؤشر "ستان تشارت" فإن الطلب في شهر مايو (أيار) الماضي وصل إلى 102.68 مليون برميل يومياً، وهو ثاني أعلى متوسط شهري بعد يونيو 2024.

وبلغ متوسط نمو الطلب في الربع الثاني 1.521 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، وهو قريب من توقعات "ستان تشارت" لنمو الطلب في عام 2024 بأكمله  (1.514 مليون برميل يومياً).

 نمو الطلب

النقطة السلبية الوحيدة في هذا التقرير هي تباطؤ نمو الطلب، إذ بلغ نمو الطلب في يونيو الماضي 788 ألف برميل يومياً، وهو تباطؤ من 1.267 مليون برميل يومياً في مايو الماضي و2.129 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان) 2014.

وتوقعت "ستان تشارت" أن يظل الطلب العالمي فوق 103 ملايين برميل يومياً لبقية عام 2024، قبل أن ينخفض إلى 101.9 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) بسبب العوامل الموسمية.

المعروض العالمي

في الوقت نفسه، لا يزال نمو المعروض العالمي من النفط الخام خافتاً، إذ ارتفع المعروض في يونيو الماضي بمقدار 160 ألف برميل يومياً على أساس شهري إلى 102.097 مليون برميل يومياً، وهو أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق في ديسمبر (كانون الأول) 2023 البالغ 103.162 مليون برميل يومياً.

ويمكن أن يعزى نمو العرض العالمي المقيد إلى حد كبير إلى ضعف النمو من خارج "أوبك"، لا سيما من قبل الولايات المتحدة، إذ إنه من المقرر أن ينمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة 2.3 في المئة فقط في العام الحالي مع التزام منتجي النفط الصخري بضبط الإنتاج وهدف إعادة رأس المال إلى المساهمين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبلغ متوسط صادرات النفط الخام من الموانئ الأميركية 4.2 مليون برميل يومياً حتى الآن هذا العام، بزيادة 3.5 في المئة فحسب على أساس سنوي مقارنة بنمو قوي 13.5 في المئة في عام 2023.

ويعد معدل النمو هذا العام هو الأدنى منذ عام 2015، عندما رفعت البلاد الحظر الفيدرالي المفروض منذ 40 عاماً على تصدير الخام المحلي.

النفط الصخري

وببساطة لا يرغب منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة في حفر المزيد، وعادة ما تبدأ معدلات الانخفاض المرتفعة للآبار الصخرية بعد فترة وجيزة من بدء التشغيل، مما يعني أن هناك حاجة إلى إكمال المزيد من الآبار لتعويض الانخفاضات من الآبار الحالية إذا ما أريد الحفاظ على الإنتاج.

في وقت سابق من هذا العام، أفادت "ستان تشارت" أن عدد الحفارات الأفقية بدأ في الانخفاض بصورة حادة في أوائل عام 2023 وهو حالياً أقل 20 في المئة من ذروته بعد الجائحة، بعد أن استقر خلال الأشهر الستة الماضية.

ويشير المحللون إلى أنه في حين أن إكمال الآبار المحفورة سابقاً والتغيير الفني يوفران تعويضاً، فإن الانخفاض الكبير في النشاط، في كثير من الأحيان، يؤدي إلى انخفاض متأخر في النمو.

زخم ارتفاع الغاز

ويبدو أن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا الذي بدأ في يوليو الماضي، قد فقد زخمه بفضل ارتفاع مستويات المخزون وتراجع المخاوف في شأن الإمدادات.

وفي الشهر الماضي، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بقوة في النصف الثاني من العام الحالي بفضل خفض الإنتاج.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة، سيبلغ متوسط السعر الفوري للغاز الطبيعي في مركز "هنري هب" نحو 2.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في النصف الثاني من عام 2024، مرتفعاً من 2.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثل زيادة 40 في المئة تقريباً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز