Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يلتقي لوبن وسط ضغوط لتسمية رئيس حكومة جديد

بعد الاجتماع دعت الزعيمة اليمنية المتطرفة إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة النواب في "تصويت الثقة"

زعيمة اليمين المتطرف ورئيس "التجمع الوطني" بعد انتهاء لقائهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب)

ملخص

فشلت الانتخابات الباكرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي في إخراج فرنسا من مأزق البرلمان المعلق الذي جعل معسكره يدير حكومة أقلية منذ عام 2022.

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن لإجراء محادثات اليوم الإثنين، بينما تتزايد الضغوط عليه لاختيار رئيس حكومة جديد بعد الانتخابات التشريعية غير الحاسمة التي جرت في يوليو (تموز) الماضي.

وبعد الاجتماع مع ماكرون دعت لوبن إلى جلسة استثنائية للبرلمان كي يتمكن النواب من عزل أية حكومة جديدة خلال تصويت على الثقة، وقالت "لا أريد أن يكون لدى رئيس الحكومة شهراً لتنفيذ سياسة مضرة من خلال مرسوم، وهو ما من شأنه أن يشكل خطراً على الشعب الفرنسي".

وكانت الانتخابات الباكرة التي دعا إليها ماكرون الشهر الماضي فشلت في إخراج فرنسا من مأزق البرلمان المعلق الذي جعل معسكره يدير حكومة أقلية منذ عام 2022، وبدلاً من ذلك انقسمت الجمعية الوطنية لثلاث كتل وهي "تحالف الجبهة الشعبية الجديدة" الذي يجمع الأحزاب اليسارية ويملك أكثر من 190 مقعداً، يليه "معسكر الرئاسة" الذي فاز بـ 160 مقعداً، ثم "التجمع الوطني اليميني المتطرف" الذي يملك 140 مقعداً، وبالتالي فإن أياً من الكُتل لم يقترب من الغالبية التي تبلغ 289 مقعداً داخل المجلس الذي يتألف من 577 مقعداً.

ومنذ الجولة الثانية من الانتخابات في السابع من يوليو الماضي، يضغط "اليسار" على ماكرون لتسمية أحد أعضائه رئيساً للوزراء، مؤكداً أن المنصب من حصة "اليسار" على اعتبار أنه يشكل القوة الأكبر في البرلمان.

ورشح اليساريون الخبيرة الاقتصادية لوسي كاستيتس (37 سنة) كمرشحة محتملة لمنصب رئاسة الحكومة.

غير أن ماكرون أرجأ تنصيب رئيس حكومة جديد تاركاً حكومة تصريف أعمال لفترة غير مسبوقة، بينما يسعى إلى تعيين شخصية تحظى بدعم واسع النطاق كي لا يتم إسقاطها على الفور خلال تصويت على الثقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الصحافي غيوم تابارد في صحيفة "لوفيغارو" المحافظة أن "نقطة ضعف الرئيس تتمثل في أنه منذ الجولة الثانية لم يكن قادراً على تغيير اللعبة أو دفع أي شيء إلى الأمام، وهو يعتمد على حسن نية الآخرين لإصلاح أخطائه".

وتزايدت الضغوط على الرئيس الفرنسي أخيراً مع اقتراب الموعد النهائي بعد شهر واحد لتقديم مشروع موازنة عام 2025 للحكومة، ومنذ الجمعة الماضي دعا ماكرون قادة الأحزاب إلى إجراء محادثات في الإليزيه على أمل التوصل إلى مرشح توافقي، غير أن الجميع تمسكوا بمواقفهم وأصر تحالف "الجبهة الشعبية" الجديدة الذي يضم الاشتراكيين والشيوعيين والخضر وحزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، على أن لهم الحق في تنفيذ برنامجهم الذي يتطلب إنفاقاً كبيراً.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور عن المحادثات مع ماكرون، "لا أريد المشاركة في عرض حيث كل شيء معروف مسبقاً"، غير أن زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانسون خطا خطوة كبيرة الجمعة الماضي حين أعلن أن مناصريه لا يحتاجون إلى وزراء في أية حكومة.

وكان الرئيس قد وصف مراراً حزب "فرنسا الأبية" بأنه حركة متطرفة، في محاولة منه لمساواة "الحزب اليساري" مع حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.

وفي وقت سابق كتبت صحيفة "لوموند" أن ماكرون "اعتقد أنه يستطيع إبعاد شبح حكومة برئاسة كاستيتس كخيار خلال يومين من المحادثات"، مضيفة أنه "بعد اقتراح ميلانشون سيكون عليه أن يبرر بصورة أكثر جدية مما خطط له أمام الرأي العام الفرنسي، سبب استبعاده للجبهة الشعبية الجديدة".

وعلى رغم أن حلفاء ماكرون و"المحافظين" و"التجمع الوطني" يواصلون التعهد بعدم التصويت على حجب الثقة عن أية حكومة يسارية، فقد باتوا منذ عرض ميلانشون يستهدفون بيان الجبهة الشعبية الجديدة الذي يتضمن إنفاقات كثيرة بدل مهاجمة المسؤولين في هذه التحالف، فيما تنظر مختلف الأحزاب إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى عام 2027 والتي لن يتمكن ماكرون من الترشح فيها بعدما اُنتخب رئيساً على مدى ولايتين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار