Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاريس تتجنب ذكر العرق والنوع الاجتماعي في حملتها الانتخابية

تسعى إلى صنع التاريخ كأول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى رئاسة الولايات المتحدة

رفضت المرشحة الديمقراطية (59 سنة) أن تنجر الى جدل مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب وحلفائه (رويترز)

ملخص

عام 2016، صدم الديمقراطيون بما حدث لهيلاري كلينتون. فقد جعلت من فوزها المحتمل كأول رئيسة في الولايات المتحدة جزءاً أساسياً من حملتها عبر شعار "أنا معها". لكنها خسرت بعد ذلك أمام ترمب بنتيجة صادمة.

تسعى كامالا هاريس إلى صنع التاريخ كأول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى رئاسة الولايات المتحدة، لكنها تفادت إلى الآن التطرق إلى عرقها أو نوعها الاجتماعي خلال حملتها الانتخابية.

هوية عرقية

ورفضت المرشحة الديمقراطية (59 سنة) أن تنجر الى جدل مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب وحلفائه حين شككوا في هويتها العرقية وأدلوا بهجمات متحيزة جنسانياً.

وتركز هاريس بدلاً من ذلك على الحماسة الكبيرة التي أحدثها حلولها مرشحة رئاسية مكان الرئيس جو بايدن، وعلى قضايا مثل كلفة المعيشة التي ترى أنها تستقطب اهتمام الناخبين بصورة أكبر، وبدا ذلك واضحاً بشدة عندما ظهرت ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم وولز في أول مقابلة تجرى معهما عبر شبكة "سي أن أن" أول من أمس الخميس.

الحواجز العنصرية

وسُئلت هاريس عن صورة متداولة لحفيدة أختها وهي تشاهد خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، انتشرت على نطاق واسع كرمز لكسر الحواجز العنصرية والجنسانية في البلاد، لكن هاريس لم تقع في الفخ، وأجابت "أنا أترشح لأنني أعتقد بأنني أفضل شخص للقيام بهذه المهمة في هذه اللحظة لجميع الأميركيين، بغض النظر عن العرق والجندر".

واتهم ترمب خصوصاً منافسته بأنها "أصبحت سوداء" لأسباب انتخابية. وعندما سُئلت هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية عن هذا الأمر، رفضت الخوض في التفاصيل، وقالت إنها "القصة القديمة نفسها"، مضيفة وهي تضحك "السؤال التالي من فضلكم".

وأجرت هاريس هذه المقابلة قبل 10 أسابيع من الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

هجمات ترمب

ويقول جيسي جي هولاند، الأستاذ المساعد في الإعلام والشؤون العامة في جامعة "جورج واشنطن" إن أحد أسباب هذه المقاربة التي تتبعها هاريس هو أن هجمات ترمب حتى الآن لا تلفت الانتباه إلا إلى مكانتها المستندة إلى سيرتها الذاتية، بدلاً من الإضرار بها. ويضيف "لماذا يضيع المرء وقته الثمين في الحديث عن أشياء بينما يفعل خصمه ذلك نيابة عنه، وربما ليس بنجاح؟".

كما تساعد هاريس حقيقة أنها معروفة بالفعل كأول نائبة رئيس سوداء وأنثى وجنوب آسيوية، حتى لو كان الناخبون ما زالوا في طور الاعتياد عليها كمرشحة رئاسية، وتفاخر بأصولها، وأشادت بخطابها في المؤتمر الديمقراطي بوالدتها واصفة إياها بـ "امرأة سمراء لامعة علّمت أطفالها عدم الشكوى أبداً من الظلم، بل القيام بشيء حيال ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حماسة

ويرى هولاند أن ترشيحها للرئاسة أثار حماسة كثير من الناخبين الشباب والإناث والسود، ولكن هناك أيضاً ناخبين قد ينفرون من رئيسة أنثى أو سوداء.

وفي الوقت نفسه، يعتقد الديمقراطيون بأن قضايا مثل الاقتصاد والهجرة من المرجح أن تؤدي دوراً أكبر في الانتخابات.

ودعمت الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة التي كان لها دور حاسم في دفع بايدن إلى الخروج من السباق، استراتيجية هاريس المتمثلة في عدم التركيز على العرق والنوع الاجتماعي.، وقالت في "بودكاست" إن تولي امرأة منصب الرئاسة "سيكون جيداً ولكنه ليس الأمر الرئيس".

"أنا معها"

وعام 2016، صُدم الديمقراطيون بما حدث لهيلاري كلينتون، إذ جعلت من فوزها المحتمل كأول رئيسة في الولايات المتحدة جزءاً أساسياً من حملتها عبر شعار "أنا معها"، لكنها خسرت بعد ذلك أمام ترمب بنتيجة صادمة.

وكثيراً ما تجنبت هاريس محاولات تصنيفها في حياتها المهنية كمدعية عامة ونائبة عامة في كاليفورنيا وعضو في مجلس الشيوخ. وفي أي تفاعل إعلامي، تبدي هاريس غالباً شيئاً من الحذر، وتقدم إجابات مدروسة ربما يكون من الصعب تحديدها، ولكن قد تكون لذلك قيمة سياسية مضافة، في ظل سعيها إلى منع الجمهوريين من تأطيرها ضمن تعريف محدد في حملة انتخابية شديدة السخونة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات