ملخص
يواصل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي تبادل القصف يومياً عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل.
قالت مصادر أمنية إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة مدنيين كانا يستقلان سيارة على ساحل لبنان الجنوبي اليوم الإثنين، أحدهما موظف في شركة نظافة متعاقدة مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وأعلنت "يونيفيل" أن مركبة كان يقودها عامل النظافة تعرضت لهجوم قرب بلدة الناقورة بجنوب لبنان، ما أدى لمقتله ومعه أحد الركاب.
وقالت المتحدثة باسم القوة الدولية كانديس أرديل "تأسف 'يونيفيل' لسقوط هذا العدد الكبير من الأشخاص بين جريح وقتيل منذ الثامن من أكتوبر، إذ تمثل الهجمات على المدنيين انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف"، فيما لم يصدر تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي.
وأكدت مصادر أمنية إن الغارة إسرائيلية والرجلين اللذين كانا يستقلان السيارة بينهما قرابة، بينما قالت جماعة "حزب الله" اللبنانية المسلحة في وقت لاحق إنها أطلقت صواريخ كاتيوشا على الأراضي الإسرائيلية رداً على الغارة قرب الناقورة.
وقتل ما يقارب 140 مدنياً في القصف الإسرائيلي للبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما اندلعت الأعمال القتالية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بالتوازي مع الحرب في غزة، كما أدت غارة إسرائيلية على قرية جنوب لبنان في مايو (أيار) الماضي إلى مقتل فني تعاقدت معه شركة لإصلاح أحد أبراج الاتصالات الهاتفية.
في الأثناء، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان، بنجاة سائق بعد تعرض شاحنته لرشقات رشاشة إسرائيلية أثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، مضيفةً أن الرصاصات أصابت أحد الأبواب والإطارات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه استهدف خلال ساعات الليل مباني عسكرية لـ"حزب الله" في بلدات يارون وعيتا الشعب وحانين وطيرحرفا وبليدا جنوب لبنان.
وأفادت "الوكالة الوطنية" بتعرض كل من يارون وحانين وطيرحرفا للقصف الإسرائيلي ليلاً.
في المقابل، أعلن "حزب الله" أن عناصره استهدفوا مبنييْن يستخدمهما الجنود الإسرائيليون في كل من مستعمرة أفيفيم ومستعمرة المنارة، مضيفاً أنه أصابهما إصابات مباشرة. كما أعلن الحزب استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في مرتفع عداثر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
القصف المتبادل
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بشكل يومي عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. ويقول الحزب إنه يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في هجمات يشنّها "دعماً" لغزة و"إسناداً" لمقاومتها.
وبحسب الأمم المتحدة، نزح أكثر من 110 آلاف شخص من قرى الجنوب بسبب القصف المتبادل عبر الحدود الذي خلف 607 قتلى في لبنان، معظمهم من عناصر "حزب الله" وبينهم 132 مدنياً، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
أما في إسرائيل، فأعلنت السلطات مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً على الأقل، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، بينهم "سبع فتيات تتراوح أعمارهن بين 10 سنوات و16 سنة"، في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
كما أعلن "حزب الله" أمس مقتل أحد عناصره وتبنى نحو 10 هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم على دورية للجيش الإسرائيلي في كفار يوفال. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد عناصره، كما أصيب مدني "بجروح خطيرة". وأضاف الجيش أن قواته الجوية استهدفت منصات إطلاق وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في عدة مواقع.