Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شولتز يدعو لاستبعاد اليمين المتطرف من حكومات الولايات

وصف نتائج الانتخابات المحلية بأنها "مريرة" وطالب بإبعاد حزب "البديل" من الائتلافات الجديدة في المقاطعات

المستشار الألماني أولاف شولتز (أ ف ب)

ملخص

 حث المستشار الألماني أولاف شولتز جميع الأحزاب الديمقراطية على تشكيل حكومات مستقرة من دون اليمين المتطرف، وأضاف أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يلحق الضرر بألمانيا، و"يضعف الاقتصاد ويقسم المجتمع ويدمر سمعة بلادنا".

دعا المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الإثنين إلى استبعاد اليمين المتطرف من أي ائتلافات حكومية بعد تسجيل حزب "البديل من أجل ألمانيا" نتائج قياسية في انتخابات نُظمت في مقاطعتين شرق البلاد، في رسالة تحذير جديدة لائتلافه الحاكم الذي يعاني ضعفاً.

وقبل عام من الانتخابات التشريعية، وصف الديمقراطي الاشتراكي نتائج أمس الأحد بأنها "مريرة"، مما يدلل على تدني شعبية الحكومة التي يقودها منذ نهاية 2021.

صار حزب "البديل من أجل ألمانيا"  (AfD)، وهو حزب مناهض للمهاجرين ومشكك في المشروع الأوروبي ومؤيد لروسيا، القوة السياسية الرائدة في مقاطعة تورينغن ويقترب من المحافظين في ساكسونيا، وهما من مقاطعات جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.

وفي منشور على "فيسبوك"، حث شولتز "جميع الأحزاب الديمقراطية على تشكيل حكومات مستقرة من دون اليمين المتطرف"، وأضاف أن "حزب (البديل من أجل ألمانيا) يلحق الضرر بألمانيا، ويضعف الاقتصاد ويقسم المجتمع ويدمر سمعة بلادنا".

وعلى العكس من ذلك، يستمتع الحزب اليميني المتطرف بنجاحه، وقالت الرئيسة المشاركة للحزب أليس فايدل متوجهة لائتلاف شولتز "عليكم أن تحزموا حقائبكم".

وحصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" في تورينغن على 32.8 في المئة من الأصوات، وقال زعيمه في المقاطعة، بيورن هوكه، إحدى أكثر شخصيات الحزب تطرفاً إنه "مستعد للتعاون"، لكن ما من حزب آخر يريد التحالف معه.

وقالت فايدل إن "هذا الجدار العازل المناهض للديمقراطية لا يمكن أن يدوم طويلاً"، مشددة على أن "الناخب قال رأيه بصراحة ويرغب بمشاركة (البديل من أجل ألمانيا) في الحكومة".

في تورينغن التي كانت أول مقاطعة فاز فيها النازيون عام 1932، سيحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بأقلية معطلة تسمح له على وجه الخصوص بمنع تعيين القضاة.

وهو احتمال يخيف طالب الصيدلة البالغ من العمر 22 سنة ماريوس غوندر الذي يقول "نريد أن تكون تورينغن منفتحة على العالم، نريد أن تكون ألمانيا متاحة للجميع".

لكن سيغفريد كولر البالغ من العمر 67 سنة لا يؤيد هذا الرأي، ويقول "هناك عدد كبير جداً من المهاجرين، الأجانب يحصلون على المال أما نحن المتقاعدون فنحتاج إلى زيادة معاشاتنا التقاعدية".

 أسوأ نتيجة للديمقراطيين الاشتراكيين

إضافة إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا"، تعزز المعسكر المعارض لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بفضل نجاح حزب (BSW) الجديد، وهو أيضاً حزب يبدي معارضة شرسة للهجرة، وتأسس الحزب قبل الانتخابات حول شخصية يسارية متطرفة، هي زهرا فاغنكنخت، وحصل على 11.8 في المئة في ساكسونيا و15.8 في المئة في تورينغن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ساكسونيا، يستبعد محافظو الاتحاد الديمقراطي المسيحي (31.9 في المئة) أيضاً التحالف مع اليمين المتطرف (30.6 في المئة) لكنهم سيواجهون صعوبة في العثور على غالبية في البرلمان الإقليمي في دريسدن.

منيت أحزاب الائتلاف الثلاثة "الديمقراطيون الاشتراكيون" و"الخضر" و"الليبراليون"، بهزيمة أمام المعارضة المحافظة واليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي.

وسجل الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" بزعامة أولاف شولتز أسوأ نتيجة له في الانتخابات الإقليمية في تورينغن بحصوله على 6.1 في المئة.

وكان أداؤه أسوأ مما كان عليه قبل خمسة أعوام في ساكسونيا بحصوله على 7.3 في المئة.

 تجزئة

ويثير ذلك مخاوف من حصول الأسوأ في الانتخابات الإقليمية التي ستُجرى في الـ22 من سبتمبر (أيلول) الجاري في مقاطعة براندنبورغ المحيطة ببرلين ويقودها حالياً الحزب "الاشتراكي الديمقراطي".

وتدفع السلطة التنفيذية ثمن استياء جزء من الرأي العام الذي يغذيه التضخم والتحول البيئي الذي تحاول الحكومة تنفيذه بدفع من حزب "الخضر"، وتزيد المشاحنات المستمرة داخل هذا الائتلاف الثلاثي من حدة الاستياء.

ويضاف إلى الهزيمة التي توقعتها استطلاعات الرأي تأثير الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في زولينغن غرب ألمانيا في نهاية أغسطس (آب) الماضي، والمنفذ المزعوم للهجوم لاجئ سوري يبلغ 26 سنة، مما أعاد إحياء النقاش في شأن الهجرة.

ويخرج حزب "الخضر" من البرلمان الإقليمي في تورينغن، بعدما فشل في اجتياز عتبة الخمسة في المئة الضرورية، وقد صمد بفارق ضئيل في مقاطعة ساكسونيا.

وقد زاد الاختراق المذهل الذي حققه حزب "بي إس في" من زعزعة المشهد السياسي، وقد تكون للنتيجة التي حققها تداعيات تتجاوز الحدود الإقليمية، إذ إن زعيمته زهرا فاغنكنخت المولودة لأب إيراني، تصر قبل تشكيل أي تحالف على شرط يتمثل في رفض النشر المزمع لصواريخ أميركية متوسطة المدى في ألمانيا.

كما جدد مسؤولو الحزب اليوم التأكيد بوجوب دعم "محادثات السلام" بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار