ملخص
من اللافت أن السيدات لن يشاركن للمرة الثالثة في دورة الألعاب السعودية 2024 وهي أكبر حدث رياضي وطني تستضيفه العاصمة الرياض
يرفع الاتحاد السعودي للجمباز الستار عن منافسات العام الحالي ببطولة "الجمباز للجميع" في حدث غير مسبوق يشارك فيه الرجال والسيدات من هواة ومحترفي اللعبة، في الـ17 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي الفرصة التي وجدت فيها طفلتان سعوديتان فرصة للبروز في الرياضة الناشئة هناك لتعويض الغياب عن دورة الألعاب الأولمبية السعودية.
وتشاع رياضة البطولة الفريدة من نوعها "الجمباز للجميع" في افتتاحيات المهرجانات والكرنفالات العالمية والعروض الأولمبية.
لكنها في البلد الخليجي تشهد نهضة لافتة وبخاصة من الإناث اللاتي يطمحن لاحتراف اللعبة، وأخريات يرغبن فقط في ممارستها للمتعة ولـ"تحسين قوام أجسادهن وحيويتهن".
ما هو لافت أن السيدات لن يشاركن للمرة الثالثة في أكبر حدث رياضي وطني تستضيفه العاصمة الرياض من خلال دورة الألعاب السعودية الثالثة، فيما يبذل المسؤولون جهداً نحو إعداد جيل صاعد تمثله الشقيقتان مانيسا وسلسبيلا أحمد الغامدي، اللتان تحدثتا لـ"اندبندنت عربية" عن رعاية إعدادهما لمستقبل واعد لرياضة الجمباز المفضلة لديهما.
جيل صاعد
تقول مدربة الاتحاد السعودي للجمباز للإناث هناء السيد إن "الاتحاد يعكف خلال الوقت الراهن على صناعة جيل جديد من رواد اللعبة، وتكوين منتخب سعودي متمكن للمشاركة في المنافسات تحت مظلة الأندية والأكاديميات"
وتضيف "يشهد الاتحاد خلال الوقت الراهن حيوية مفعمة وبخاصة في مجال تدريب الإناث، وأحرز مراكز متقدمة في بطولات خاضها في وقت سابق أثبت من خلالها قدرته على المنافسة، ويسعى خلال الوقت الراهن إلى صناعة فريق نشط ذكوراً وإناثاً للمشاركة تحت مظلة المنتخب وتمثيل البلاد خصوصاً بعد الإقبال المجتمعي في السعودية لخوض الإناث الرياضة والمشاركة في البطولات".
إقبال الإناث
وعن إعداد اللاعب تقول هناء السيد "نسعى لاستقطاب من هم بعمر مبكر لممارسة اللعبة بشغف، مما يكسبه المرونة والقوة ويبدأ ذلك من عمر الرابعة". وأشارت إلى "القبول المجتمعي في السعودية للعبة وبخاصة خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى تقبل مشاركة الإناث خصوصاً ومساعي المشاركة في المنافسات محلياً ودولياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فوق الـ30 سنة
تتابع أن اللعبة تستقطب أيضاً أعماراً متفاوتة من السيدات "لدينا نحو 15 سيدة تبدأ أعمارهن من الـ30 سنة فما فوق"، ويدفعهن لممارستها الـ"القوة والمرونة والفائدة المعنوية ويرين في الجمباز تطلعاتهن وأحلامهن".
إلى جوار تلك السيدات يصنع الجمباز لذوات الأعمار الصغيرة المستقبل والأحلام، وتؤكد زينب حسين والدة الشقيقتين السعوديتين مانيسا وسلسبيلا أحمد الغامدي أن فتاتيها "وجدتا في اللعبة ما يملأ حياتهما".
وعن بداية لاعبتي نادي "الشباب" برياضة الجمباز، تقول الأم "كانتا تتدربان الباليه ولتعذر وجود مدربة أرشدتني صديقتي لمركز الاتحاد السعودي للجمباز للتدريب".
وتضيف "جرت الأمور في صدفة بحتة حتى التقينا بمدرب نادي الشباب خالد إبراهيم الذي قال إنهما مشروع بطلتين وشاركتا ضمن موسمين وحصدت إحداهما الفضية".
وعن تأثير اللعبة في تطورهما قالت إنها "أسهمت في تطوير مرونتهما وقوتهما وساعدتهما على التركيز وخفة الحركة وتأثيرها إيجابي".
مستقبل باهر
يقول مدرب نادي "الشباب" خالد إبراهيم في حديث خاص عن الفتاتين "إنهما مشروع بطلتين في الجمباز، وقد باشرت تدريبهما ثلاثة أعوام وهما تبرعان في الجمباز الفني على جميع الأجهزة الأربعة التي يشملها هذا النوع، وهي الحركات الأرضية وطاولة القفز وجهاز العارضتين مختلفتي الارتفاع وعارضة التوازن وأتوقع لهما مستقبلاً باهراً".وفي جانب تطور أدائهما بمرور الوقت، قال "إنهما ضمن الـ10 الأفضل محلياً على مستوى الإناث في الجمباز الفني للأجهزة".
وتستعد مانيسا وسلسبيلا خلال العام الحالي لخوض منافسة دولية أردنية ودية بمشاركة الأكاديميات وبالتعاون مع الاتحاد السعودي للجمباز.