Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تستهدف مستودع ذخيرة داخل روسيا وقوات موسكو تتقدم في الشرق

هجوم بالمسيّرات بأنحاء كييف بعد السيطرة على قرية جديدة في دونيتسك وإيطاليا تؤكد دعمها الثابت 

ملخص

أفادت تقارير عن اندلاع حريق كبير وسماع انفجارات عدة خلال الليل في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون قرب الحريق.

أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية اليوم السبت أنها ضربت مستودعاً روسياً للذخيرة عند منطقة حدودية، فيما أكدت القوات الروسية تحقيق تقدم آخر في ساحة المعركة.

وقالت أوكرانيا إنها أحبطت هجوماً جوياً روسياً "ضخماً" خلال الليل شهد إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه كييف.

وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من القصف الروسي المكثف في أنحاء أوكرانيا الذي أسفر عن مقتل 55 شخصاً في الأقل بمدينة بولتافا وسط البلاد وسبعة في مدينة لفيف التي تبعد مئات الكيلومترات من الجبهة وتقع قرب الحدود الغربية لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف شمال الأطلسي.

وأفادت تقارير عن اندلاع حريق كبير وسماع انفجارات عدة خلال الليل في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون قرب الحريق.

وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على "تيليغرام" أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيّرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر، مضيفاً أن "أحداً لم يصُب بأذى" لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحوي مواد متفجرة مما تسبب في انفجارها"، من دون أن يكشف عن أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة، لكنه أشار إلى "إجلاء سكان إحدى القرى" ونقلهم إلى بلدات مجاورة بسبب الحريق.

وذكرت قنوات روسية على "تيليغرام" أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة، وفي وقت لاحق زعمت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها ضربت مستودع ذخيرة روسياً.

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية إن كييف كانت تستهدف "مطارات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومرافق للبنية التحتية" من أجل "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا"، ووصفها بأنها "أهداف مشروعة".

وفي أوكرانيا، أعلن سلاح الجو أن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيّرة على البلاد خلال الليل، مضيفاً أنه أسقط 58 منها.

إيطاليا تؤكد دعمها الثابت

في السياق، أكدت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم دعمها الثابت لكييف خلال اجتماع في تشيرنوبيو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يطلب الحصول على مزيد من الأسلحة، بينما تحقق موسكو تقدماً في شرق بلاده.

وعقد هذا الاجتماع على هامش منتدى "البيت الأوروبي-أمبروسيتي" الاقتصادي الذي بدأ أمس الجمعة على ضفاف بحيرة كومو، وشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وقالت ميلوني أمام المنتدى، وهو بمثابة نسخة مصغرة عن منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي "يجب ألا نستسلم" مخاطبة حلفاء كييف والرأي العام "القلق بصورة مشروعة من الحرب".

وعلى رغم تكرار الحكومات الغربية ثبات تضامنها مع أوكرانيا، يواجه عدد منها رأياً عاماً منقسماً حيال الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عامين.

وحذرت ميلوني من أن التخلي عن أوكرانيا "لن يجلب السلام، بل الفوضى" وعواقب اقتصادية "أكثر خطورة مما يكلفه دعم أوكرانيا اليوم".

وقالت إن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة جارتها القوية وفّر الظروف لبلوغ الحرب "طريقاً مسدوداً"، مما يمهد لإجراء محادثات سلام.

وخلال اللقاء مع زيلينسكي، سلطت ميلوني الضوء على "الالتزام المستمر بالدفاع المشروع عن أوكرانيا وبسلام عادل ودائم".

وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى إيطاليا أمس بعد ساعات من مطالبته بمنح بلاده "المزيد من الأسلحة" خلال اجتماع لحلفاء كييف في قاعدة رامشتاين الأميركية غرب ألمانيا.

وتطالب كييف الدول الغربية بالسماح لها باستخدام الأسلحة التي تدعمها بها لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية مثل القواعد العسكرية التي تقلع منها الطائرات لاستهداف أراضيها.

إلا أن الدول الأوروبية تجيز لأوكرانيا إلى الآن استهداف مناطق روسية قريبة من الحدود حصراً.

وتدعم إيطاليا العقوبات على موسكو كما تزود كييف بالأسلحة، ولكنها تعارض استخدامها خارج الأراضي الأوكرانية، على عكس معظم الدول الأوروبية.

موسكو تسيطر على قرية جديدة

قالت وزارة الدفاع الروسية في إفادة نشرتها على "تيليغرام" اليوم السبت، إن قواتها سيطرت على قرية كالينوفي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وتقع كالينوفي إلى الجنوب الشرقي من بوكروفسك، وهي مركز لوجيستيات أوكراني كبير يهدده تسارع التقدم الروسي في منطقة دونباس الصناعية شرق أوكرانيا.

وأظهر إحصاء لعدد السكان في أوكرانيا عام 2001 أن عدد سكان القرية بلغ نحو 200 نسمة.

وقال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية فاديم فيلاشكين، إن ثلاثة قتلوا وثلاثة آخرين أصيبوا جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا اليوم.

وأضاف فيلاشكين في منشور على "تيليغرام"، أن ثلاثة رجال تراوح أعمارهم بين 24 و69 سنة قتلوا، وأن أضراراً لحقت ببناية متعددة الطوابق ومبنى إداري ومتجر.

وذكر أن ثلاثة آخرين تعرضوا لإصابات طفيفة وتلقوا الرعاية الطبية.

وتشهد كوستيانتينيفكا التي كانت قبل الحرب بلدة صناعية تسكنها نحو 70 ألف نسمة، رحيل كثير من سكانها وسط تقلص المسافة بينها وبين خط المواجهة خلال الهجمات الروسية المستمرة منذ 30 شهراً. وتتعرض لضربات بالصواريخ والقنابل والمدفعية بصورة منتظمة.

وأعلنت السلطات في أغسطس (آب) الماضي إجلاء إلزامياً للأسر التي يوجد بها أطفال من المدينة بسبب الخطر الذي يشكله التقدم الروسي.

وقال سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت، إن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيرة بعيدة المدى من طراز "شاهد" على أوكرانيا في هجوم كبير الليلة الماضية، وإنه تمكن من إسقاط 58 منها.

وأضاف في بيان عبر "تيليغرام"، أن وحدات الدفاع الجوي تصدت للطائرات في 11 منطقة بمختلف أنحاء أوكرانيا.

وقال البرلمان الأوكراني في بيان آخر عبر "تيليغرام" مصحوب بالصور اليوم، إنه عُثر على حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها بجوار مبنى البرلمان بعد هجوم شنته روسيا الليلة الماضية.

وأظهرت الصور أربع قطع في الأقل من الحطام متناثرة على الأرض قرب مبنى البرلمان. وكانت إحدى القطع أسفل الدرج المؤدي إلى المدخل الرئيس للمبنى بينما ظهرت آثار شظايا على جزء معدني آخر بالمبنى.

وسمع مراسلو "رويترز" في العاصمة الأوكرانية كييف دوي سلسلة من الانفجارات بعد الثالثة صباحاً بقليل (00.00 بتوقيت غرينتش) اليوم، تردد صدى بعضها عالياً في وسط المدينة.

ومنذ شن حربها في فبراير (شباط) 2022، أطلقت موسكو آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة من طراز "شاهد" على أوكرانيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" أقلعت من منطقتين حدوديتين في روسيا وكذلك من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم السبت، إنها تشعر بالقلق العميق بعد تقارير إعلامية عن احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

وأضافت الوزارة في بيان أرسلته للصحافيين عبر البريد الإلكتروني أن تعميق التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على البلدين.

دعم بريطاني – أميركي

في الأثناء، قال مديرا وكالة المخابرات المركزية الأميركية"، وجهاز المخابرات البريطاني، في مقال رأي اليوم السبت، إن "البقاء في المسار" في دعم كفاح أوكرانيا ضد روسيا أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتعهدا بتعزيز تعاونهما هناك وفي مواجهة تحديات أخرى.

وكان المقال الذي كتبه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات السرية ريتشارد مور في صحيفة "فايننشال تايمز" هو الأول الذي يكتبه الاثنان بشكل مشترك. وقالا "الشراكة تكمن في القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا"، وأشارا إلى احتفال الجهازين قبل عامين بمرور 75 عاماً على الشراكة. وأضافا أن الجهازين "يقفان معاً في مقاومة روسيا المعتدية والحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا"، وتابعا "الاستمرار في المسار (في أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقت مضى. لن ينجح بوتين في النيل من سيادة أوكرانيا واستقلالها"، وأن الجهازين سيواصلان مساعدة المخابرات الأوكرانية.

"لا توجد قدرة واحدة"

وقد حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس من أنه "لا توجد قدرة واحدة" بوسعها تغيير مسار الحرب في أوكرانيا لصالح كييف، وذلك بعد أن حث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب على السماح لقوات بلاده باستخدام أسلحته بعيدة المدى لضرب روسيا.

وفي اجتماع اعتيادي لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، كرر زيلينسكي مناشدته الدول الغربية تزويد أوكرانيا مزيداً من الصواريخ بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها لضرب أهداف مثل المطارات داخل روسيا.

وقال أوستن إن واشنطن وحلفاءها سيواصلون تقديم الدعم القوي لأوكرانيا في التصدي للهجوم الروسي، وأعلن عن تقديم مساعدات أمنية أميركية إضافية بقيمة 250 مليون دولار.

لكن حين سأله الصحافيون نفى وزير الدفاع الأميركي احتمال أن يؤدي السماح بشن ضربات في عمق روسيا باستخدام أسلحة غربية إلى تغيير قواعد اللعبة. وذكر أن روسيا نقلت بالفعل طائرات بوسعها إسقاط قنابل على أوكرانيا إلى ما يتجاوز مدى صواريخ "أتاكمز" التي تقدمها الولايات المتحدة.

وقال أوستن للصحافيين في نهاية الاجتماع "لا توجد قدرة واحدة يمكن أن تكون في حد ذاتها حاسمة في هذه الحملة".

وأضاف أن أوكرانيا لديها قدراتها الخاصة، مثل الطائرات المسيرة، التي يمكنها ضرب أهداف داخل روسيا لا تطالها صواريخ "أتاكمز" وصواريخ "ستورم شادو" التي تقدمها بريطانيا. وقال أوستن "هناك أهداف كثيرة في روسيا، فهي دولة كبيرة بالطبع. أوكرانيا تتمتع بقدرات كثيرة في ما يتعلق بالطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل للتعامل مع هذه الأهداف".

وتعهدت ألمانيا تزويد كييف نحو 12 مدفعاً إضافياً من طراز "هاوتزر"، في حين قالت كندا إنها تعتزم إرسال 80840 صاروخ جو - سطح صغير غير مسلح، إضافة إلى 1300 رأس حربي في الأشهر المقبلة.

وظهر زيلينسكي لأول مرة في اجتماع رامشتاين في لحظة مهمة في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام. وشنت أوكرانيا هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك الروسية على رغم تركيز قوات موسكو على السيطرة على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجيستي لجهود كييف الحربية.

وقال زيلينسكي في تصريحات اجتذبت دعم دول تتضمن إستونيا وليتوانيا "نحن في حاجة إلى أن يكون لدينا هذه القدرات بعيدة المدى ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، لكن أيضاً على الأراضي الروسية، نعم، حتى تكون روسيا متحمسة للسعي إلى السلام".

 

خطوط حمراء

لطالما ضغط زيلينسكي على الحلفاء الذين زودوا أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، لكنهم طلبوا من كييف ألا تستخدمها في عمق روسيا مخافة نشوب صراع مباشر بين الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في قاعدة رامشتاين الجمعة "محاولات روسيا لرسم خطوط حمراء لا تنجح ببساطة".

وقدم أوستن إحصائيات عن الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في الحرب، إذ قدر عدد القتلى والجرحى في صفوفها بأكثر من 350 ألف جندي. وقال إن القوات الأوكرانية أغرقت أو دمرت أو أتلفت 32 سفينة تابعة للبحرية الروسية ودفعت أسطول البحر الأسود الروسي أبعد نحو الشرق.

وقال زيلينسكي إن نحو ستة آلاف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في الهجوم الأوكراني على كورسك.

وأضاف زيلينسكي "اليوم نسيطر على منطقة تزيد مساحتها على 1300 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، وهذا يشمل 100 تجمع سكاني"، وأن جزءاً كبيراً من تلك الأراضي انسحبت منها القوات الروسية.

لكن موسكو تقصف أيضاً مدناً في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة في بعض من أكبر هجماتها منذ هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقال زيلينسكي "عدد أنظمة الدفاع الجوي التي لم يتم تسليمها بعد كبير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قمة السلام الثانية

واجتمع الرئيس الأوكراني مع المستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة لبحث تحضيرات القمة الثانية للسلام في أوكرانيا. وقال زيلينسكي على منصة إكس "أقدر بشدة مشاركة جهودنا لتقريب السلام العادل".

وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون ناقش أهمية مواصلة دعم أوكرانيا وضرورة وقف إطلاق النار في غزة خلال محادثات أجراها الجمعة مع شولتز.

وأضاف الإليزيه أنه في ما يتعلق بأوكرانيا، أكد الزعيمان عزمهما على دعم البلاد "ما دام كان ذلك ضرورياً وبالقدر اللازم" في حربها ضد روسيا.

 

"تصعيد" في حرب أوكرانيا

قالت الولايات المتحدة أمس الجمعة إن أي نقل إيراني لصواريخ باليستية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً كبيراً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب أنباء تفيد بأن البلدين عمقاً العلاقات في الأسابيع القليلة الماضية بنقل أسلحة من هذا النوع.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة نقلاً عن مسؤول أميركي لم تسمه أن إيران سلمت صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت "حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا ونحن منزعجون من هذه الأنباء". وأضاف "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً جذرياً في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا". وقال مسؤول أميركي آخر لـ"رويترز" إنهم يراقبون من كثب النقل المحتمل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا.

من جانبها قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة إن موقف طهران تجاه الصراع في أوكرانيا لم يتغير. وأضافت "تعتبر إيران تقديم المساعدة العسكرية للطرفين الداخلين في الصراع أمر غير إنساني كونه يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية الأساسية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار". وتابعت "بالتالي فإن إيران لا تشارك فحسب في مثل هذه الأعمال، بل تدعو أيضاً الدول الأخرى إلى وقف تزويد أي طرف من طرفي الصراع بالأسلحة".

أوكرانيا تحقق في مقتل أسرى حرب

قال ممثلو الادعاء العام في أوكرانيا الجمعة إنهم فتحوا تحقيقاً في مزاعم مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين بعد استسلامهم برصاص القوات الروسية على الجبهة الشرقية بالقرب من مدينة بوكروفسك.

وقال مكتب المدعي العام في أوكرانيا على تطبيق "تيليغرام" إن الواقعة حدثت بعدما هاجمت قوات روسية خندقاً يستخدمه الجيش الأوكراني للاحتماء في الـ27 من أغسطس (آب)، وذلك في معرض وصفه لأحدث واقعة بين عشرات الوقائع المماثلة التي تحدثت أوكرانيا عن وقوعها.

وذكر البيان "خرج الجنود من المخبأ المتضرر وجثوا على ركبهم ووضعوا أيديهم خلفه رؤوسهم. وفي هذا الوقت، فتح الروس النار".

وحصلت شبكة "سي أن أن" على مقطع فيديو مصور بطائرة مسيرة أوكرانية تظهر فيه عملية الإعدام المفترضة. وأمكنت رؤية ثلاثة رجال جاثين على ركبهم في مقطع الفيديو ويسقطون على الأرض في غضون ثوان بعد ما بدا أنه إطلاق للنار.

ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من صحة مقطع الفيديو. ولم يصدر تعليق بعد عن روسيا.

وقال أندريه كوستين المدعي العام الأوكراني على منصة "إكس" إن كييف تحقق في ما يقال إنها عمليات إعدام طالت 73 أسيراً أوكرانياً نفذتها قوات روسية.

وينفي الكرملين ارتكاب موسكو جرائم حرب في أوكرانيا، بينما تقول كييف إنها وثقت قرابة 130 ألف جريمة حرب ارتكبتها موسكو منذ بدء هجومها الشامل عام 2022.

المزيد من دوليات