Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات الأسر تفر من الخرطوم مع اشتداد القصف

مدير منظمة الصحة العالمية يحط في بورتسودان لتفقد الأوضاع الصحية

ملخص

نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

نزحت مئات الأسر السودانية صباح اليوم السبت من مدينة بحري شمال الخرطوم بعد تبادل القصف المدفعي العنيف بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، وفق ما قال شهود عيان، وذلك تزامناً مع زيارة مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس لبورتسودان.

وأفاد شهود عيان في منطقة حطاب بمدينة بحري شمال الخرطوم، إذ توجد قاعدة عسكرية للجيش السوداني، أن مئات الأسر فرت من المنطقة "بعد اشتداد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع" التي تسعى إلى السيطرة على هذه القاعدة وتهاجمها منذ ثلاثة أيام.

وقال السوداني نصر الدين أحد سكان المنطقة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "منذ صباح السبت، رحلت مئات الأسر وهي تحمل بعض أمتعتها فوق رؤوسها وتسير شمالاً هرباً من القصف المدفعي". وأضاف، "قوات الدعم السريع هاجمت منازل المواطنين جنوب حطاب وأسرت بعضهم وأطلقت النار على آخرين".

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، في حين تفيد تقديرات بأنها قد تصل إلى "150 ألفاً".

ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الوضع الصحي

وفيما تشتد المعارك اليوم في العاصمة، وصل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس إلى مدينة بورتسودان في زيارة رسمية لمدة يومين.

وعقب وصوله، تفقد غبرييسوس مستشفى بورتسودان ومركزاً لمعالجة سوء التغذية لدى الأطفال، وفي هذا الصدد قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات للصحافيين بعد وصول المسؤول الأممي، "الزيارة للوقوف على الوضع الصحي في البلاد".

وأمس الجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف كثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصي الحقائق في شأن السودان، إن "خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين".

وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ هذه البعثة نهاية العام الماضي بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب منذ قرابة 17 شهراً.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي