Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رومانيا ولاتفيا تعلنان اختراق طائرات روسية مسيرة مجالهما الجوي

ًأوكرانيا تعلن تدمير 15 من 23 مسيرة وصاروخاً روسيا

آثار إحدى الضربات الروسية على أوكرانيا (رويترز)

ملخص

تشترك رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي في حدود تمتد مسافة 650 كيلومتراً مع أوكرانيا، وشهدت أراضيها مراراً على مدى العام المنصرم سقوط شظايا من طائرات روسية مسيرة.

قالت السلطات في رومانيا ولاتفيا أمس الأحد، إن البلدين الداعمين لأوكرانيا في حربها مع روسيا يحققان في سقوط طائرات روسية مسيرة بعد اختراقها مجالهما الجوي.

ودفعت تلك الحوادث المسؤولين إلى المطالبة باتخاذ تدابير للعمل بصورة مشتركة لمواجهة الاختراقات الجوية الروسية.

وندد ميرتشيا جيوانا نائب الأمين العام لحلف الأطلسي بتلك الحوادث ووصفها بأنها "غير مسؤولة وتنطوي على أخطار" في حين قال، إنه لا يوجد ما يشير إلى هجوم متعمد على الدولتين العضوين بالحلف.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية، إن "نظام مراقبة الرادار حدد وتتبع مسار طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الوطني ثم خرجت باتجاه أوكرانيا".

وأرسلت رومانيا طائرتين مقاتلتين من طراز "أف-16" لمراقبة الهجوم. وحذرت السلطات سكان منطقتي تولسيا وكونستانزا في جنوب شرقي البلاد وطالبتهم بالاحتماء.

وأضافت وزارة الدفاع "بحسب البيانات المتاحة، حُدد احتمال وجود منطقة تصادم على الأراضي الوطنية، في منطقة غير مأهولة بالسكان بالقرب من قرية بيريبرافا". وتجري فرق تابعة للوزارة عمليات بحث في المنطقة.

وفي لاتفيا التي تحد كلاً من روسيا وحليفتها بيلاروس، قال الرئيس إدغار رينكيفيتش في منشور على منصة "إكس"، إن حكومته تسعى إلى رد مشترك من حلف الأطلسي. وأضاف، "هناك تحقيق مستمر. نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا... عدد مثل هذه الحوادث يتزايد على طول الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي وعلينا أن نتعامل معها بصورة جماعية".

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن اختراق الطائرات الروسية المسيرة يمثل "تذكيراً صارخاً بأن الأعمال العدوانية الروسية تمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا" ودعا حلفاء بلاده لتقديم أقصى قدر ممكن من الدعم خلال هذا الصراع.

وتشترك رومانيا في حدود تمتد مسافة 650 كيلومتراً مع أوكرانيا، وشهدت أراضيها مراراً على مدى العام المنصرم سقوط شظايا من طائرات روسية مسيرة. وبمحاذاة نهر الدانوب، تقع أراض رومانية على بعد مئات الأمتار فقط من موانئ نهرية أوكرانية تعرضت لهجمات متكررة.

وقال رئيس الوزراء الروماني مارسيل تشيولاكو لصحافيين الأحد، بعد التشاور مع وزير الدفاع "لم تحدث مشاكل خطرة على الأرض... ستستمر (الهجمات). هذا كل شيء، لدينا حرب على الحدود".

ولم يوافق نواب البرلمان الروماني بعد على تشريع يسمح للبلاد بإسقاط الطائرات المسيرة التي تخترق مجالها الجوي في وقت السلم، مع وجود خطط لإقراره في دورة التشريع الحالية.

موسكو تسيطر على بلدة جديدة 

وأعلن الجيش الروسي أمس سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه مقترباً من مدينة بوكروفسك الإستراتيجية. وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإن القوات "حررت بلدة نوفوروديفكا" في منطقة دونيتسك.

تقع مدينة بوكروفسك التي كانت تعد أكثر من 140 ألف نسمة قبل بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وفق الأرقام الرسمية، على بعد نحو 20 كيلومتراً عن بوكروفسك ذات الأهمية اللوجيستية للجيش الأوكراني.

وتشكل بوكروفسك منذ أسابيع عدة هدفاً للقوات الروسية التي تقترب منها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتفوق عليه الجيش الروسي في العديد والعتاد.

وعلى رغم الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس (آب) الماضي، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا وتشكل مركزاً للمعارك.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.

وقال كذلك، إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس مباحثات ربيع عام 2022 في حال طلبت أوكرانيا ذلك، فيما كانت موسكو تستبعد الحديث عن محادثات في ظل الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك.

مستشار جديد لزيلينسكي

من ناحية أخرى، كشف منشور على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عين اليوم أولكسندر كاميشين وزير الصناعات الإستراتيجية السابق مستشاراً خارجياً للقضايا الإستراتيجية.

واستقال كاميشين من الحكومة الأسبوع الماضي ضمن تعديل وزاري في مرحلة حرجة من الحرب مع روسيا.

 

 

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الأوكرانية صباح اليوم أن ضربة جوية روسية أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا.

وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي على "تيليغرام"، إن "العدو شن الليلة الماضية هجوماً جوياً على مدينة سومي. قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلان"، مضيفة أن أضراراً لحقت أيضاً بمنازل وسيارات.

من جهته قال رئيس بلدية سومي أوليكسي دروزدينكو على "تيليغرام"، إن "العدو هاجم المدينة. للأسف، هناك قتيلان وجرحى". وذكر أن منازل وسيارات قد دمرت أو تضررت.

وقالت الإدارة العسكرية، إن العمل جارٍ "على إزالة آثار الهجوم"، مضيفة "جارٍ تقديم المساعدة الطبية اللازمة للجرحى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الـ30 من أغسطس (آب) أدت ضربة روسية إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في سومي.

في المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، إنها دمرت طائرتين مسيرتين أطلقتهما أوكرانيا فوق بيلغورود الليلة الماضية. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقريرين بصورة مستقلة.

وتتعرض منطقتا سومي وبيلغورود لهجمات متكررة. وينفي الجانبان استهداف المدنيين ويقولان، إن الهجمات تهدف إلى تدمير البنية التحتية المهمة للمجهود الحربي لدى كل منهما.

وقتل آلاف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كما نزح ملايين الأوكرانيين، بينما تحولت مدنهم وقراهم إلى أكوام من الأنقاض.

وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أمس السبت، أنها ضربت مستودعاً روسياً للذخيرة عند منطقة حدودية، فيما أكدت القوات الروسية تحقيق تقدم آخر في ساحة المعركة.

وقالت أوكرانيا، إنها أحبطت هجوماً جوياً روسياً "ضخماً" خلال الليل شهد إطلاق طائرات مسيرة باتجاه كييف.

وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من القصف الروسي المكثف في أنحاء أوكرانيا الذي أسفر عن مقتل 55 شخصاً في الأقل بمدينة بولتافا وسط البلاد وسبعة في مدينة لفيف التي تبعد مئات الكيلومترات من الجبهة وتقع قرب الحدود الغربية لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي وأعضاء حلف شمال الأطلسي.

وأفادت تقارير باندلاع حريق كبير وسماع انفجارات عدة خلال الليل في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، مما دفع المسؤولين إلى إجلاء السكان المحليين الذين يعيشون قرب الحريق.

وكتب الحاكم ألكسندر غوسيف على "تيليغرام" أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "رصدت مسيرة وقامت باعتراضها" في الصباح الباكر، مضيفاً أن "أحداً لم يصب بأذى"، لكن سقوط المسيرة أدى إلى نشوب حريق "امتد إلى أجسام تحوي مواد متفجرة مما تسبب في انفجارها"، من دون أن يكشف عن أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام أو المنشأة المستهدفة، لكنه أشار إلى "إجلاء سكان إحدى القرى" ونقلهم إلى بلدات مجاورة بسبب الحريق.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات