Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأميركيون يترقبون المناظرة الأولى وربما الوحيدة الثلاثاء

ما يزيد الحماسة هو أن اللقاء سيجري في ولاية بنسلفانيا التي ستقرر نتيجة الانتخابات وتشهد منافسة حامية

ستجمع مناظرة رئاسية بين دونالد ترمب وكامالا هاريس للمرة الأولى (أ ف ب)

ملخص

سيكون على كامالا هاريس أن تواجه الصور النمطية المتحيزة جنسانياً والعنصرية حول "النساء السوداوات الغاضبات".

يتواجه دونالد ترمب وكامالا هاريس للمرة الأولى أمام ملايين الأميركيين الثلاثاء المقبل في مناظرة تلفزيونية قد تكون الوحيدة قبل الانتخابات الرئاسية.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت يتواجه المتنافسان على قناة "أي بي سي" في حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترمب في الـ27 من يونيو (حزيران)، والذي كان من أسباب دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

وأثار ترشيح هاريس (59 سنة) حماسة ونجح في توحيد الحزب الديمقراطي، وستواجه الآن خصماً وصفها بأنها "مجنونة"، وشكك في هويتها العرقية وهاجمها لأنها امرأة.

وتجاوزت هاريس ترمب في استطلاعات الرأي. وتمضي أول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تتولى منصب نائبة الرئيس بضعة أيام في مدينة بيتسبرغ القريبة للتحضير للمناظرة. ويتوقع أن يتبع المرشح البالغ من العمر 78 سنة أسلوباً عدوانياً، لا سيما أن انسحاب بايدن ودخول هاريس السباق جعله المرشح الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت إيرين كريستي من كلية الاتصالات والمعلومات بجامعة روتغرز لوكالة الصحافة الفرنسية "إنهما مرشحان مختلفان للغاية ولم يسبق لهما أن التقيا وجهاً لوجه" نتيجة رفض ترمب حضور حفل تنصيب بايدن بعد أن ادعى زوراً أنه تعرض لسرقة نتائج انتخابات عام 2020. وتابعت، "لذا فإن المناظرة ستكون مفيدة للغاية، وقد تكون العامل الحاسم في الانتخابات".

وما يزيد الحماسة هو أن المناظرة ستجري في ولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات التي ستقرر نتيجة الانتخابات، وتشهد منافسة حامية.

ويتوقع أن تكون مناظرة الثلاثاء الوحيدة، إذ لم يتفق هاريس وترمب على إجراء المزيد. وسيراقب الأميركيون النقاش من كثب لمعرفة كيف ستسير الأمور على المسرح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تأثير المناظرات الرئاسية

وتختلف الآراء حول مدى تأثير المناظرات الرئاسية الأميركية بصورة عامة على استطلاعات الرأي، فلا شك أنها يمكن أن تسبب زلازل سياسية في بعض الأحيان. فقد مر أكثر من شهرين منذ انسحاب بايدن، وقالت المتحدثة باسمه كارين جان بيار الجمعة إنه سيتابع المناظرة الثلاثاء.

وأضافت المتحدثة أن "نائبة الرئيس ذكية. إنها شخص يعرف كيف ينجز المهمة". وبينما لا يعول كثر على الشيء الكبير من المناظرة، إلا أنها قد تشكل لحظة حاسمة في السباق النهائي حتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وعلى رغم اختلافاتهما، سيكون لكل منهما الهدف نفسه، وهو إقناع مجموعة أساس من الناخبين الذين لم يقرروا بعد في بلد شديد الاستقطاب.

تحديات جنسانية وعنصرية

وستعتمد هاريس على أسلوبها الهادئ وتاريخها كمدعية عامة، إذ ستتولى قضية مجرم مدان يواجه أيضاً اتهامات بالتآمر لقلب هزيمته في انتخابات 2020 أمام بايدن، ولكنها ستبقى مضطرة إلى محاربة الصور النمطية المتحيزة جنسانياً والعنصرية حول "النساء السوداوات الغاضبات"، كما ترى أستاذة العلوم السياسية في جامعة نيفادا لاس فيغاس ريبيكا غيل. كما ستواجه هاريس أيضاً ضغوطاً لتكون أقل غموضاً حول سياستها، ومن المتوقع أن تواصل حملتها استراتيجية عدم الإضرار التي شهدت إجراء هاريس مقابلة تلفزيونية واحدة فقط منذ استبدال بايدن.

تحديات ترمب

أما ترمب، فإن التحدي الذي سيواجه هو تحديد مقدار ما يريده ناخبو قاعدته. وبينما يثير أسلوب ترمب الغاضب والمطول حماسة قاعدته اليمينية، يبقى أن نرى كيف سيؤثر ضد مرشحة تطمح لأن تصبح أول رئيسة سوداء للبلاد. وسيتم التركيز أيضاً على المذيعين الذين سينسقون المناظرة لمعرفة ما إذا كانوا سيتحققون من صحة ما سيعد سيلاً من الأكاذيب، كما حدث في مناظرات ترمب الرئاسية الست السابقة.

وقال السكرتير الصحافي السابق لزعيم مجلس الشيوخ تشاك شومر، أندرو كونيشوسكي، "قد يسجل هذا النقاش في كتب التاريخ. لا تنسوا الفيشار".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات