Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير: أميركا تعيد تقييم استراتيجيتها في شأن صفقة غزة

مقتل 15 شخصاً في الأقل بالقطاع ودعوة أممية لمواجهة "الاحتلال"

ملخص

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) عن توقف خدمات الإنترنت المنزلي في مناطق وسط وجنوب غزة بسبب القصف المستمر على القطاع. وأضافت أن طواقمها تعمل على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.

فيما تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي لم يتبق لها سوى أربعة أشهر على تكثيف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في شأن قطاع غزة مع إبداء تفاؤلها في العلن، على رغم أسابيع من التعثر والانتكاسات، كشف تقرير أميركي جديد أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس"، إن البيت الأبيض يعيد تقييم استراتيجيته، بينما يبحث كبار مساعدي بايدن في ما إذا كان هناك جدوى من تقديم اقتراح جديد، بينما يتخذ الطرفان، إسرائيل و"حماس"، "مواقف أكثر صرامة في المفاوضات".

ويريد بايدن الذي يشارك في رسم الاستراتيجية الأميركية في المفاوضات، الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن مستشاريه يعتقدون أن الاقتراح الجديد لن يؤدي إلى أي شيء في الوقت الحالي.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز في الأيام الأخيرة، إن الولايات المتحدة قد تقدم اقتراحاً جديداً ومحدثاً في الأيام المقبلة، لكن مسؤولين أميركيين كشفوا لـ"أكسيوس"، أن مثل هذه الخطوة "ليست وشيكة".

وأشاروا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي كان كبار مستشاري بايدن يراجعون موقف المفاوضات، وأصبحوا متشككين للغاية في شأن فرص التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب.

 

 

 

 

دعوة أممية

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الإثنين إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك في شأن ما وصفه "بالتجاهل الصارخ" من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تشاؤم وإحباط

وقالوا، إنه "بعد العثور على جثامين الإسرائيليين الستة في غزة، من بينهم الأميركي هيرش غولبرج بولين، والمطلب الجديد الذي طرحته الحركة بالإفراج عن 100 سجين فلسطيني آخر يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل إسرائيليين، تسبب في حالة من التشاؤم الشديد في البيت الأبيض".

وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضاً إحباط البيت الأبيض، بعدما شدد مطلبه بالحفاظ على السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة في ممر "فيلادلفي" على الحدود بين مصر وغزة.

ولا تزال إدارة بايدن تعمل مع قطر ومصر على اقتراح أكثر تفصيلاً للتوصل إلى اتفاق، لكنها لم تتوصل إلى صيغة تمكنها من سد الفجوات الحالية.

من جانبها، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر بالمؤسسة الأمنية في تل أبيب، بأن احتمالات التوصل إلى "اتفاق مرحلي" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، على أساس المقترح الذي قدمته إسرائيل في مايو (أيار) الماضي، باتت "قريبة من الصفر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انقطاع الإنترنت والاتصالات

ميدانياً، قالت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الأحد، إن غارات شنها الجيش الإسرائيلي تسببت في مقتل 15 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

وأشار سكان في وسط قطاع غزة وجنوبه إلى انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات.

 

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في رسالة "نأسف للإعلان عن توقف خدمات الإنترنت المنزلي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر". وأضافت، "طواقمنا تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن".

وفي وقت سابق، قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني، إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا أمس الأحد أودت بمحمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وأربعة من أفراد عائلته.

وقال الدفاع المدني في بيان، إن مقتل مرسي يرفع عدد أفراد الجهاز الذين قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 83. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل في شأن مقتل مرسي.

وذكر سكان أن قوات إسرائيلية فجرت أيضاً عدة منازل في حي الزيتون في مدينة غزة على بعد خمسة كيلومترات من جباليا. وقالت فرق طبية إنها لم تتمكن من الاستجابة لنداءات استغاثة من بعض السكان الذين قالوا إنهم محاصرون داخل منازلهم وبعضهم مصاب.

اتفاق لدعم الفلسطينيين

وقع الهلال الأحمر القطري ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة الأحد اتفاقاً بقيمة 4.5 مليون دولار لتقديم مساعدات نقدية لأكثر من 4400 عامل ومريض فلسطيني من قطاع غزة تقطعت بهم السبل حالياً في الضفة الغربية.

وذكر الهلال الأحمر القطري في بيان هذا الاتفاق جاء بدعم من صندوق قطر للتنمية.

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية، "ستمثل هذه المساعدات النقدية دعماً حيوياً لأولئك النازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لـ"الأونروا"، "لا يزال آلاف اللاجئين الفلسطينيين من غزة محاصرين في الضفة الغربية، حيث علقوا في هذا الوضع المتأزم، وانقطعت بهم السبل عن أحبائهم وأرزاقهم".

ومنذ أن فرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة في 2007، أصبحت هناك قيود مشددة على التنقل من القطاع وإليه مما أجبر سكانه على طلب العلاج أو استكمال تعليمهم أو العمل في الضفة الغربية.

ويؤدي تصاعد العنف عادة إلى إغلاق المعابر مما أدى إلى تقطع السبل بمن يحتاجون إلى تلك الخدمات الضرورية من سكان غزة في الضفة الغربية.

المزيد من متابعات