Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"محامو الطوارئ": "الدعم السريع" قتلت 31 شخصاً في سنار

عشرات الجرحى ومعارك الولاية تؤدي إلى نزوح نحو 726 ألف شخص

الفيضانات العارمة حالت دون استكمال "الدعم السريع" توغلها في سنار (رويترز)

ملخص

تباطأ تقدم قوات الدعم السريع التي تسيطر بالفعل على معظم ولاية سنار ونصف السودان في جنوب شرقي البلاد، لأن الأمطار الغزيرة جعلت تحركاتها صعبة.

قالت مجموعة حقوقية اليوم الإثنين إن 31 شخصاً في الأقل قتلوا بينما أصيب 100 آخرون منذ أن جددت قوات الدعم السريع شبه العسكرية هجومها على مدينة سنار جنوب شرقي السودان أمس الأحد.

وذكرت مجموعة "محامو الطوارئ" التي ترصد قتل المدنيين وانتهاكات إنسانية أخرى، أن "الدعم السريع" استهدفت بالمدفعية مناطق عدة من المدينة تشمل السوق الرئيسة.

وتباطأ تقدم قوات الدعم السريع التي تسيطر بالفعل على معظم ولاية سنار ونصف السودان في جنوب شرقي البلاد، لأن الأمطار الغزيرة جعلت تحركاتها صعبة.

وسبق أن سيطرت "الدعم السريع" أواخر يونيو (حزيران) على مدينة سنجة عاصمة الولاية. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنار كانت تستقبل أساساً أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش و"الدعم السريع".

وتربط سنار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش. وفي أغسطس (آب) الماضي قتل 80 شخصاً في الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم شنته قوات "الدعم السريع" على قرية جلنقي في ولاية سنار، بحسب مصدر طبي وشهود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسببت الحرب بين القوات المسلحة السودانية و"الدعم السريع" في أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم، مع مقتل عشرات آلاف المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية واقتصاد البلاد.

وقالت المجموعة إن الجيش قتل أربعة أشخاص خلال ضربات جوية على بلدة السوكي القريبة من سنار، كما قتلت قوات الدعم السريع شخصاً وأصابت 17 خلال ضربات بالمدفعية على بلدة الأبيض، وهي منطقة أخرى تحاول فرض السيطرة الكاملة عليها.

حماية المدنيين

وكانت بعثة للأمم المتحدة أكدت الجمعة الماضي أن الجانبين ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى نشر قوات لحفظ سلام وفرض حظر على الأسلحة في البلاد.

ورفضت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش أمس السبت التوصيتين، وقالت عن فكرة نشر قوات دولية لحفظ سلام إنها "لا تعدو أن تكون أمنية لأعداء السودان ولن تتحقق".

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها، "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلاً"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها"، كما اعتبرت الوزارة أن "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالاً لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

 

 

ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

المجتمع الدولي نسي السودان

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس أمس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماماً كبيراً للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت الماضي في زيارة رسمية أن "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تتخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14.7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحاً أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2.7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه". ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات "الدعم السريع" بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

المزيد من الأخبار