Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتباك سلطة الانتخابات في الجزائر يثير انتقادات المرشحين

ندد حساني شريف وأوشيش بإعلان "أرقام مزيفة وتضخيم النتائج" في عدة مكاتب اقتراع

كانت نسبة المشاركة الرهان الرئيس للاقتراع في الانتخابات الجزائرية (أ ف ب)

ملخص

دفع الارتباك في أداء رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر المرشحين بمن فيهم حملة الرئيس تبون إلى إصدار بيان مشترك ليل الأحد - الإثنين يندد بـ"ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة".

ندد المرشحان للانتخابات الرئاسية في الجزائر، عبدالعالي حساني شريف ويوسف أوشيش اليوم الإثنين بنسبة المشاركة التي أعلنتها سلطة الانتخابات ومجموع الأصوات لمصلحة كل منهما في عملية الاقتراع التي جرت الأحد وأفضت إلى إعادة انتخاب عبدالمجيد تبون لولاية ثانية.
وترشح عبدالعالي حساني شريف رئيس حركة "مجتمع السلم" الإسلامية ويوسف أوشيش عن "جبهة القوى الاشتراكية" في مواجهة تبون. وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات فوز الرئيس المنتهية ولايته بنحو 95 في المئة من الأصوات المسجلة.


نسبة الاقتراع

وكانت نسبة المشاركة الرهان الرئيس للاقتراع في الانتخابات التي خاضها تبون وكان الأوفر حظاً للفوز، بعدما فاز بولايته الأولى في انتخابات 2019 في ظل نسبة مشاركة دون 40 في المئة.
وأثار رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي انتقادات واسعة بإعلانه "معدل نسبة المشاركة" في عملية الاقتراع.
واتهم المرشح حساني شريف السلطة بـ"الارتباك وسوء تسيير العملية الانتخابية" من بدايتها إلى "إعلان النتائج"، مطالباً بوقف هذه "المهزلة و"الغش" و"التزوير" في نسبة المشاركة.
وأعلن شرفي أمس الأحد أنه من أصل 5 ملايين و630 ألف صوت مسجل، حصل تبون على 5 ملايين و320 ألف صوت، أي 94.65 في المئة من الأصوات. كما نال حساني شريف 3.17 في المئة من الأصوات، مقابل 2.16 في المئة لمصلحة أوشيش.
وبعد تمديد التصويت لساعة واحدة، أعلن شرفي أن "معدل نسبة المشاركة بلغ 48 في المئة عند غلق مكاتب الاقتراع"، وذلك استناداً إلى "معدل الولايات"، في حين أن نسبة المشاركة المتعارف عليها هي عدد من أدلوا بأصواتهم مقسوماً على عدد الناخبين المسجلين.
وتساءل حساني شريف "كيف نجمع نسبة المشاركة في ولاية بها 20 ألف ناخب مع نسبة المشاركة في ولاية بها مليون ناخب ثم نقسم المجموع على اثنين ونقول هذا هو معدل نسبة المشاركة؟". ورأى أن "هذه مهزلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"أرقام مزيفة"

من جهته، قال أوشيش خلال مؤتمر صحافي الإثنين، "إن إعلان أرقام مزيفة لا تتطابق حتى مع المحاضر التي قدمتها مراكز الاقتراع لممثلي المرشحين ومع الأصوات المدلى بها في الواقع، يعد بمثابة التفاف على الإرادة الشعبية".
وأكد أن ذلك ينطبق أيضاً "على تضخيم النتائج في عدة مكاتب اقتراع وبطريقة لا يتقبلها العقل".
وحذر أوشيش من أن الجزائر تواجه وضعاً "غير مريح" وحتى "خطراً"، وطالب بـ"تحقيق معمق" في أداء سلطة الانتخابات.
واعتبر أن "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي يفترض أن تضمن شفافية ونزاهة مجموع العملية الانتخابية، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانحرافات الخطرة التي تقوض الانتخابات وتذكرنا للأسف بأسوأ الممارسات التي تشوه صورة الجزائر".
وبينما أكد الاحتفاظ بحق اتخاذ كل الإجراءات القانونية "للحفاظ على اختيار وإرادة الناخبين"، طالب "بإلحاح بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات حول هذه المهزلة".


ارتباك سلطة الانتخابات

ودفع الارتباك في أداء رئيس سلطة الانتخابات المرشحين بمن فيهم حملة تبون إلى إصدار بيان مشترك ليل الأحد- الإثنين يندد بـ"ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة".
وتطرق البيان إلى "تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية"، لافتاً إلى "غموض بيان إعلان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية الذي غابت عنه جل المعطيات الأساس التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة، والخلل المسجل في إعلان نسب كل مرشح".
وردت السلطة في بيان "أنها لا تزال تتلقى المحاضر من مندوبياتها في كل ولاية"، مما اعتبره المرشح حساني شريف "إدانة لها"، إذ كيف "تعلن النتائج وهي لم تتلق كل المحاضر؟".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات