Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تحذر بكين من أي تحركات "خطرة" في بحر الصين الجنوبي

شهدت المنطقة خلال الشهر الماضي مواجهات بين سفن صينية وأخرى فيليبينية

سفينتان لخفر السواحل الصينية كما تبدو من على متن سفينة فيليبينية في بحر الصين الجنوبي (أ ف ب)

ملخص

تطالب الصين لأسباب تاريخية بكل الجزر الصغيرة في بحر الصين الجنوبي تقريباً في مواجهة دول مجاورة أخرى كالفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا لديها مطالب منافسة.

حذر مسؤول عسكري أميركي كبير نظيره الصيني أمس الإثنين من أي "تكتيكات خطرة وقسرية ومحتمل أن تكون تصعيدية" لبكين في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى، بحسب ما أعلنت الولايات المتحدة.

وعلى رغم المواضيع الخلافية العديدة حالياً بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي وكذلك ملف تايوان، تحاول بكين وواشنطن منذ العام الماضي مواصلة الحوار بينهما.

واليوم الثلاثاء بتوقيت الصين أعلن الطرفان أن مسؤولين عسكريين كبيرين صيني وأميركي، هما رئيس قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني وو يانان ورئيس القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ سامويل بابارو، تحدثا في اتصال عبر الفيديو.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في بيان إن رئيس القيادة سامويل بابارو "أكد أهمية الحفاظ على خطوط التواصل بين الجيشين الأميركي والصيني"، وقال إن "مثل هذه المحادثات بين كبار المسؤولين تتيح توضيح النوايا وخفض أخطار المفهوم الخاطئ وخطأ التقييم".

لكنه تطرق أيضاً إلى "التفاعلات الخطرة الأخيرة مع حلفاء الولايات المتحدة" من جانب الصين، ولهذا السبب "حض جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) على إعادة النظر في استخدامه للتكتيكات الخطرة والقسرية والمحتمل أن تكون تصعيدية في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى"، كما جاء في البيان.

وتتولى قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني مسؤولية الأنشطة العسكرية للصين في بحر الصين الجنوبي، إذ كانت سفن صينية ضالعة في الأشهر الماضية في مواجهات مع سفن فيليبينية.

وتطالب الصين لأسباب تاريخية بكل الجزر الصغيرة في بحر الصين الجنوبي تقريباً في مواجهة دول مجاورة أخرى (الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا) لديها مطالب منافسة.

وأكدت بكين الأسبوع الماضي أنها دافعت عن "حقوقها" بطريقة "مشروعة" بعد تصادم آخر بين سفن خفر السواحل التابعة لها وقوارب فيليبينية قرب منطقة مرجانية متنازع عليها في هذه المنطقة البحرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قضية تايوان

من الجانب الصيني، لا يقدم محضر مكالمة الفيديو التي جرت اليوم سوى قليل من التفاصيل حول مضمون المحادثة، مشيراً فقط إلى أن "الطرفين تبادلا وجهات النظر في شكل معمق حول قضايا ذات اهتمام مشترك"، بحسب بيان وزارة الدفاع.

وهذا التواصل كان الأول من نوعه منذ تعليق الصين الاتصالات العسكرية بين البلدين رداً على زيارة قامت بها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب آنذاك، إلى تايوان عام 2022.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من زيارة جيك ساليفان، أول مستشار للأمن القومي بالبيت الأبيض يزور الصين منذ عام 2016. وجاءت الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام على خلفية توترات بين بكين وحلفاء رئيسين للولايات المتحدة في آسيا، هم اليابان والفيليبين وتايوان.

وخلال هذه الزيارة استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ المستشار ساليفان الذي عقد لقاء أيضاً مع الجنرال تشانغ يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، وتناولا أيضاً في شكل خاص وضع تايوان، واتفق الطرفان آنذاك على إجراء اتصال هاتفي بين قائدي جيشي البلدين.

وشدد ساليفان خلال زيارته على أهمية "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي و"الاستقرار" في مضيق تايوان، الذي يفصل هذه الجزيرة عن البر الرئيس للصين.

في المقابل حذر الجنرال تشانغ من أن وضع تايوان يشكل "الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه، في ما يتعلق بالعلاقات الصينية - الأميركية".

وأضاف "تطالب الصين الولايات المتحدة بوضع حد لأي تواطؤ عسكري مع تايوان، وأن توقف تسليح تايوان أو نشر أخبار كاذبة تتعلق بتايوان".

ودعا أيضاً واشنطن إلى "العمل مع الصين، لتعزيز التواصل والتبادلات بين الجيشين".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات