ملخص
قال الرئيس الأوكراني إن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية "أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن "هذا الشهر" ليعرض عليه "خطة النصر" التي أعدها لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر دولي بكييف، "من المقرر أن ألتقي بالرئيس جو بايدن هذا الشهر. سأعرض عليه خطة النصر".
واعتبر الرئيس الأوكراني أن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية "أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا. وأكد، "لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطَأ التقدم في منطقة دونيتسك، على رغم أن الوضع صعب للغاية هناك"، مضيفاً أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة كورسك.
وفي السادس من أغسطس (آب) الماضي هاجم الجيش الأوكراني منطقة كورسك، وأعلن لاحقاً أنه سيطر على أكثر من ألف كيلومتر مربع ونحو 100 قرية. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان روسيا استعادة جيشها 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وقال الرئيس الأوكراني إن الغرب "خائف" للغاية من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، على رغم أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك.
وأضاف زيلينسكي في مؤتمر بكييف، "إذا كان الحلفاء يسقطون بصورة مشتركة الصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع بالشرق الأوسط، فلماذا لا يوجد قرار مماثل لإسقاط الصواريخ الروسية والمسيرات ’شاهد‘ (الإيرانية) بصورة مشترك في سماء أوكرانيا؟"، مضيفاً "إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك".
تحرير أسرى
ونفذت كييف وموسكو عملية تبادل أسرى اليوم، هي الثانية منذ بدء الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، إذ أعلن زيلينسكي عودة 49 أسير حرب إلى بلادهم كانوا محتجزين لدى روسيا، وبينهم من حارب في مصنع أزوفستال للصلب الذي حاصره الجيش الروسي في ماريوبول في ربيع عام 2022.
وقال زيلينسكي على "تيليغرام"، "عاد 49 أوكرانياً إلى ديارهم"، مرفقاً رسالته بصور جنود وبينهم نساء لفوا أجسادهم بالأعلام الأوكرانية.
وشاهد مراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" الذين حضروا عملية التبادل جنوداً روساً، بعضهم ملثم، يُنقلون في حافلة في اتجاه الحدود مع بيلاروس حليفة روسيا، لكن لم يقدم زيلينسكي ولا السلطات الروسية تفاصيل عن عملية التبادل وعن عدد الروس المفرج عنهم بعد.
وبدت ملامح الارتياح والتعب في آن على وجوه الواصلين إلى الحدود. وترجل الجنود الأوكرانيون المحررون، ومعظمهم نساء من حافلة والدموع في أعينهم، وعانقوا أشخاصاً كانوا في انتظارهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قتلى وجرحى
ميدانياً، قالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان عبر تطبيق "تيليغرام" اليوم، إنها أسقطت 24 من أصل 26 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم على أربع مناطق الليلة الماضية.
وقالت السلطات في منطقة سومي بشمال أوكرانيا إن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون، بينهم طفل، في هجوم روسي بقنابل موجهة اليوم. وذكرت الإدارة العسكرية في المنطقة على "تيليغرام"، أن الهجوم ألحق أضراراً بمنازل وعيادة وأدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء.
ووفقاً للحاكم الإقليمي في أوديسا أوليه كيبر، تسبب الحطام المتساقط في منطقة أوديسا في الجنوب بإصابة شخص واحد وإلحاق أضرار بحوالى 20 منزلاً وأربعة مرائب.
وقال الحاكم الإقليمي لمنطقة ميكولايف فيتالي كيم إن حطام طائرة مسيرة في المنطقة الواقعة في الجنوب تسبب بحريق في مؤسسة غذائية جرى إخماده.
وذكرت حاكمة منطقة إيفانو فرانكيفسك في الغرب، سفيتلانا أونيشوك، أن السلطات تتعامل مع تبعات الهجوم، لكنها لم تكشف عن التفاصيل، باستثناء القول إنه لم يصب أحد بأذى.
وعدلت القوات الجوية بياناً سابقاً استبعدت منه الإشارة إلى تفعيل الدفاعات الجوية في منطقة خيرسون في الجنوب.
قصف سفينة حبوب
في الأثناء، أحجم الكرملين اليوم عن التعليق على الاتهامات الأوكرانية بأن روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية لقصف سفينة مدنية تحمل حبوباً في البحر الأسود قرب رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
ونددت أوكرانيا ورومانيا بالهجوم على السفينة التي كانت محملة بحبوب أوكرانية متجهة إلى مصر وتعرضت للقصف أمس الخميس بعد مغادرتها المياه الإقليمية الأوكرانية بقليل.
وأحال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أسئلة الصحافيين إلى الجيش الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية اليوم إن الهجوم على سفينة الحبوب "تصعيد غير مسبوق" من جانب روسيا.
زيارة إلى بيونغيانغ
في غضون ذلك، ذكرت وكالات أنباء روسية أن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويجو أجرى محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارة لبيونغيانغ اليوم.
وتأتي الزيارة في وقت حرج من الحرب في أوكرانيا، إذ تقول الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية زودت روسيا بالذخيرة والصواريخ الباليستية.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها اتخاذ قرار في شأن السماح لكييف باستخدام صواريخ طويلة المدى زودتها بها الدول الغربية لضرب أراض في عمق روسيا.
وتنفي موسكو وبيونغيانغ مسألة نقل الأسلحة لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية. وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو (حزيران) الماضي.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في "أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة" وستقدم إسهاماً مهماً في تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل ثلاثة أشهر.