ملخص
تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز العلاقات مع روسيا أثناء استضافته الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو. وتراقب كييف شحنات الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو وتشعر بتأثيرها في ساحة المعركة.
تبادلت روسيا وأوكرانيا إطلاق المسيرات اليوم الأحد، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 29 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا أثناء الليل مستهدفة سبع مناطق روسية.
وأضافت الوزارة في منشور على موقع تيليغرام أن 15 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا، في حين تم تدمير البقية فوق مناطق سمولينسك وأورلوف وبيلغورود وكالوجا وروستوف.
في المقابل قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عشرة من أصل 14 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا اللية الماضية مستهدفة أراضيها.
وأضافت عبر تطبيق تيليغرام للتراسل أن روسيا أطلقت أيضاً صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر أم" وصاروخاً موجهاً من طراز "كيه. إتش-59" مستهدفة منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.
وأشارت القوات الجوية إلى أن الصاروخ الموجه تم تدميره لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين من طراز "إسكندر" وما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار.
خطر كوريا الشمالية
اعتبر مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطراً على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
وقال في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف، أمس السبت، "من بين جميع حلفاء روسيا، مشكلتنا الكبرى هي كوريا الشمالية، لأنها مع حجم العتاد العسكري الذي تقدمه، تؤثر بشكل كبير في شدة القتال".
جاءت تصريحاته فيما تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز العلاقات مع روسيا أثناء استضافته الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.
وتراقب كييف شحنات الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو وتشعر بتأثيرها في ساحة المعركة.
وأضاف بودانوف "هناك علاقة مباشرة. إنهم يزودون روسيا بكميات هائلة من ذخيرة المدفعية، وهي بالغة الأهمية".
إضافة إلى المساعدات الخارجية، تستثمر موسكو أيضاً في إنتاج أسلحتها، ويشمل ذلك تطوير وتكثيف إنتاج صواريخ إسكندر.
وتابع مدير الاستخبارات الأوكرانية "نرى الآن بوضوح الاستخدام المكثف لصواريخ (إسكندر-أم)".
وأشار إلى أن "القنابل الموجهة تشكل مشكلة ضخمة، وقد تضاعف إنتاجها مرات عدة".
وتحمل هذه الصواريخ نحو نصف طن من المتفجرات ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة، مما يسمح للطائرات الروسية بتجنب الدفاعات الجوية.
لقاء مرتقب بين بايدن وزيلينسكي
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري.
وأضاف سوليفان السبت أن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى مناقشة استراتيجية الحرب في أوكرانيا مع نظيره فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على إعداد حزمة مساعدات "كبيرة".
وقال ساليفان خلال مشاركته عبر الفيديو في منتدى في كييف، أمس السبت، إن بايدن "مصمم" على استغلال الأشهر الأخيرة من ولايته "لوضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للانتصار".
وقال زيلينسكي إنه يريد تقديم "خطة نصر" إلى بايدن ونائبته كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، وهي الخطة التي قال عنها إنها يمكن أن تدفع روسيا إلى إنهاء حربها في أوكرانيا عبر الطرق الدبلوماسية.
وقال سوليفان "أعتقد أننا بحاجة إلى استراتيجية شاملة للنجاح في هذه الحرب وهذا ما يقول الرئيس زيلينسكي إنه يحمله معه، لذلك نحن نتطلع بشدة إلى الجلوس ومناقشة ذلك والرئيس بايدن حريص على إجراء هذه المباحثات".
وجاءت تصريحات سوليفان عبر رابط فيديو في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية الذي نظمته مؤسسة فيكتور بينتشوك في كييف.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تهدف أيضاً إلى إعداد حزمة مساعدات "كبيرة" بنهاية هذا الشهر في إطار عملها على منع أي اختراق كبير من جانب روسيا في شرق أوكرانيا.
أوكرانيا قادرة على إنتاج أسلحة لكنها تفتقر إلى التمويل
ولمواجهة الاعتداءات الروسية المستمرة، تعمل كييف على تطوير إنتاجها من الأسلحة، مع طلب مزيد من الدعم الغربي.
وتردد حلفاء كييف الغربيون منذ بدء الحرب في زيادة المساعدات لأوكرانيا لتجنب احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان حالياً إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول لضرب أهداف في عمق روسيا، وهو أحد أهم مطالب كييف.
وقال كيريلو بودانوف في هذا الصدد "لن يكون هناك تصعيد، ولا يوجد شيء على الإطلاق من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ".
وأفاد مسؤولون أوكرانيون أن بلادهم جاهزة لتعزيز إنتاجها المحلي من الأسلحة لكنها تعاني قيوداً تمويلية، مطالبين بزيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاع صناعة السلاح في أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتمدت كييف على مخزونات أسلحة تعود لحقبة الاتحاد السوفياتي إضافة إلى المساعدات الغربية لصد الهجوم العسكري الروسي، في حين تعمل على تطوير إنتاجها الخاص.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني للشؤون الاستراتيجية أوليكساندر كاميشين، خلال مؤتمر في كييف "في هذه المرحلة، القيود لا تكمن في قدرات الإنتاج، بل في التمويل". وأضاف "كل منشأة إنتاج تقول لنا: بإمكاني فعل المزيد، كل ما أحتاج إليه هو التمويل المناسب".
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن أوكرانيا لديها قدرة إنتاج تعادل 20 مليار دولار لكنها لا تستطيع تأمين سوى تمويل يبلغ 7 مليارات دولار من ميزانيتها الخاصة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في المؤتمر نفسه "الإنتاج صعب بوجود المال، لكنه مستحيل من دونه، ولهذا السبب نشجع الاستثمار في قطاعي الدفاع والأمن".
الأصول الروسية
واقترح وزير الدفاع الأميركي السابق ديفيد بترايوس حلاً يتلخص في استخدام بعض الأصول الروسية المجمدة التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار.
وحقق قطاع صناعة الأسلحة في أوكرانيا تقدماً كبيراً أخيراً، حين جرى أول اختبار ناجح لصاروخ باليستي محلي الصنع، إضافة إلى نشر "طائرة مسيرة" طويلة المدى أوكرانية الصنع تحمل اسم "باليانيتسيا".
مقتل 5 أوكرانيين في هجمات روسية
قال مسؤولون أوكرانيون إن خمسة أشخاص في الأقل قتلوا في ثلاث هجمات روسية على جنوب وشرق وجنوب شرق أوكرانيا أمس السبت.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إيفان فيدوروف، إن قذائف روسية سقطت على منشأة زراعية في بلدة هوليابولي مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وأضاف فيدوروف في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "كل القتلى من موظفي المنشأة".
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من تفاصيل أحدث موجة من الهجمات خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة خيرسون أوليكساندر بروكودين إن شخصاً آخر قُتل في قصف على المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا. وكتب بروكودين على "تيليغرام"، "رجل يبلغ من العمر 60 سنة أصيب بجروح خطرة بعد ظهر اليوم تُوفي في المستشفى".
من جهة أخرى، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف على "تيليغرام" إن روسيا قصفت بلدة بيسكي رادكيفسكي باستخدام منظومة إطلاق الصواريخ (تورنادو-أس). وأضاف أنه جرى انتشال جثة امرأة تبلغ من العمر 72 سنة من بين الأنقاض، إضافة إلى نقل رجل وامرأة إلى المستشفى.