ملخص
استشهدت المدعية العامة كريستينا كلارك بالأحداث في إيطاليا لتحذر من أن إيران قد تتخذ خطوات لمساعدة مهدي صادقي على الفرار إذا أطلق سراحه، وهو الأمر الذي قالت إنه قد يقدم عليه بالنظر إلى مدة السجن الطويلة المحتملة التي قد يواجهها.
حذر ممثلو ادعاء في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، من إمكانية فرار مهندس إلى إيران إذا أفرج عنه بكفالة على ذمة محاكمة تتعلق بهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن نفذه مسلحون تدعمهم إيران العام الماضي.
كان ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن أبلغوا القاضي قبل ثلاثة أسابيع بأنهم منفتحون على السماح بالإفراج عن مهدي صادقي بكفالة انتظاراً للمحاكمة بتهمة التورط في مخطط لانتهاك العقوبات الأميركية وقوانين الرقابة على الصادرات.
لكن ممثلي الادعاء العام طلبوا استمرار احتجاز صادقي بعد أن أفرجت الحكومة الإيطالية الأحد الماضي، عن متهم آخر وهو رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني وسمحت له بالعودة إلى إيران.
وجاء ذلك بعد أن أطلقت إيران، الأسبوع الماضي، سراح الصحافية الإيطالية تشتشيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات في طهران بعد ثلاثة أيام من القبض على الرجلين الإيرانيين.
واستشهدت المدعية العامة كريستينا كلارك بالأحداث في إيطاليا لتحذر من أن إيران قد تتخذ خطوات لمساعدة صادقي على الفرار إذا أطلق سراحه، وهو الأمر الذي قالت إنه قد يقدم عليه بالنظر إلى مدة السجن الطويلة المحتملة التي قد يواجهها.
وقالت خلال جلسة للمحكمة، "إن ما فعله المتهم لم يكن، على أقل تقدير، انتهاكاً للقانون فحسب، بل إهانة للأمن القومي الأميركي".
وردت محامية الدفاع جيسيكا ثرال بأن المدعين يطلقون "تخمينات" للقول، إن موكلها يريد مغادرة الولايات المتحدة، حيث تعيش زوجته وأطفاله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال قاضي المحكمة الجزئية دونالد كابيل، إنه سيصدر حكمه في وقت لاحق في شأن ما إذا كان سيسمح بالإفراج عن صادقي.
البرج 22
ويقول ممثلو الادعاء، إن عابديني أدار شركة إيرانية كان عميلها الرئيس هو الحرس الثوري الإيراني، وإنها صنعت نظام الملاحة المستخدم في برنامج الطائرات المسيرة العسكرية.
ويقول المدعون، إن هذا النظام استُخدم في طائرة مسيرة ضربت قاعدة البرج 22 العسكرية الأميركية في الأردن خلال يناير (كانون الثاني) 2024. وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة 47 آخرين.
وقال ممثلو الادعاء إن صادقي، وهو أميركي إيراني، ساعد عابديني في الحصول على التكنولوجيا التي نُقلت إلى إيران في أثناء عمله في شركة "أنالوغ ديفايسز" لأشباه الموصلات وفي ولاية ماساتشوستس.
وأضاف ممثلو الادعاء، أن التكنولوجيا التي حصل عليها عابديني تضمنت النوع نفسه من المكونات الإلكترونية المستخدمة في نظام ملاحة الطائرات المسيرة.
ودفع صادقي ببراءته. ونفت إيران تورطها في هجوم العام الماضي ورفضت الاتهامات بأنها قبضت على سالا للضغط على إيطاليا لإطلاق سراح عابديني.