ملخص
الحادثة تأتي وسط مخاوف متزايدة في شأن سلامة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، بعد شهرين فقط من إصابته في الأذن عندما أطلق مسلح النار خلال تجمع انتخابي له في بنسلفانيا.
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أن الرئيس السابق دونالد ترمب كان على ما يبدو هدفاً لمحاولة اغتيال، أمس الأحد، في فلوريدا، حيث أفادت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة بأنه آمن ولم يُصب بأذى.
وأكد جهاز الخدمة السرية أن واحداً أو أكثر من عملائه "فتحوا النار على مسلح" تم رصده على تخوم ملعب الغولف الخاص بترمب.
وفر المشتبه فيه بسيارة سوداء اللون لكن السلطات تعقبتها بعد أن نجح شاهد عيان في تحديدها.
وأكد المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية ستيفن تشونغ في بيان أن "الرئيس ترمب آمن بعد إطلاق عيارات نارية في محيطه".
وقال ترمب نفسه في رسالة لجمع التبرعات نشرت على موقعه الإلكتروني "لا تخافوا! أنا آمن، ولم يصب أحد بأذى. الشكر لله".
مشتبه فيه
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أنه يتعامل مع واقعة بالم بيتش ويحقق في محاولة اغتيال على ما يبدو للرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال مسؤولون في إنفاذ القانون في مؤتمر صحافي إنهم ألقوا القبض على مشتبه فيه رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركية في أحراش قرب ملعب ترمب الوطني للغولف وبحوزته بندقية هجومية من طراز "أي كيه-47"، وأطلق عناصر الخدمة السرية النار على المشتبه فيه الذي فر في سيارة سوداء.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم العثور على سلاح، قيل إنه بندقية من طراز كلاشنيكوف.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "فوكس نيوز" نقلاً عن مسؤولين في إنفاذ القانون أن المشتبه فيه يدعى ريان ويسلي روث (58 سنة) من هاواي.
مؤيد قوي لأوكرانيا
ووجدت "رويترز" حسابات شخصية على تطبيقات "إكس" و"فيسبوك" و"لينكد إن" لشخص يدعى ريان روث يبدو أنه المشتبه فيه.
ولم يتسن تأكيد أن الحسابات خاصة بالمشتبه فيه، وامتنعت أجهزة إنفاذ القانون عن التعقيب، لكن إمكانية الوصول إلى الحساب المذكور على "فيسبوك" و"إكس" ألغيت بعد ساعات من إطلاق النار.
وتشير الحسابات الثلاثة التي تحمل اسم روث إلى أن صاحب الحسابات مؤيد قوي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وفي عدد من المنشورات بدا أنه يحاول المساعدة في تجنيد أشخاص لجهود الحرب في أوكرانيا.
اشتباك مع المسلح
واشتبك أفراد الجهاز مع المسلح وأطلقوا ما لا يقل عن أربع خزائن طلقات في نحو الساعة 1:30 مساء (17:30 بتوقيت غرينتش). وبعدها ألقى المسلح بندقيته وحقيبتي ظهر وأشياء أخرى وفر في سيارة نيسان سوداء. وقال قائد الشرطة إن أحد الشهود رأى المسلح ونجح في التقاط صور لسيارته ولوحة القيادة.
وقال قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش ريك برادشو إن المشتبه فيه رصد على بعد يتراوح ما بين 365 و457 متراً من المكان الذي كان ترمب يلعب الغولف به، وأضاف "فعل جهاز الخدمة السرية بالضبط ما كان ينبغي القيام به".
وبعدها أرسلت السلطات إنذاراً للأجهزة في أنحاء الولاية مع بيانات السيارة، وهو ما أدى إلى نجاح مساعدي المأمور في مقاطعة مارتن المجاورة في توقيف المشتبه فيه والقبض عليه على الطريق آي-95. وقال برادشو "لدينا شخص قيد الاحتجاز الآن"، لكنه لم يذكر هوية المشتبه فيه كما لم يذكر تفاصيل عن أي دافع محتمل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ترمب: أنا بخير
وقالت حملة ترمب في وقت سابق إنه بخير بعد إطلاق نار في محيطه. بدوره قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة، جي دي فانس، إنه تحدث مع ترمب بعد إطلاق النار، مضيفاً أن معنويات الرئيس السابق مرتفعة.
ووفقاً لرسالة بالبريد الإلكتروني، أرسل ترمب رسالة بالبريد الإلكتروني إلى قائمة جمع التبرعات الخاصة به قائلاً "سمعت إطلاق نار في محيطي، ولكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أردت منكم أن تسمعوا هذا أولاً: أنا بخير وبصحة جيدة!".
وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس على الحادثة وإنهما شعرا "بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري إطلاعهما على التطورات بانتظام".
وقالت هاريس في منشور على منصة "إكس"، "لا مكان للعنف في أميركا". ووفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض قال بايدن في وقت لاحق إنه أصدر تعليمات لفريقه للتأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية الموارد التي يحتاج إليها لضمان سلامة ترمب.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترمب كان يلعب الغولف وقت إطلاق النار وإن الخدمة السرية نقلته إلى غرفة. ولم يستجب المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية ستيفن تشوينغ لطلب للتعليق.
محاولة الاغتيال في بنسلفانيا
وأصيب ترمب في أذنه في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في الـ13 من يوليو (تموز)، قبل أشهر فقط من انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بينه وبين كامالا هاريس نائبة الرئيس.
كان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيس منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.
وأصيب ترمب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقُتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في العشرين من عمره يدعى توماس كروس.