Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تحدث "أهداف الحرب" وغموض حول مصير غالانت

تشمل إعادة سكان الشمال والـ"شين بيت" يعلن إحباط مخطط لـ"حزب الله" لاغتيال مسؤول دفاعي سابق

تصاعد الدخان فوق قرية الوزاني اللبنانية جراء القصف الإسرائيلي في 16 سبتمبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

يعيش الجنوب اللبناني كما شمال إسرائيل ترقباً لما قد يحصل ميدانياً بخاصة بعد التصعيد الأخير في الأيام القليلة الماضية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".

أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اليوم الثلاثاء، أنه أحبط مخططاً لجماعة "حزب الله" اللبنانية لاغتيال مسؤول دفاعي كبير سابق خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولم يكشف "شين بيت" عن اسم المسؤول المستهدف. وأضاف في بيان أنه ضبط جهازاً متفجراً متصلاً بنظام تفجير عن بُعد كان "حزب الله" يعتزم تفعيله من داخل لبنان باستخدام هاتف محمول وكاميرا.

وأشار جهاز الأمن إلى أن محاولة الهجوم شبيهة بمخطط آخر لـ"حزب الله" تم إحباطه في تل أبيب قبل عام، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

أهداف الحرب

ووسعت إسرائيل اليوم الثلاثاء أهدافها المعلنة للحرب لتشمل عودة مواطنيها بأمان إلى منازلهم قرب الحدود مع لبنان، وسط تقارير عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إطاحة وزير الدفاع.

وذكر مكتب نتنياهو أنه أعلن الهدف في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر الليلة الماضية.

ونزح عشرات الآلاف من الجانبين من البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان بسبب تبادل لإطلاق النار شبه يومي بين القوات الإسرائيلية وجماعة "حزب الله".

وفتح الحزب المتحالف مع إيران جبهة ثانية على إسرائيل بعد يوم من بدء الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويتصاعد القتال عبر الحدود الإسرائيلية - اللبنانية منذ ذلك الحين.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "قام مجلس الوزراء الأمني بتحديث أهداف الحرب لتشمل ما يلي: إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، واستمرار إسرائيل في العمل على تنفيذ هذا الهدف".

وقالت إسرائيل إنها تفضل الحل الدبلوماسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع "حزب الله" بعيداً من الحدود.

وذكر "الحزب"، الذي يقول أيضاً إنه يريد تجنب صراع شامل، أن القتال لن يتوقف إلا بوقف الحرب في غزة. ووصلت جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود بعد تعثر محادثات استمرت أشهراً، وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة.

مصير غالانت

بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني بقليل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو وجدعون ساعر على وشك الاتفاق على أن يحل ساعر محل يوآف غالانت في منصب وزير الدفاع.

وانتقد ساعر، وزير العدل السابق، سياسات الحكومة في ما يتعلق بالحرب على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال إنه يتعين عليها أخذ زمام المبادرة بصورة أكبر واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أعداء إسرائيل، ومن بينهم إيران.

كما انتقد أيضاً محاولات إبرام اتفاق مع "حماس" لإنهاء الصراع في غزة، في وقت كان غالانت يدفع باتجاه هدنة تشمل تبادل الرهائن الإسرائيليين في القطاع بسجناء فلسطينيين.

 

 

ومن شأن إضافة كتلة ساعر، التي تشغل أربعة مقاعد في البرلمان، إلى الحكومة الائتلافية تعزيز موقف نتنياهو السياسي، لأنه سيكون أقل اعتماداً على كل من شركائه الآخرين.

كما يمكن أن يخفف هذا أزمتين سياسيتين يواجههما نتنياهو، هما إقرار موازنة الدولة وقانون التجنيد الجديد الذي سيقبله شركاؤه من المتزمتين دينياً في الحكومة الرافضين لانضمام طلاب المعاهد الدينية للجيش.

وغالباً ما كان يتخذ غالانت خطاً مستقلاً ضد نتنياهو. ورفض هدف رئيس الوزراء المتمثل في تحقيق "النصر الكامل" في غزة ووصفه بأنه هراء. وطالب أيضاً بخطة أكثر وضوحاً لما بعد الحرب في غزة من شأنها أن تجعل القطاع تحت حكم الفلسطينيين.

وعارض غالانت العام الماضي، خلال احتجاجات على تحرك نتنياهو للحد من سلطات المحكمة العليا، خطة قال إنها تسببت في انقسام المجتمع بشدة لدرجة أنها هددت الأمن القومي.

وأقاله نتنياهو لكنه تراجع عن القرار عندما خرج الإسرائيليون إلى الشوارع في واحدة من كبرى التظاهرات في تاريخ إسرائيل.

ويعيش الجنوب اللبناني كما شمال إسرائيل ترقباً لما قد يحصل ميدانياً بخاصة بعد التصعيد الأخير في الأيام القليلة الماضية بين الجيش الإسرائيلي، الذي استهدف مناطق في العمق اللبناني بعيداً من القرى الحدودية، و"حزب الله" الذي وسع من مناطق استهدافه في الشمال الإسرائيلي.

"تغيير جذري"

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ، أمس الإثنين، المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي يزور إسرائيل بأنه يسعى إلى "تغيير جذري" على الحدود الإسرائيلية اللبنانية حيث يستمر القصف المتبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

وقال نتنياهو خلال اجتماعه بهوكشتاين بحسب بيان لمكتبه إنه "لن يكون ممكناً إعادة السكان النازحين من دون تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال"، مضيفاً أن "إسرائيل تقدر دعم الولايات المتحدة وتحترمه، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الموازاة تسببت تقارير عن تفكير رئيس الوزراء الإسرائيلي في إقالة وزير الدفاع في اضطراب المشهد السياسي وأدت إلى تراجع الأسواق المالية الإسرائيلية الإثنين.

وذكرت قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية كبيرة في إسرائيل أن نتنياهو، وتحت ضغط من شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين، يفكر في إقالة غالانت وتعيين حليف سابق تحول إلى منافس وهو جدعون ساعر الذي انضم حالياً للمعارضة.

ونفى نتنياهو أنه أجرى مفاوضات مع ساعر، على رغم أنه لم يشر إلى خططه في شأن غالانت. ونفى ساعر أنه تفاوض مع بعض أعضاء الائتلاف.

انتقادات لنتنياهو

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحاول فيها نتنياهو إقالة غالانت، فالخلاف بين الاثنين دائر حول عدد من سياسات الحكومة وتزايد أخيراً ليشمل إدارة الحرب في قطاع غزة وشروط الإفراج المحتمل عن الرهائن وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس".

وانتقد مشرعون من تيار الوسط نتنياهو لانشغاله بالصراعات السياسية بدلاً من التركيز على المهمة الرئيسة.

وكتب النائب المنتمي لتيار الوسط بيني غانتس على وسائل التواصل الاجتماعي، "بدلاً من انشغال رئيس الوزراء بالانتصار على (حماس)، وإعادة الرهائن، والحرب ضد (حزب الله) والسماح للسكان (الذين تم إجلاؤهم) من الشمال بالعودة إلى منازلهم، فإنه مشغول بالتعاملات السياسية الخسيسة وتغيير وزير الدفاع".

وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أن نتنياهو هدد مجدداً بطرد غالانت، بسبب معارضته شن هجوم موسع على لبنان. وأضافت الصحيفة أن غالانت يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، ويريد إعطاء فرصة لحل دبلوماسي في الشمال، واتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت "القناة 13" أن قائد القيادة الشمالية أوري غوردين يضغط لشن هجوم واسع في لبنان، بينما يبدو غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكثر تحفظاً.

المزيد من الأخبار