Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن: هجوم الفاشر يهدد حل أزمة السودان

الرئيس الأميركي نوه إلى أن هذه الحرب خلقت "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم" وغوتيريش "محبط" من قيادة الطرفين المتنازعين

شارع في مدينة أم درمان تضرر جراء الحرب المستمرة في السودان (رويترز)

ملخص

حاكم إقليم دارفور مني مناوي أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش صد "هجوماً كبيراً" على الفاشر شنته قوات "الدعم السريع" التي قالت من جهتها إنها تقدمت وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاربعاء إن إحراز تقدم في أزمة السودان مهدد بسبب هجوم جديد لقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر في جنوب غربي البلاد

فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء عن إحباطه الشديد من قيادتي الطرفين المتحاربين في السودان.

وقال للصحفيين "أشعر بإحباط شديد، إحباط شديد من حقيقة أن الوضع الحالي يجعل الطرفين يشعران أنهما يستطيعان أن يفعلا ما يريدان، وأن لا شيء سيحدث لهما. وهذا هو وضع الإفلات من العقاب الذي نراه للأسف في أجزاء أخرى من العالم". 

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا الثلاثاء طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل (نيسان) 2023 والتي خلفت عشرات آلاف القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.

وقال بايدن إن هجمات قوات "الدعم السريع" تلحق أضراراً بشكل غير متناسب بالمدنيين السودانيين، ودعا الجيش إلى وقف القصف "العشوائي" الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل إجراء تقييمات بشأن المزيد من مزاعم الفظائع والعقوبات الإضافية المحتملة.

وبعيد أيام من تجدد المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في إقليم دارفور (غرب) قال بايدن في بيان "أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين - القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - إلى سحب قواتهما وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب".

والسبت، تجددت المعارك العنيفة في الفاشر حيث تشن قوات "الدعم السريع" هجوماً للسيطرة على المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات "الدعم السريع" على رغم أنها تحاصرها منذ مايو (أيار).

وفي بيانه، أعرب بايدن عن أسفه لأن هذا الحصار تحول أخيراً إلى "هجوم مكثف"، مشيراً إلى الفظائع التي تعرض لها المدنيون منذ بداية النزاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش صد "هجوماً كبيراً" على الفاشر شنته قوات "الدعم السريع" التي قالت من جهتها إنها تقدمت وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

والثلاثاء، حذر الرئيس الأميركي من أن هذه الحرب خلقت "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، مشيراً بالخصوص إلى نزوح ما يقرب من "10 ملايين شخص".

وبدأت الولايات المتحدة في 14 أغسطس (آب) مناقشات في سويسرا لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف لإطلاق النار.

وانتهت المحادثات بعد نحو عشرة أيام من دون التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكن الطرفين المتحاربين التزما ضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.

وفي بيانه ذكر بايدن بأن المساعدات الأميركية للمدنيين السودانيين بلغت 1.6 مليار دولار خلال عامين.

وأضاف "فلنكن واضحين: الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، وندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف".

وشدد بايدن على أنه "يتعين على الطرفين السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع مناطق السودان".

المزيد من الأخبار