Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا سيكون فوز رودري بالكرة الذهبية لحظة تاريخية؟

لم يفز وسط دفاعي بأهم جائزة فردية في كرة القدم للرجال لكن الدولي الإسباني اكتسب الحق في اعتباره أفضل لاعب على هذا الكوكب

رودري لاعب المنتخب الإسباني لكرة القدم ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي يحمل جائزة أفضل لاعب في بطولة "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

رودري الذي تحول من لاعب مهمته تسهيل الطريق أمام نجوم مانشستر سيتي الذي يقوده المدرب بيب غوارديولا إلى لاعب محوري وحاصد لأهم الجوائز الفردية أصبح على موعد مع لحظة فارقة إن أعلن اسمه كفائز بالكرة الذهبية

كان هناك حارس مرمى واحد هو ليف ياشين وثلاثة مدافعين أحدهم فابيو كانافارو الأكثر قدرة على إيقاف الكرة من لاعبي الوسط الألمانيين فرانز بيكنباور وماتياس زامر اللذين تحولا إلى مدافعين مركزيين، لكن لم يكن هناك لاعب وسط دفاعي قط يمكنه الفوز بجائزة الكرة الذهبية طوال نحو سبعة عقود، وقد يكون رودري الرجل الذي منح مانشستر سيتي أول لقب له في دوري أبطال أوروبا، صانع تاريخ في جانب آخر.

قد يكون للكأس التي بدت ملكية خاصة لليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لمدة عقد ونصف العقد فائز غير متوقع، إذ يحتل رودري المرتبة الثانية المفضلة خلف فينيسيوس جونيور لجائزة لم يتخيل أبداً أنه قد يحصل عليها.

ولكن لماذا إذاً؟ تميل جائزة الكرة الذهبية إلى أن تكون محجوزة للمهاجمين واللاعبين الموهوبين بينما مركز رودري في الملعب يستلزم عدم الأنانية، فلاعب خط الوسط الدفاعي مصمم للسماح للآخرين بالحصول على المجد، ومع ذلك فإن المفارقة في رودري أنه وصل إلى مثل هذا المستوى، وحقق كثيراً بنفسه لفريقه، لدرجة أن الأضواء عادت إليه.

ومع افتتاح مانشستر سيتي موسمه في دوري أبطال أوروبا فإن ذلك يذكرنا بلحظة دفعت رودري إلى المنافسة. فقبل بضع سنوات عندما كان النقاش يدور حول من سيكون خليفة رونالدو وميسي لم يقترح سوى قلة من الناس لاعباً تم الدفع به، ليكون بمثابة دعم قوي للمواهب الأكثر بريقاً في صفوف فريق المدرب بيب غوارديولا. ولكن عندما واجهوا إنترناسيونالي الإيطالي في نهائي البطولة الأوروبية عام 2023 كان هدف رودري حاسماً للقب.

بدأ لاعب الفريق النهائي في جذب الإشادات الفردية واختير رجل المباراة في النهائي ولاعب العام في دوري أبطال أوروبا، ثم لاعب البطولة في نهائيات دوري الأمم الأوروبية 2023، وبعد مرور عام فاز رودري بنفس الجائزة في "يورو 2024" بعد مساعدة إسبانيا على الفوز، وفي الوقت نفسه فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم للأندية.

وقال "أنا سعيد للغاية بكل ما حدث لي خلال الأعوام الأخيرة، الفوز بما فزنا به والفوز ببطولة أوروبا مع بلدي هو مجرد حلم، إنه مجرد نتيجة للعمل الجاد والاستمرارية وعدم الاستسلام أبداً، والجوائز الفردية مجرد نتيجة للعمل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهو ما يعكس فكره وأسلوبه، ففي حين يستهدف اللاعبون الأكثر أنانية هذه الجوائز بدأ رودري في جمعها. لقد أصبح شخصية رمزية ولكن أيضاً شخصية مشهورة. وتمثل الكرة الذهبية فجوة نادرة في مجموعة جوائزه.

وأضاف "أشعر حقاً الآن أن الناس يعترفون بعملي ويحاولون دفعي للفوز بها. سيكون حلماً بالطبع، لأنني لم أكن أعتقد أبداً أنني قد أصل إلى هذه المرحلة. ولكن بمجرد وصولك إلى هنا، تريد فقط أن يقول الناس ما يفكرون فيه، ويصوتون وهذا كل شيء. سأقبل أي شيء".

ويأتي بعض دعم رودري من وطنه. في حين فازت إسبانيا ببطولتين أوروبيتين متتاليتين إلى جانب انتصارها في كأس العالم 2010، احتل تشافي المركز الثالث ثلاث مرات وأندريس إنييستا الوصيف خلال العام الذي سجل فيه الهدف الذي ضمن أكبر بطولة في اللعبة، وكان آخر إسباني يفوز بجائزة الكرة الذهبية هو لويس سواريز عام 1960، وكان الوحيد الآخر هو الأرجنتيني المجنس ألفريدو دي ستيفانو.

في غضون ذلك، كان هناك شعور طويل الأمد في سيتي بأنه تم تجاهلهم في ما يتعلق بالجوائز الفردية. هذا أقل صحة على المستوى المحلي الآن - فقد ذهبت أربع من آخر خمس جوائز لاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين إلى ملعب الاتحاد، على رغم عدم حصول رودري على أي منها - لكنهم لم يكن لديهم لاعب على منصة التتويج في جائزة الكرة الذهبية حتى جاء كيفين دي بروين في المركز الثالث خلال عام 2022، مع تفوق إيرلينغ هالاند العام الماضي عندما احتل رودري المركز الخامس.

ولكن جزءاً من دائرة المصوتين له يأتي من رجال فرق كرة القدم الآخرين، من أولئك الذين اعتادوا أن يكونوا أبطالاً غير مذكورين لكنهم يصنعون فرقاً، إذ لم يفز رودري بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز في مواسم عديدة فحسب بل خسر مباراة واحدة فقط في ما يقارب 18 شهراً، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي هذا الصيف، وبينما بنى آخرون مسيرتهم حول سجلاتهم التهديفية الخاصة أصبح رودري مسجلاً لأهداف مهمة، لذلك فإن حجته تركز على أرقام الفريق.

وقال "أعلم أنني ألعب دوراً مختلفاً عن معظم اللاعبين المرشحين لهذه الجوائز، لكن هذا يظهر أيضاً أن كرة القدم يمكن أن تكون جميلة في وجهات نظر مختلفة، إذ يمكن أن يكون اللعب كلاعب خط وسط أو تسجيل أهداف أو أن تكون مدافعاً أمراً جميلاً. نحن نعرف كيف تعمل كرة القدم. هناك كثير من الناس الذين يقدرون دور لاعب خط الوسط، لذا دعونا نرى ما سيحدث".

ويتزايد عدد من يقدرون دور رودري فهو الحصن الدفاعي والمسرع في الاستحواذ على الكرة الذي يمكنه لعب تمريرات حاسمة، والهداف في المباراة عندما فاز مانشستر سيتي باللقب في موسمين من المواسم الثلاثة الماضية. لقد أصبح رجل المناسبات الكبرى ولكنه أيضاً لاعب كل المناسبات. وعندما تأتي الأصوات يمكنه الذهاب إلى إذ لم يذهب أي لاعب وسط دفاعي من قبل في جائزة الكرة الذهبية.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة